بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وأما على صعيد حمل الفكرة ونشر الثقافة الاسلامية ومفاهيم الشريعة الجديدة وأحكامها فما أكثر النساء اللواتي أخذن الاسلام من منبعه الزاخر فبشرن به ودعون اليه بعد أن تعمقن في فهم الاسلام فكن مدارس اسلامية يروين عن النبي ويروى عنهن .
وفي طليعة الراويات عن النبي والناشرات لاحكام الاسلام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها . فقد روت عن أبيها ، وروى عنها ابناها الحسن والحسين ، وزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وأما على صعيد حمل الفكرة ونشر الثقافة الاسلامية ومفاهيم الشريعة الجديدة وأحكامها فما أكثر النساء اللواتي أخذن الاسلام من منبعه الزاخر فبشرن به ودعون اليه بعد أن تعمقن في فهم الاسلام فكن مدارس اسلامية يروين عن النبي ويروى عنهن .
وفي طليعة الراويات عن النبي والناشرات لاحكام الاسلام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها . فقد روت عن أبيها ، وروى عنها ابناها الحسن والحسين ، وزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ،
وعائشة وسلمى ام رافع ، وانس بن مالك ، وام سلمة ، وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها .
وروت عن الرسول أيضاً أسماء بنت عميس الخثعمية وروت عنها أم جعفر واُم محمد ابنتا محمد بن جعفر . وروت عن النبي أيضا اُم اسحاق بنت سليمان وروى عنها محمد بن العباس بن الوليد عن ابيه عن أمه عن أم اسحق عن ابي عبدالله . وممن روين عن النبي اسماء بنت يزيد بن السكن الانصارية . وأسماء هذه كانت محدثة فاضلة ، ومجاهدة جليلة ، من ذوات العقل والدين والخطابة ، حتى لقبوها بخطيبة النساء . وقد أتت النبي وهو في أصحابه فقالت : بأبي وأمي انت يا رسول الله انا وافدة النساء ان الله عز وجل بعثك الى الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك وبالاهك وانا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات اولادكم وانكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وافضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل ، فان الرجل منكم اذا خرج حاجاً او مجاهداً حفظنا لكم اموالكم وربينا اولادكم افلا نشارككم في هذا الاجر ؟ فالتفت النبي الى أصحابه بوجهه كله ثم قال : سمعتم ما بمقالة أمرأة قط أحسن من مسألتها في امر دينها من هذه ؟ فقالوا يا رسول الله ما ظننا ان امرأة تهتدي الى مثل هذا . فالتفت اليها وقال : افهمي ايتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء
ان حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله . فانصرفت وهي تهلل . وقد روت اسماء بنت يزيد هذه 81 حديثاً عن النبي . وروى عنها ابن اختها محمود بن عمر الانصاري ، وابو سفيان مولى بني أحمد ، وعبد الرحمن بن ثابت الصامت الانصاري ، ومجاهد بن حبيب وغيرهم .
وموقف اسماء هذا يعطينا صورة واضحة عن مكانة المرأة في الاسلام ، وعن قوة شخصيتها التي اكسبها اياها الاسلام ، وعن روحياتها السامية التي منحها الاسلام اهم مقوماتها . وقد روت عن رسول الله ايضاً فاختة ام هاني بنت ابي طالب . وقد روت 46 حديثا ، وروى عنها مولاها ابو مرة وابو صالح بازام وابن ابنها جعدة المخزومي وابن يحيى بن جعفر وابن ابنها هارون وعبدالله بن عياش وعبدالله بن الحارث بن نوفل وابنه عبدالله والشعبي وعبد الرحمن عن ابي ليلى وعطاء وكريب وعروة بن الزبير ومحمد بن عقيبة بن أبي مالك . وقد روت عن النبي أيضاً فاطمة بنت قيس بن خالد الاكبر بن وهب القرشية الفهرية 34 حديثا ، وروى عنها القاسم بن محمد بن ابي بكر بن ابي الجهم وابو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعبدالله بن عبدالله بن عبيد بن مسعود والاسود بن زيد وسليمان بن يسار وعبدالله البهي ومحمد بن عبد الرحمن بن ثابت وسحيم مولى فاطمة بنت قيس وعائشة وام سلمة وغيرهم .
