بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجوركم بسيدنا ومولانا الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
- جده: الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
ـ أبوه: الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
ـ أمه: تكتم أو الطاهرة أو نجمة أوسكن النوبية ، وتكنى بـ (أم البنين)
روى الصولي عن عون بن محمد قال : سمعت عليّ بن ميثم قال : اشترت حميدة المصفّاة ـ وهي اُمّ أبي الحسن موسى عليه السلام وكانت من أشراف العجم ـ جارية مولّدة اسمها تكتم ، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها ، فقالت لابنها موسى عليه السلام : يابني ، إنّ تكتم جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها ، ولست أشكّ أنّ الله سيظهر نسلها إن كان لها نسلٌ ، وقد وهبتها لك ، فاستوص بها خيراً .
ـ ولادته: ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148هجريا.
ـ كنيته: أبو الحسن.
-أولاده: الامام محمد الجواد عليه السلام
ـ ألقابه: الرضا، الصابر، الوفي، الصادق، الفاضل.
وإنّما سمّي عليه السلام الرضا لأَنّه كان رضي الله عزّ وجلّ في سمائه ورضي لرسوله والأَئمة عليهم السلام بعده في أرضه
وقيل : لاَنّه رضي به المخالف والموافق .
وفاته: توفي يوم الثلاثاء 17 صفر وقيل 29 صفر سنة 203 وقيل انّه توفّي في شهر رمضان
لسبع بقين منه يوم الجمعة من سنة ثلاث ومائتين ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة متأثراً بسم المأمون.
وقد واجه سيدي ومولاي روحي له الفداء ما واجه من نكران لامامته بعد وفاة والدة الامام موسى الكاظم عليه السلام
والدلائل على ولايته كثيرة ومنها:
1.ذلك ما رواه محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصّحاف قال : كنت أنا وهشام بن الحكم وعليّ بن يقطين ببغداد ، فقال عليّ بن يقطين : كنت عند العبد الصالح جالساً فدخل عليه ابنه عليّ فقالى لي : «يا عليّ بن يقطين ، هذا عليّ سيّد ولدي ، أما إنّي قد نحلته كنيتي» . قال : فضرب هشام بن الحكم جبهته
براحته وقال : ويحك كيف قلت؟ فقال عليّ بن يقطين : سمعته والله منه كما قلت .قال هشام : إنّ الأَمر فيه من بعده .2.عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري جميعاً ، عن داود الرقّي قال :قلت لإَبي إبراهيم عليه السلام(الامام موسى الكاظم) : جعلت فداك ، إنّه قد كبر سني فخذ بيدي وأنقذني من النار ، مَنْ صاحبنا بعدك؟ قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن علي الرضا عليه السلام فقال : «هذا صاحبكم من بعدي» .
3.عن أحمد بن محمد ، عن معاوية بن حكيم ، عن نعيم القابوسي ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : «إبني عليّ أكبر ولدي ، وآثرهم عندي ، وأحبّهم إلي ، وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلاّ نبي أو وصيّ نبيّ».
أجمع أصحاب أبيه أبي الحسن موسى عليه السلام على أنّه نصّ عليه وأشار بالإِمامة إليه ، إلاّ من شذّ عنهم من الواقفة المسمّين (الممطورة) والسبب الظاهر في ذلك طمعهم فيما كان في أيديهم من الأَموال المجباة إليهم في مدّة حبس أبي الحسن موسى عليه السلام وما كان عندهم من ودائعه ، فحملهم ذلك على إنكار وفاته وادّعاء حياته ، ودفع خليفته بعده عن الإِمامة ، وإنكار النصّ عليه ليذهبوا بما في أيديهم ممّا وجب عليهم أن يسلّموه إليه ، ومن كان هذا سبيله بطل الاعتراض بمقاله هذا ، وقد ثبت أنّ الإِنكار لا يقابل الإِقرار ، فثبت النصّ المنقول وفسد قولهم المخالف للمعقول ، على أنّهم قد انقرضوا ولله الحمد فلا يوجد منهم ديّار .
ومن كراماته:
1.وروى محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله بإسناده ، عن إبراهيم بن موسى قال : ألححت على أبي الحسن الرضا عليه السلام في شيء أطلبه منه وكان يعدني ، فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وأنا معه ، فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل تحت شجرات ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث ، فقلت : جعلت فداك ، هذا العيد قد أظلّنا ولا والله ما أملك درهماً فما سواه .
فحكّ بسوطه الاَرض حكّاً شديداً ثمّ ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب ، ثمّ قال : «انتفع بها واكتم ما رأيت»
فحكّ بسوطه الاَرض حكّاً شديداً ثمّ ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب ، ثمّ قال : «انتفع بها واكتم ما رأيت»
2.عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال : قال لي الرضا عليه السلام : «إنّي حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي فامرتهم أن يبكوا عليّ حتّى أسمع ، ثمّ فرّقت فيهم اثني عشر ألف دينار ، ثمّ قلت : أما إنّي لا أرجع إلى عيالي أبداً»
عظم الله اجوركم بغريب طوس عليه السلام
قال أبو نؤاس:
مطهـّرونَ نقيّات ثيابهم * تجري الصلاةُ عليهم أين ما ذُكروا
من لم يكن علويّاً حـين تنسـبهُ * فما لهُ في قديمِ الدهر مفتخرُ
فالله لمّا برا خلقاً فأتقنهُ * صـفّاكم واصـطفاكم أيّها البشـرُ
فأنتم الملاَ الاَعلى وعندكم * علمُ الكتاب وما جاءت به السـورُ
من لم يكن علويّاً حـين تنسـبهُ * فما لهُ في قديمِ الدهر مفتخرُ
فالله لمّا برا خلقاً فأتقنهُ * صـفّاكم واصـطفاكم أيّها البشـرُ
فأنتم الملاَ الاَعلى وعندكم * علمُ الكتاب وما جاءت به السـورُ
قال دعبل بن عليّ الخزاعيّ:
قيل لي أنت أوحدُ الناسِ طرّاً * في فنونٍ من الكلام النبيهِ
لك من جَوهرِ الكلامِ بديعٌ * يثمرُ الدرُ في يدي مجتنيهِ
فعلامَ تركتَ مدحَ ابن موسى * والخصـالَ التي تجمّعنَ فيهِ
قلتُ لا أهـتدي لمدحِ إمـامٍ * كـان جبريلُ خادماً لاَبيه
قيل لي أنت أوحدُ الناسِ طرّاً * في فنونٍ من الكلام النبيهِ
لك من جَوهرِ الكلامِ بديعٌ * يثمرُ الدرُ في يدي مجتنيهِ
فعلامَ تركتَ مدحَ ابن موسى * والخصـالَ التي تجمّعنَ فيهِ
قلتُ لا أهـتدي لمدحِ إمـامٍ * كـان جبريلُ خادماً لاَبيه
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد الطيبين الاطهار