تويت
الساكت عن الحق ......في كل يوم يمر وفي اثناء ساعات العمل نلتقي باشخاص كثر نساء ورجال وشيوخ وعجائز نراهم وهم يحملون معهم اعبائهم التي ارهقتهم اينما ذهبوا وحلوا وكأنهم لحبهم لها ﻻيبغون فراقها .....اتعبهم الزمن وعندما تسألهم عن حالهم يقولون الحمد لله على كل حال ..هذه الوجوه المتعبه قد اعتدنا عليها
وفي يوم من اﻻيام واثناء الدوام حضرت امرأة متوسطة في العمر تظهر عليها عﻻمات الراحه بدأن زميﻻتي في العمل يتكلمن فيما بينهن عن هذه المرأة وعندما سالتهن من هي هذه المرأة اجابوا : موظفه معنا ﻻ نراها اﻻ في يوم استﻻم الرواتب توقع وتاخذ راتبها وترحل قالت اخرى : انها موظفه بصفة محاسبه لكنها ﻻتداوم ﻻنها عملت تقريرا طبيا يبين ان حالتها النفسيه ﻻ تسمح لها بالدوام وانتقلت للعيش في محافظه اخرى وصار لها على هذا الحال ما يقارب اﻻربع سنوات ......
استغربت من حديثهن ﻻني ﻻ ارى اي مظهر من مظاهر الداله على المرض بل على العكس كل مظاهر الراحه بادية عليها ،حتى ان عﻻقتها باﻻداره جيدة جدا ولحظت ذلك من خﻻل التكريم والحفاوة بها ....فاستغربت لماذا ﻻتكتب اﻷداره عن حاجتها لموظف بديل يشغل هذا المكان الشاغر الذي حجز وكأنه طابو لهذه الموظفه المتمارضه .
الشيء المحزن الذي ﻻيجعلنا نسكت هو لماذا توجد هكذا اصناف في الدوائر الحكوميه وﻻ تحاسب ....اﻻ يمكنها ان تنقل نفسها للمحافظه التي تسكن فيها وتترك هذا المكان لكي يتم تعيين احد من يستحق الوظيفه بدلها من الخريجين ؟
هل هناك اجازة مرضيه تستمر لمدة اربع سنوات ونحن نعرف ان من ﻻ يستطيع ان يؤدي وظيفته اما يحال على التقاعد او يستقيل وكل اجازه مرضيه تكون اكثر شيء لمدة 45 يوم ...لماذا يحجزون مكان لهم في حين انهم ﻻ يعملون وهناك من هو احوج منهم لهذه الوظيفه وما تدره عليهم من دخل لهم ولعوائلهم فهل رواتب هؤﻻء حﻻل ام حرام ؟
هذه حاله واحده من ضمن الحاﻻت الكثير في دوائرنا ومؤسساتنا اليوم .
فهناك دوائر ترى موظف واحد يسير معامﻻت الموطنين وترى اﻻزدحام الحاصل عليه في حين في نفس الدائرة ترى موظفين ﻻ عمل لهم سوى شرب الشاي وتجاذب اطراف الحديث الى وقت انتهاء الدوام لماذا ﻻيرى المسؤولون هذه الحاﻻت من الفساد اﻻداري ويعالجونها ومن هو اامسؤول عنها ولماذا السكوت عن أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس !
تعليق