وكذلك روت عن النبي أيضاً نسيبة بنت الحارث الانصارية وهي من نساء الصحابة ، وقد روى عنها أنس بن مالك ومحمد بن سيرين وعبد الملك بن عمير وحفصة بن سيرين واسماعيل بن عبدالرحمن بن عطية وام سراحيل ، ومن الروايات عن النبي أيضاً اُم مبشر بنت البراء بن مقرور الانصارية ، وهي صحابية ، روت عن النبي عشرة أحاديث ، وروى عنها جابر بن عبدالله الانصاري ومحمد بن عبدالرحمن بن خلاد الانصاري ومجاهد بن جبير وقد روت عن النبي أيضاً ميمونة بن الحارث بن حزن الهلالية أم المؤمنين وقد روت عن النبي ستة وسبعين حديثاً ، وروى عنها ابن اختها عبدالله بن عباس وابن اختها الاخرى يزيد إبن شداد بن الجهاد وإبن اختها عبدالرحمن بن السائب الهلالي وابن أختها الاخرى يزيد بن الاصم وربيبها عبدالله الخولاني ومولاتها ندبة ومولاها عطاء بن يسار ومولاها يسار وإبراهيم ابن السباق وعبيدالله بن عتبة وغيرهم. وممن روين عن النبي أيضاً ميمونة بنت سعد مولاة النبي وقد روى عنها أيوب بن خالد بن صفوان وطارق وعبدالرحمن وهلال بن أبي هلال المدني وابو زيد الضبي وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز وزيارة بن أبي سورة وعثمان بن أبي سودة . ومن الروايات عن النبي (ص) أيضاً أم سلمة أم المؤمنين ، وقد روت عن رسول الله وعن أبي سلمة وعن فاطمة الزهراء 387 حديثاً ، وروى عنها ابناها عمرو زينت ابناً أبي سلمة ابن عبد الاسد ومكاتبها نبهان واخواها عامر بن امية وابن اخيها مصعب بن عبدالله بن امية ومولاها عبدالله بن رافع ونافع وسفينة وابو كثير وابن سفينة وخيرة ام الحسن البصري ونعمان بن بشار واسامة بن زيد عن الحارثة وهند بنت الحارث الفراسية وصفية بنت شببة وابو عثمان الهدى وحميد وابو اسامة ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وابناه عكرمة وابو بكر وعثمان بن عبدالله بن وهب وعروة بن الزبير وكريب مولى ابن عباس وقبيعة بن ذؤيب ونافع مولى بني عمر ويعلى بن مملك وعبدالله بن عباس وعائشة وابو سعيد الخدري وآخرون .
انظر الى هذه المدرسة الاسلامية الحية التي كانت تتمثل في المسلمات العالمات الفاهمات ، وانظر الى كفاءتهن لذلك بعد أن كانت المرأة قبل الاسلام موؤدة وهي وليدة ومملوكة للرجل ، وهي امرأة ومشكوك في انسانيتها عند مختلف الامم وفي شتى الشرائع والقوانين ولكن الاسلام والمرأة في ظل شريعة الاسلام ارتفعت بكيانها وعلى حساب انسانيتها الى محل رفيع خولها ان تكون راعية للرسالة السماوية وشارحة لأحكامها وآدابها . فالمرأة المسلمة والرجل المسلم بالنسبة للرسالة والدعوة سواء ، فقد امتدت اليهما معاً يد الاسلام لترفعهما من وهدة الجهل والضلال ، واشرقت ابن عبد الاسد ومكاتبها نبهان واخوها عامر بن امية وابن اخيها مصعب بن عبد الله بن امية ومولاها عبد الله بن رافع ونافع وسفينة وابو كثير وابن سفينة وخيرة ام الحسن البصري ونعمان بن بشار واسامة بن زيد عن الحارثة وهند بنت الحارث الفراسية وصفية بنت شببة وابو عثمان الهدى وحميد وابو اسامة ابنا عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن المسيب وابو وائل وصفية بنت محصن الشعبي وعبد الرحمن بن ابي بكر وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وابناه عكرمة وابو بكر وعثمان بن عبد الله بن وهب وعروة بن الزبير وكريب مولى ابن عباس وقبيعة بن ذؤيب ونافع مولى بني عمر ويعلى بن مملك وعبد الله بن عباس وعائشة وابو سعيد الخدري وآخرون .
