بسم الله الرحمن الرحيم
قال مولانا الإمام الرضا صلوات الله عليه: (...فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا).
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله,
تاجر يهودي من أهالي مدينة رشت الإيرانية (شمال إيران) برفقة عدد من الفضلاء في الحوزة العلمية المباركة, وذلك في يوم الخميس الموافق للسابع عشر من شهر شعبان المعظّم 1434 للهجرة, ليعلن إسلامه واستبصاره بنور أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم.
بعد أن رحّب سماحة المرجع الشيرازي بالضيوف الكرام, خاطب التاجر المذكور, وقال:
إذا حصل الإنسان على جوهرة, قد يكون غير عالماً بقيمتها وثمنها, ولذا فعليه أن يبحث ويكتسب المعلومات الكافية عنها ليعرف قيمتها, وليعرف أنه قد حصل على شيء ثمين, فيسعى للحفاظ عليها وعدم التفريط بها. وأنت الآن حيث تريد اعتناق الإسلام والتشيّع, يجدر بك أن تعرف أن التشيّع وهو الإسلام الحقيقي, جوهرة ثمينة جدّاً جدّاً.
وقال سماحته: العالم اليوم يشهد إسلامين, أحدهما ما هو متناول ومتداول على الألسن فقط, والآخر هو الإسلام الحقيقي, أي إسلام القرآن الكريم وأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم.
ثم ذكر سماحته نموذجاً من تاريخ النبي الكريم صلى الله عليه وآله, وما عمله وقرّره من قوانين في حكومته, التي كانت سبباً في إسلام الكثير من اليهود, وقال:
عليك أن تقرأ في هذا المجال أكثر وأكثر, وأن تعرّف ما تتعرف عليه لغيرك وللآخرين من أبناء طائفتك, وتنشره بينهم, لكي يعرفوا وينجوا باعتناقهم الإسلام والتشيّع.
بعدها أعلن التاجر اليهودي إسلامه وتشيّعه واستبصاره بنور أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم, بقوله الشهادات الثلاث: (أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وأشهد أن عليّاً عليه السلام هوالوصيّ بعده, وأشهد بالأئمة المعصومين عليهم السلام) وأعقبها بقوله اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد).
وأعلن انه قد غيّر اسمه من (فريدون) إلى (حسين) تيمّناً وتبرّكاً باسم مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه. وقال: لدي ولدان في كندا, أخبراني بأنهما سيعتنقان الإسلام والتشيّع, بعد أن أعلن أنا إسلامي وتشيّعي.
ثم خاطبه سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: ابارك لك هذا التوفيق, الذي سيكون سبباً لنيلك السعادة في الدنيا والآخرة.
بعدها قال أحد الفضلاء من الضيوف لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله: إنّ هذا الرجل (أي التاجر المستبصر) له علاقة بالإمام الحسين صلوات الله عليه, ويقوم بالتبرّع لإحياء الشعائر الحسينية المقدّسة, في شهر محرّم الحرام من كل عام, منذ أكثر من أربعين سنة.
تعليق