( أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا وَ أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا )
*نهج البلاغة : ت /صبحي الصالح ص522 / برقم 268
------------------------------------------
1ـ " وخلاصة هذه الكلمة النهي عن الإسراف فيالمودة والبغضة فربما انقلب من تود فصار عدوا وربما انقلب من تعاديه فصار صديقا.وقد تقدم القول في ذلك على أتم ما يكون وقال بعض الحكماء توق الإفراط في المحبةفإن الإفراط فيها داع إلى التقصير منها ولأن تكون الحال بينك وبين حبيبك ناميةأولى من أن تكون متناهية. ومن كلام عمر:لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا...) الشرح الحديدي 19 / 156
2ـ قلتُ : ما افاده جيد الا نسبته : ( لا يكن حبك كلفا ولابغضك تلفا ) لعمر ، فانه مروي عن امير المؤمنين صلوات الله عليه ، فقد رواه الطوسي مع نص النهج اعلاه في الامالي 703 : برقم : -1505-
ــ زيد بن علي, عن أبيه (عليه السلام), قال قال علي (عليه السلام) لايكن حبك كلفا, ولا بغضك تلفا, أحبب حبيبك هونا ما, وأبغض بغيضك هونا ما .اهـ
3ــ معنى الهون الرفق ، ومعنى كلفا اي تكلفا ومشقة ومعنى تلفا اي هدرا ، وعليه يكون المعنى : ترفق واعتدل في حبك وبغضك خشية الندم بانقلاب الموازين فينقلب المحبوب عدوا والعدو محبوبا !
تعليق