مسلمو الهند :
الأماسي القرآنية لقرّاء عتبات العراق
المقدسة كانت عامل وحدة لمسلمي
الهند والمهرجان عامل قوة لهم
أمام غيرهم من أديانها ..
الإمام علي ( عليه السلام ) والقرآن صنوان ﻻ يفترقان ،
فهو ( سلام الله عليه ) القرآن الناطق ،
كما صرّح بذلك الحديث الشريف عن النبي
الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) ،
وهو المصداق المتجسّد له عيانا على أرض الواقع ،
ومن هذا المنطلق وتيمّناً بقول الرسول الأكرم
محمد ( صلّى الله عليه وآله ) :
( خيار أمتي حملة القرآن ) كان لزاماً على اللجنة التحضيرية
لمهرجان مهرجان أمير المؤمنين ( عليه السلام )
الثقافي السنوي الثاني في الهند ،
أن تتخلّل فقراته أماسي قرآنية وبمشاركة قارئي
العتبات المقدسة
( العلوية -- الحسينية -- الكاظمية -- العباسية )
وبحضور جمع كبير من محبّي وعشّاق كتاب الله الكريم .
ففي مساء رجبيّ مبارك وفي أجواء ملؤها الفرح والسرور
شهدت إحدى الساحات الوسطية لحسينية إمام بارا ،
وضمن فعاليات المهرجان بيومه الرابع والخامس إقامة
أماسي قرآنية شنّف بها الحاضرون أسماعهم بأعذب التلاوات ،
لكلٍّ من القارئ الدولي عبد الكريم قاسم
من العتبة الكاظمية المقدسة ،
تلاه القارئ السيد حيدر جلوخان من العتبة العباسية المقدسة ،
من ثم قارئ العتبة العلوية المقدسة السيد حسين الحكيم ،
وكان مسك الختام بتلاوة زاكية للقارئ الدولي
السيد مصطفى الغالبي من العتبة الحسينية المقدسة .
وفي نهاية هذه الأماسي المباركة والتي لم يألفها
أهالي مدينة لكناو من قبل ،
عبّروا عن امتنانهم وشكرهم للجهود التي بذلتها الجهة
المنظمة والراعية لهذا المهرجان العتبة العباسية المقدسة ،
لإقامتها هذه الأماسي ،
والتي تزامنت مع الذكرى العطرة لولادة المحامي الأوّل
عن القرآن الكريم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
والدالة على تركيزها بكلّ ما يسهم في تنشيط الحركة القرآنية .
حيث بيّن العلامة السيد حميد الحسن المُشرف العام
على المدرسة الناظمية ( حوزة علمية ) :
" إنّ هذه الأماسي حدثٌ تاريخي لم يحصل من قبل في لكناو ،
وعلامةٌ سيُسجّلها تاريخ المدينة على مرّ الأزمان
القادمة بأحرف من نور ،
وهو حدث سيصبح سبباً في وحدة المسلمين
في الهند وعامل قوة كُنّا بأمسّ الحاجة له منذ زمن بعيد ،
فشكراً للعتبة العباسية المقدسة ولأمينها العلامة
سماحة السيد احمد الصافي لهذه البادرة
التي لن ننساها تأريخيا ،
كما نرجو تكرارها " .
مُضيفاً : " وكان مهرجان أمير المؤمنين ( عليه السلام )
في الهند عامل قوّة لهم أمام غير المسلمين من أديان الهند " .
فيما أكّد حجّة الإسلام العلامة السيد صفي حيدر
مسؤولمؤسّسة تنظيم المكاتب
( مدارس دينية بعدد 1184 مدرسة في عموم الهند )
على : " أنّ هذه الماسي سابقةٌ لم تشهدها لكناو سابقاً ،
وهو حدثٌ يستحقّ الشكر منا " .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق