اخوتي واخواتي في هذا المنتدى الارقى
لكم هذة الومضات من نور الادعية
مقتطفات من شرح المناجاة الشعبانية..
للشيخ / حبيب الكاظمي ..
1/ إن من المتعارف في شهر شعبان قراءة هذه المناجاة
الرائعة ، المتميزة بأنها مناجاة علي والأئمة من ولده
، حيث كانوا يدعون بها في شهر شعبان..
والملتفت المتأمل إلى ما ورد عن أهل البيت (ع)
من الأدعية ، يلاحظ بأنها تعكس معارف ومفاهيم رائعة
أساسية في الحياة ، لم ترد على لسان أحد من المسلمين
فضلاً عن غيرهم.. ولكن مع الأسف أسيء الت...عامل مع هذه
الأدعية ، حيث حصرها البعض على التلاوة المجردة من التأمل
والتدبر ، المقضي للإتباع والاقتداء.
2/من الملاحظ أن المناجاة تبدأ بالصلاة على النبي (ص) :
(اللهم صل على محمد وآل محمد) ،
وفي هذا إشارة إلى ما ورد من استحباب الصلاة
على النبي (ص) قبل الدعاء وبعده ،
فإن الله عزوجل أجل من أن يستجيب الطرفين ويهمل
الوسط ، كما هو مضمون بعض الروايات الشريفة.
3/ثم يعقب الإمام (ع) بقوله :
(واسمع دعائي إذا دعوتك ، واسمع ندائي إذا ناديتك ،
وأقبل علي إذا ناجيتك..) :
مع أن المؤمن قد يناجي ربه بهذه المضامين الراقية
، والعبارات المؤثرة ، بالإضافة إلى حالة الافتقار
والتضرع والاستكانة ، إلا أنه إذا كانت الأبواب مقفلة
، وكان الله عزوجل معرضاً عن عبده ، فإنه لا يسمع نداءه..
فما الفائدة من كل ذلك ؟!..
فإذن، إن المؤمن يحتاج إلى طرق جاد على هذه الأبواب
-وهذا ما فعله الإمام (ع)- ؛ لكي تفتح له الأبواب أولاً
، ثم يبادر بتعداد طلباته ثانياً.
ومن هنا من اللازم على من يريد سماع دعائه فضلاً
عن استجابته ، أن يتجنب كل ما من شانه أن يحجب صوته ،
ويمنع إقبال الرب تعالى عليه ،
وأن يعمل ما يوجب نظره تعالى إليه..
تعليق