بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية
فياحد الادعية الخاصة بزيارة الامام الرضا(ع)
حيث تختم الزيارة بدعاء مهم يتجه به الزائر الى الله تعالى مستغفراً من ذنوبه وهذا الاستغفار ينطوي على سلسلة متنوعة من السلوك العبادي فيما يتعين على المستغفر ان يلتزم به وهذا كالاستغفار المصحوب بالحياء وبالرجاء وبالرغبة وبالرهبة وبالاخلاص وبالتقوى وبالتوكل .... حيث تختتم سلسلة الاستغفارات بهذه العبارة (استغفرك استغفار ذلة، واستغفرك استغفار عامل لك هارب منك ...).
هذا المقطع من سلسلة الاستغفارات له نكتته الخاصة بخواتيم الاعمال وانعكاساتها على الموقف، أي دعاء الزائر وطلبه غفران ذنوبه
العبارة الاولى من المقطع تقول (استغفرك استغفار ذلة...)
طبيعياً العبد اياً كان نمطه ودرجة عبوديته يظل امام الله تعالى متعاملاً بطابع الذلة وهي أي الذلة شرف للعبد بيد ان السياق الوارد فيه طابع الذلة هنا له دلالته الخاصة وبالاضافة الى الدلالة العامة المطلق عباد الله الدلالة الخاصة هنا تشمل في ردود الفعل أي الاستجابات الصادرة من العبد حيال ذنوبه وليس حيال التعامل العبادي المطلق على الله تعالى وبما ان صدوره عن الذنب تقترن بالذنب بالحياء وبالرهبة وبالحرج بعامة فان التذلل الى الله تعالى عن الحالات النفسية المشار اليها في الحياء والندم .... من هنا نجد فارقاً كبيراً بين عبد يمارس ذنوبه دون ان يكترث بموقفه من الله تعالى حيث يحيا غافلاً تماماً عن الله تعالى او عبد طبعه طغيان النفس او عبد مسوف للتوبة او ...، نقول ثمة فارق بين امثلة هؤلاء الاشخاص غير الملتزمين بوظائفهم العبادية وبين من يمارس ذنبه وهو نادم وماقت لنفسه ومزر بسلوكه ومقر بتفاهته .... لذلك، فان (الاستغفار بذلة) هنا يحمل دلالته المهمة من حيث التعبير عن اعماق هذا العبد.
بعد ذلك نواجه استغفاراً آخر هو استغفار عامل لله تعالى ترى ماذا تعني هذه العبارة؟
لو دققنا النظر في هذه الظاهرة أي ان العبد عندما يستغفر اما يقترن ذلك بسلوك هو العمل لله تعالى.
في حين ان الاستغفار مقترن بممارسة الطاعة حيث ان الاخلاص والايمان والتقوى المقترنة بالاستغفار تعبر عن الادلة عامة هي الطاعة من هنا نتساءل ما هو موقع العبارة الجديدة من الاستغفار وهي استغفار عامل لله تعالى؟ أليس العمل على الله هو بدوره تجسيداً للطاعة؟
اذن: ما هو الفارق بين هذه الظاهرة وبين ما تقدمها؟
فالمقصود به هو ان العبد المستغفر انما يستغفر وهو يعتزم العمل بمبادئ الله تعالى فاذا كانت ممارسته للذنوب هي انفصالاً عن العمل العبادي فان الاستغفار منه هو اتصال بالعمل العبادي او بكلمة اكثر وضوحاً ان العبد المستغفر يعتزم ممارسة سلوك ملتزم بالمبادئ التي رسمها الله تعالى لمرحلة التوبة ومستلزماتها حيث يصبح عاملاً بها تبعاً لما رسمه الله تعالى من التوصيات في هذا الميدان او مطلق العمل العبادي.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية
فياحد الادعية الخاصة بزيارة الامام الرضا(ع)
حيث تختم الزيارة بدعاء مهم يتجه به الزائر الى الله تعالى مستغفراً من ذنوبه وهذا الاستغفار ينطوي على سلسلة متنوعة من السلوك العبادي فيما يتعين على المستغفر ان يلتزم به وهذا كالاستغفار المصحوب بالحياء وبالرجاء وبالرغبة وبالرهبة وبالاخلاص وبالتقوى وبالتوكل .... حيث تختتم سلسلة الاستغفارات بهذه العبارة (استغفرك استغفار ذلة، واستغفرك استغفار عامل لك هارب منك ...).
هذا المقطع من سلسلة الاستغفارات له نكتته الخاصة بخواتيم الاعمال وانعكاساتها على الموقف، أي دعاء الزائر وطلبه غفران ذنوبه
العبارة الاولى من المقطع تقول (استغفرك استغفار ذلة...)
طبيعياً العبد اياً كان نمطه ودرجة عبوديته يظل امام الله تعالى متعاملاً بطابع الذلة وهي أي الذلة شرف للعبد بيد ان السياق الوارد فيه طابع الذلة هنا له دلالته الخاصة وبالاضافة الى الدلالة العامة المطلق عباد الله الدلالة الخاصة هنا تشمل في ردود الفعل أي الاستجابات الصادرة من العبد حيال ذنوبه وليس حيال التعامل العبادي المطلق على الله تعالى وبما ان صدوره عن الذنب تقترن بالذنب بالحياء وبالرهبة وبالحرج بعامة فان التذلل الى الله تعالى عن الحالات النفسية المشار اليها في الحياء والندم .... من هنا نجد فارقاً كبيراً بين عبد يمارس ذنوبه دون ان يكترث بموقفه من الله تعالى حيث يحيا غافلاً تماماً عن الله تعالى او عبد طبعه طغيان النفس او عبد مسوف للتوبة او ...، نقول ثمة فارق بين امثلة هؤلاء الاشخاص غير الملتزمين بوظائفهم العبادية وبين من يمارس ذنبه وهو نادم وماقت لنفسه ومزر بسلوكه ومقر بتفاهته .... لذلك، فان (الاستغفار بذلة) هنا يحمل دلالته المهمة من حيث التعبير عن اعماق هذا العبد.
بعد ذلك نواجه استغفاراً آخر هو استغفار عامل لله تعالى ترى ماذا تعني هذه العبارة؟
لو دققنا النظر في هذه الظاهرة أي ان العبد عندما يستغفر اما يقترن ذلك بسلوك هو العمل لله تعالى.
في حين ان الاستغفار مقترن بممارسة الطاعة حيث ان الاخلاص والايمان والتقوى المقترنة بالاستغفار تعبر عن الادلة عامة هي الطاعة من هنا نتساءل ما هو موقع العبارة الجديدة من الاستغفار وهي استغفار عامل لله تعالى؟ أليس العمل على الله هو بدوره تجسيداً للطاعة؟
اذن: ما هو الفارق بين هذه الظاهرة وبين ما تقدمها؟
فالمقصود به هو ان العبد المستغفر انما يستغفر وهو يعتزم العمل بمبادئ الله تعالى فاذا كانت ممارسته للذنوب هي انفصالاً عن العمل العبادي فان الاستغفار منه هو اتصال بالعمل العبادي او بكلمة اكثر وضوحاً ان العبد المستغفر يعتزم ممارسة سلوك ملتزم بالمبادئ التي رسمها الله تعالى لمرحلة التوبة ومستلزماتها حيث يصبح عاملاً بها تبعاً لما رسمه الله تعالى من التوصيات في هذا الميدان او مطلق العمل العبادي.
تعليق