قراءة في شعار مهرجان أمير المؤمنين
( عليه السلام ) الثقافي السنوي الثاني :
( الإمام علي " عليه السلام "
صالح المؤمنين ووارث علم النبيين )..
كيف يمكن لكلماتٍ قليلة أن تختزل عمراً حافلاً بالعطاء
في خدمة الإسلام ؟
وكيف لشعار المهرجان أن يحيط بجبل من علوم ومعارف
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟
إنّها محنة حقاً ،
ولكن لابُدّ من الاصطلاح على شعار فيه بعضٌ
من وصي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
فكان صالح المؤمنين لصلاح نفسه ،
ومحاسبته لها ،
وعمله الدؤوب لإصلاح المجتمع من كلّ نقيصة تدبّ في مفاصله .
وكان ( عليه السلام ) وارث علم النبيين( عليهم السلام ) ،
محيطاً بكلّ صغيرة وكبيرة من علومهم وأخبارهم السالفة ،
فكان الخبير المجرّب لطبائع الناس وأهوائهم ،
يكلّمهم على قدر عقولهم ،
ويصنّفهم بحسب أهدافهم وتوجهاتهم ،
بين عالم رباني ،
ومتعلّم على سبيل نجاة ،
وهمج رعاع ينعقون مع كلّ ناعق .
يُذكر أنّ هذا المهرجان يُقام تعظيماً لشعائر
أهل البيت ( سلام الله عليهم أجمعين )
بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين ( عليه السلام )
وسعياً لنشر ثقافة أهل بيت العصمة ومنهجهم الحقّ وسيرتهم
العطرة التي علّمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقي ،
وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتبات المقدسة
في العراق عامَّة والعتبة العباسية المقدسة على وجه الخصوص ؛
متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات
التبليغية الدينية والثقافية داخل العراق وخارجه ،
فاتحةً بذلك نافذةً مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف
عن كثب حول كلّ ما يخصّ المذهب الحق ورياض
الجنان ( العتبات المقدسة ) ،
موضّحة مراحل الإعمار وآلية الإدارة الشرعية للعتبات المقدسة
وكيف أصبحت في وقت قياسي منارة هدىً للجميع ،
وأنموذج إصلاحٍ على جميع الأصعدة .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق