بسم الله الرحمن الرحيم
نقل صاحب كتاب الكرامات العباسية صفحة 220الشيخ علي مير خلف زاده عن السيد إسماعيل الهاشمي:
"في عهد الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة وقعت حادثة منع خروج النساء بالحجاب من قبل رضا خان المتكبر والد شاه إيران السابق، وكان هناك شرطيان مأموران من قبل حكومته يكثران أذية النساء في هذا المنع.
الشرطي الأول قام بملاحقة امرأة وضعت الغطاء على رأسها، وقد أكثرت تلك المرأة القسم عليه بأن يتركها، وسألته بأبي الفضل العباس أن يتركها، فلم يؤثر ذلك فيه بل قال مستهزءا: لو أنه كان بإمكانه أن يفعل شيئا فكيف تمكنت يده من الوصول إليها.
في نفس ذلك اليوم دخل ذلك الشرطي إلى الحمام وانقبض قلبه من الألم، ولم ينفع فيه العلاج وهلك.
يقول من قام بتغسيله: رأيت وكأن صفعة شديدة قد وقعت على وجهه بحيث اسود.
أما الشرطي الثاني فقد كانت شقاوته أشد، فقد كان يدخل البيوت أحيانا ويجبر النساء على الخروج من المنزل ثم ينزع حجابهن.
وفي إحدى المرات أقسمت عليه امرأة بأبي الفضل العباس -ع- أن لا يؤذيها، فقال لها: إن أبا الفضل لا يتمكن أن يفعل شيئا، فتضايقت تلك المرأة وأخذت تدعو عليه وتقول: لينتقم أبو الفضل العباس منك.
في نفس تلك الليلة يؤمر هذا الشرطي بالحراسة الليلية للسوق، وعندما أراد أن ينظر إلى السوق من فتحة غرفة الحراسة، تقع يد خلف رقبته، ويسقط من غرفة الحراسة إلى الأرض في السوق ويهلك.
في اليوم التالي عمت الفرحة في السوق، وقام أصحاب المحلات بإشعال مصابيح السوق استبشارا لأنه لقي جزاءه من أبي الفضل".
تعليق