انظر الى هذه المدرسة الاسلامية الحية التي كانت تتمثل في المسلمات العالمات الفاهمات ، وانظر الى كفاءتهن لذلك بعد كانت المرأة قبل الاسلام موؤدة وهي وليدة ومملوكة للرجل ، وهي امرأة ومشكوك في انسانيتها عند مختلف الامم وفي شتى الشرائع والقوانين ولكن الاسلام والمرأة في ظل شريعة الاسلام ارتفعت بكيانها وعلى حساب انسانيتها الى محل رفيع خولها ان تكون راعية للرسالة السماوية وشارحة لأحكامها وآدابها . فالمرأة المسلمة والرجل المسلم بالنسبة للرسالة والدعوة سواء ، فقد امتدت اليهما معا يد الاسلام لترفعها من وهدة الجهل والضلال ، واشرقت عليهما معا أيضاً شمس الرسالة لتضيء لهما طريق الحق في الحياة ولهذا فان عليهما معا أن يعملا في سبيل الاسلام ما وسعهما عمله . وكثرة النساء المسلمات اللواتي روين عن الرسول يدل دلالة واضحة على الوعي الاسلامي الذي كان يضيء أفكار المسلمات وممن روين عن النبي أيضاً ام هشام بنت الحارث الانصارية ، وسبيعة بنت الحارث الاسلمية . وقد روي لها عن رسول الله أثنا عشر حديثا ، وروى عنها فقهاء المدينة والكوفة كعمر بن عبدالله بن الارقم ومسروق بن الاجدع وزفزني بن أوس بن الحدثان وعبيد ابو سوية وعمر بن عتبة بن فرقد . وروت عن النبي أيضاً ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية ، وهي مهاجرة من المهاجرات الاولى ، روت عن النبي وعن زوجها المقداد بن الأسود أحد عشر حديثاً ، وروى عنها ابن عباس وعائشة وابنتها كريمة بنت المقداد وابن المسيب وعروة بن الزبير والأعرج وغيرهم . وروت عن النبي أيضاً ام الحصين بنت اسحق الاخمسية وام حكيم بنت أمية ، وام اسحق الغنوية ، وأسماء بنت وائلة بن الاسقف الليثية ، وامامة بنت حمزة بن عبد المطلب ، وامية بنت رقيقة ، وانسية بنت حبيب بن يساق الانصارية ، وام بجيد الانصارية وخولة بنت قيس الانصارية ، وام عثمان بنت سفيان القرشية ، وكثيرات غيرهن من المسلمات اللواتي كن يأخذن الاسلام من مصدره لروايته والدعوة اليه ، واللواتي حملن بأكفهن مشعل الدعوة والهداية .
هذه هي المرأة المسلمة الانسانة في صدر الاسلام التي خلدت لها في تاريخ الامة الاسلامية اسمى ذكر واروع أثر . والمرأة المسلمة اليوم هي بنت تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحراب الاعداء وشهدت بعينها قتل الاباء والابناء . فما الذي يقعد بالمرأة المسلمة البنت عن ان تعيد تاريخ المرأة المسلمة الام ، وان تقفو خطواتها في الحياة ، لا شيء غير انها افتقدت وبالتدريج ونتيجة لا بتعادها عن روح الاسلام الحقيقة انسانيتها ، وعادت مجرد انثى تتلاعب بها الاهواء والتيارات ، وتسخرها ميول الرجال ، ويستهويها كل لمح كاذب او وميض خادع ، ولهذا فقد وقعت في أحابيل شائكة شوهت انوثتها وافقدتها شخصيتها كانسانة في الحياة ، فهي مهما سمت اُم حاولت السمو لن تتمكن ان تسمو كانسانة مستقلة ما دامت تخضع لأحكام الرجل في اتخاذ طريقتها في الحياة وتتبع ما يمليه عليها من اساليب الخلاعة الرخيصة . فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم من ان تشق طريقها في الحياة ثقافة وعملاً مع محافظتها على حجابها الذي يلزمها الاسلام به ؟ لا شيء غير غضب الرجال لذلك ، وسخطهم عليه ، لانه سوف يحول دون متعة استجلاء مفاتن المرأة ومحاسنها . فهل السفور من شروط طلب العلم ؟ او هل الخلاعة والتهتك من شروط الثقافة والتمدن ؟ لا وألف لا ليس للسفور ولا للخلاعة اي دخل من قريب أو بعيد في العلم والثقافة ويمكن التمييز بينها وبسهولة أيضاً متى ما عادت المرأة المسلمة ، وأحست بوجودها كانسانة لا كأداة
من أدوات ارضاء الرجل . ولكن اعداء الاسلام لن يسمحوا بفرز العلم عن السفور والثقافة عن الخلاعة ، فهم يحاولون بشتى الاساليب المغرية ربط الاثنين معاً ليحطوا من شأن المرأة المسلمة ومن مكانتها في العالم ، ولكي لا يكون بدلاً عن اُم عمارة واحدة الف اُم عمارة ، وبدلاً من أروى واحدة ألف أروى وهذا ما يخشاه اعداء الاسلام وهذا أيضاً ما يجب على كل مسلمة ان تسعى اليه جاهدة
تعليق