( اتباع الكلب للضرغام يلوذ بمخالبه )
التعليق في نقطتين :
1ـ هذه الجملة جائت ضمن كتاب وجهه لعمرو بن العاص برقم 39 وتمامه :
39 - و من كتاب له (عليه السلام) إلى عمرو بن العاص :
فَإِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ دِينَكَ تَبَعاً لِدُنْيَا امْرِئٍ ظَاهِرٍ غَيُّهُ مَهْتُوكٍ سِتْرُهُ يَشِينُ الْكَرِيمَ بِمَجْلِسِهِ وَ يُسَفِّهُ الْحَلِيمَ بِخِلْطَتِهِ فَاتَّبَعْتَ
أَثَرَهُ وَطَلَبْتَ فَضْلَهُ اتِّبَاعَ الْكَلْبِ لِلضِّرْغَامِ يَلُوذُ بِمَخَالِبِهِ وَ يَنْتَظِرُ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ مِنْ فَضْلِ فَرِيسَتِهِ فَأَذْهَبْتَ دُنْيَاكَ
وَ آخرتك وَ لَوْ بِالْحَقِّ أَخَذْتَ أَدْرَكْتَ مَا طَلَبْتَ فَإِنْ يُمَكِّنِّي اللَّهُ مِنْكَ وَ مِنِ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَجْزِكُمَا بِمَا قَدَّمْتُمَا وَ إِنْ
تُعْجِزَا وَ تَبْقَيَا فَمَا أَمَامَكُمَا شَرٌّلَكُمَا وَ السَّلَامُ .
2ـ الضرغام هو الاسد ومخالبه هي كالظفر في الانسان ،ومعناها : ان عمرو بن العاص يتبع معاوية كما يتبع الكلب
للاسد ليحصل على فضلات فريسته ، وشبهه بالكلب دون الثعلب ليكون ابلغ في حط قدره واهانته .