كثيرا ما ينظر إلى المرأة على أنها الموجود الضعيف والتي يجب أن تخضع أمام الظلم وأن تسلب حقوقها دون مقاومة منها
لكن هناك من النساء العظيمات أعطين أروع أمثلة القوة والصلابة في مواقفهن أمام الظلم والثبات في المطالبة بالحقوق
السيدة الزهراء (ع) هي الرائدة الأولي التي جمعت كل معاني القوة والصمود والتحدي لمن سلب حقوقها ونعرف ذلك من خلال دلائل القوة التي برت اثناء مطالبتها بحقوقها وهي : -
الأولى : - قوة المنطق
والذي اعتمد على الأدلة العلمية والشرعية في حقها من الإرث ونحلة فدك لأن من يملك الدليل يملك القوة بعكس من يفقد الدليل فمهما كان مركزه الاجتماعي أو السياسي فهو ضعيف
وقد ذكرت السيدة الزهراء الأدلة القرآنية الكثيرة العامة بعموم التوارث بين المسلمين والخاصة بالتوارث بين الأنبياء (ع) وأبنائهم دون أن يتمكن الخليفة من الرد على هذه الأدلة والتي منها ( وورث سليمان داوود )
ومنها : - ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )
الثانية : - قوة الخطاب
خطابها في مسجد أبيها المصطفى (ص) وأمام الخصم وأي خصم هو الحاكم آنذاك وأمام حشد كبير من المسلمين يدل على قوة جنانها وشخصيتها وكما قال الإمام علي (ع) ( المرء مخبوء تحت طي لسانه )
وعادة تعرف قوة الشخصية وضعفها من خلال الكلام
فالسيدة الزهراء (ع) استمرت لما يقارب الساعة تلقي خطابها دون تلكأ وتردد مسترسلة في بيان فصول الخطاب من منن الله على عباده مرورا بفلسفة العقائد والأحكام وذكرا لوضع الناس قبل بعثة النبي (ص) ودور ه (ص) في إنقاذ الأمة وما لأمير المؤمنين (ع) من مواقف داعمة للدعوة الى ذكر حقوقها والمطالبة بها كل ذلك في ابلغ وأفصح الجمل والكلمات حتى أن العلامة ألمجلسي (رحمه الله ) ذكر أنها تناهز أبلغ خطب أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة
الثالثة : - استمرار المطالبة
وهذا يدل على إيمانها بحق المطالبة وعدم ضعفها أمام كل الوسائل التي اتخذها سالبو حقوقها لإسكاتها (ع) عنها بل هي (ع) سلكت ما بوسعها من سبل لتأكيد حقها بالمطالبة فبالإضافة إلى خطابها المباشر مع السلطة جاءت بالشهود على حقوقها وأيضا أخذت تذهب إلى بيوت أهل المدينة تطالبهم بالوقوف معها وعرف عنها البكاء بيانا لمظلوميتها وختمت مواقفها بالوصية بدفنها ليلا حتى لا يحضر ظالموها مراسم تشييعها
هذه هي المكانة الواقعية للمرأة في الإسلام فلا يقبل أن تكون ضعيفة ولا يقبل أن تحرم من حقوقها و أعطاها الحق في الدفاع عنها والمطالبة بها فإذا أصبحت المرأة قوية أصبحت الأمة كلها قوية لأنها الحجر الذي ينشأ فيه أبنائها وهذا ما يشير الإمام الحسين (ع) بقوله ( و حجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )
لكن هناك من النساء العظيمات أعطين أروع أمثلة القوة والصلابة في مواقفهن أمام الظلم والثبات في المطالبة بالحقوق
السيدة الزهراء (ع) هي الرائدة الأولي التي جمعت كل معاني القوة والصمود والتحدي لمن سلب حقوقها ونعرف ذلك من خلال دلائل القوة التي برت اثناء مطالبتها بحقوقها وهي : -
الأولى : - قوة المنطق
والذي اعتمد على الأدلة العلمية والشرعية في حقها من الإرث ونحلة فدك لأن من يملك الدليل يملك القوة بعكس من يفقد الدليل فمهما كان مركزه الاجتماعي أو السياسي فهو ضعيف
وقد ذكرت السيدة الزهراء الأدلة القرآنية الكثيرة العامة بعموم التوارث بين المسلمين والخاصة بالتوارث بين الأنبياء (ع) وأبنائهم دون أن يتمكن الخليفة من الرد على هذه الأدلة والتي منها ( وورث سليمان داوود )
ومنها : - ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )
الثانية : - قوة الخطاب
خطابها في مسجد أبيها المصطفى (ص) وأمام الخصم وأي خصم هو الحاكم آنذاك وأمام حشد كبير من المسلمين يدل على قوة جنانها وشخصيتها وكما قال الإمام علي (ع) ( المرء مخبوء تحت طي لسانه )
وعادة تعرف قوة الشخصية وضعفها من خلال الكلام
فالسيدة الزهراء (ع) استمرت لما يقارب الساعة تلقي خطابها دون تلكأ وتردد مسترسلة في بيان فصول الخطاب من منن الله على عباده مرورا بفلسفة العقائد والأحكام وذكرا لوضع الناس قبل بعثة النبي (ص) ودور ه (ص) في إنقاذ الأمة وما لأمير المؤمنين (ع) من مواقف داعمة للدعوة الى ذكر حقوقها والمطالبة بها كل ذلك في ابلغ وأفصح الجمل والكلمات حتى أن العلامة ألمجلسي (رحمه الله ) ذكر أنها تناهز أبلغ خطب أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة
الثالثة : - استمرار المطالبة
وهذا يدل على إيمانها بحق المطالبة وعدم ضعفها أمام كل الوسائل التي اتخذها سالبو حقوقها لإسكاتها (ع) عنها بل هي (ع) سلكت ما بوسعها من سبل لتأكيد حقها بالمطالبة فبالإضافة إلى خطابها المباشر مع السلطة جاءت بالشهود على حقوقها وأيضا أخذت تذهب إلى بيوت أهل المدينة تطالبهم بالوقوف معها وعرف عنها البكاء بيانا لمظلوميتها وختمت مواقفها بالوصية بدفنها ليلا حتى لا يحضر ظالموها مراسم تشييعها
هذه هي المكانة الواقعية للمرأة في الإسلام فلا يقبل أن تكون ضعيفة ولا يقبل أن تحرم من حقوقها و أعطاها الحق في الدفاع عنها والمطالبة بها فإذا أصبحت المرأة قوية أصبحت الأمة كلها قوية لأنها الحجر الذي ينشأ فيه أبنائها وهذا ما يشير الإمام الحسين (ع) بقوله ( و حجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )
سماحة الشيخ الفاضل :-محمد العباد
تعليق