افتتاح الجزء الأوّل من مشروع التوسعة
الأفقية للعتبة العباسية المقدسة ..
افتُتحت صباح اليوم الخميس ( 22رجب 1435هـ )
الموافق لـ( 22آيار 2014م ) المرحلةُ الأولى
من مشروع التوسعة الأفقية للعتبة العباسية المقدسة ،
والتي تضمّنت افتتاح ثلاثة طوابق :
تحت الأرضي ( سرداب ) والأرضي والطابق الأوّل ،
أمّا المرحلة الثانية والتي هي قيد الإنجاز
هي توسعة أبواب العتبة المقدّسة .
وجرى حفل الافتتاح على قاعة الإمام الحسن ( عليه السلام )
وهي قاعة مؤتمرات ومناسبات جديدة ذات مواصفات
فنية عالية الجودة من ضمن المشروع المُفتَتَح .
وقد حضر الحفل وفودٌ مثّلوا العتبات المقدسة في العراق
يتقدّمهم رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري
وأمين عام العتبة العلوية المقدّسة الشيخ ضياء الدين محمد
أمين زين الدين بالإضافة إلى عدد من الشخصيات
السياسية والدينية والثقافية والإعلامية .
واستُهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ السيد حسنين الحلو ، لتأتي بعدها كملة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ،
والتي ألقاها أمينُها العام السيد أحمد الصافي وقد بيّن فيها :
" نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه ونحن نفتتح هذا
المكان المقدّس في الصحن الطاهر لأبي الفضل العباس
( عليه السلام ) وأيضاً نشكر كلّ الإخوة الذين بذلوا
جهداً معنويّاً وماديّاً ولم يبخلوا بأيّ نصيحة ،
وشاركونا في خدمة الزائرين الكرام الذين ازدادت أعدادهم
في الفترة الأخيرة ،
ممّا كان يسبّب بعض الحرج على إدارة العتبات المقدّسة
لأنّها عزمت على بذل أقصى ما يُمكن لخدمة الزائرين ،
لكنّها كانت تصطدم بظروف قاهرة ولعلّ من أهمّ
هذه الظروف هو ضيق المساحة المرسومة للزائرين
في الأبنية المقدّسة التي نشهدها اليوم ،
باعتبار أنّه لم تنلها أيادي التوسعة منذ قرون ،
إذ أنّ مساحة وعدد سكان هذه المحافظات لاشكّ
لم يكن بهذه السعة ،
وأيضاً سهولة المجيء لأداء الزيارة في الوصول
الى المراقد المقدّسة لم يكن بهذه السهولة ،
ومع تغيّر الحال أصبح هناك زخم بين الزائرين سواء
في الأيّام العادية أو في الزيارات الكبيرة " .
مُبيّناً : " نحن بذلنا جهداً في أن نضيف مساحة قدر المُستطاع
تلبّي الحدّ الأدنى من راحة الزائر ،
وقد عملنا على عدد من المشاريع من ضمنها مشروع توسعة
الحرم بتسقيف الصحن الشريف الذي أضاف للزائر
مساحة باردة وبعيدة عن الشمس ،
حيث أنّ المكان المكشوف يتأذّى منه الزائر ،
فسعينا من أجل توفير هذه الحالة حتى يستريح الزائر ،
ثمّ عطفنا الى أن نستثمر الأرض وما تحت الأرض وما فوقها ،
فبدأت الفكرة بتوسعة هذا الحائر ،
والتي أضافت مساحة كبيرة جداً للزائرين بطبقاته الثلاث :
تحت الأرضي ( السرداب ) والأرضي والطابق الأوّل ،
فاستفدنا من هذه المساحة بالإضافة " .
مُوضّحاً : " في الفترات الأخيرة كُنّا نعاني من طلبات بعض الزائرين ،
وهي أنّ بعض الزائرين يُحبّ أن يزور مع مجموعته زيارةً خاصة به ،
لكنّ مساحة الصحن الشريف لا تفي مع حركة الزائرين ،
أعتقد الآن ستُحلّ هذه المشكلة بنزول بعض القوافل
التي ترغب في برنامج خاص لها للطابق تحت الأرضي ،
والذي سيكون مُهيّأً بكامله ومُزوَّداً أيضاً بشاشات عرض " .
وفي ختام كلمته وجّه السيد أحمد الصافي الشكر
الى الإخوة ابتداءً من نائب الأمين العام وأعضاء مجلس الإدارة ،
والذين لمسنا منهم حرصاً كبيراً على إنجاح هذه المشاريع ،
وأيضاً قسم المشاريع والأقسام الأخرى
في العتبة العباسية المقدسة ،
الذين هم في الحقيقة عبارة عن خلية نحل تسعى
دائماً على إنجاز المشاريع ،
بالإضافة الى الشكر الجزيل والثناء العطر الى رئاسة
ديوان الوقف الشيعي والدائرة الهندسية والإخوة العاملين
لما بذلوه من جهدٍ كبيرٍ من أجل أن لا تتعطّل هذه المشاريع ،
ووجّه الشكر الخاص الى شركة أرض القدس التي لا زالت تعمل
مع العتبة المقدسة ولم يُلْمَس منها إلّا الدقّة في التنفيذ ،
لا يحسبون إلّا النوعية ولا يهتمّون إلّا بالكفاءة .
لتأتي بعدها كلمة ديوان الوقف الشيعي والتي
ألقاها رئيس الديوان السيد صالح الحيدري وقد بيّن فيها :
" نحن في هذه الأجواء في افتتاح هذا المشروع الذي يقدّم
خدمة للزائرين بشكلٍ يؤدّون معه العبادة وقراءة القرآن
والصلاة والدعاء في أجواء إيمانية يسودها الخشوع والخضوع " .
وأضاف : " إنّ مشاهدة هذا المشروع انعكست على وجوه
جميع الحاضرين بالاستبشار والفرح والسرور والإعجاب ،
إنّ ديوان الوقف الشيعي يُسعده دائماً أن يرى
في العتبات المقدسة هذا التوجّه العمراني الرائع
من أجل خدمة الزائرين ومن أجل توسعة العتبات المقدسة ،
لنكون في هذه الأماكن من الذين يتوجّهون الى الله تبارك وتعالى ؛
لذلك يقف ديوان الوقف الشيعي مسانداً مجالات التطوّر والخدمة
ومجالات أخرى بعيدة عن موقع العتبة كالمُستشفيات والمشاريع
الاقتصادية والزراعية والمشاريع مُتعدّدة الأهداف ،
نحن نقف داعمين للعتبات المقدسة ولهذه الأفكار الرائعة
والجهود الخيّرة داعمين من أجل هذه المدن المقدسة " .
مُضيفاً : " لا أمتلك سوى أن أقدّم الشكر والثناء
للسيد أحمد الصافي الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة
وللإخوة أعضاء مجلس الإدارة ولجميع العاملين في العتبة المقدّسة
من أجل إنجاز هذا المشروع وغيره من المشاريع ونحن بين
فترة وأخرى نشاهد هذا التطوّر في المشاريع ،
وأكرّر شكري الى الكادر الهندسي القائم على المشروع " .
ثم جاءت كلمة رئيس قسم المشاريع الهندسية
وهي الجهة المشرفة على المشروع ألقاها المهندس
ضياء مجيد الصائغ ( للاطلاع على الكلمة اضغط هنا ) .
بعدها جاءت كلمة المدير المفوّض لشركة أرض القدس
- وهي الشركة التي كان لها شرف التصميم والتنفيذ -
ألقاها المهندس حميد مجيد الصائغ ( للاطلاع على الكلمة اضغط هنا ) .
ومن ثمّ اصطُحِب الحاضرون بجولة في هذا المشروع ،
استمعوا خلالها إلى شرحٍ عنه وعن أجزائه
( للاطلاع على تفاصيل المشروع اضغط هنا ).
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق