بسم الله الرحمن الرحيم
ياكوكبـــاً لـَـكَ في المَكارِمِ آيــــــةٌ
ياشـــــارةَ العَباسِ حَتمـاً في اليَــدِ
لَحقــت بنهــرِ العَلقَمـــي فَنـالَـــــهُ
طَـميٌّ فَــديتُـكَ من عظيــــمٍ أَوحَــدِ
*
ظهَرَ أبو الفضلِ العباسُ على مسرحِ التأريخِ الأسلاميِّ كأعظمِ قائدٍ فذٍ لم تعرف لهُ الأنسانيةُ نظيراً في بطولاتهِ النادرةِ بل وفي سائرِ مُثُلهِ وشَمائلهِ الأخرى ..
*
تجسدت في شخصيةِ قمرِ العشيرةِ واضحةً كالشَمسِ في رائعةِ النهارِ الشهامةُ والنبلُ والوفاءُ والمواساةُ فكانَ خالصَ الأيمانِ باللهِ سبحانهُ وتعالى .. عالِماً ، وَرِعاً في علومِ القرآنِ .. أخذَ عن أبيهِ العلمَ الوفيرَ والشجاعةَ الفائقةَ والكرمَ والجودَ ونَمَتْ في ذاتهِ المروءةُ والنبلُ والحَميةُ وقد عُدَ العَباسُ (ع) من أهلِ البلاغةِ والعلمِ كيفَ لا وهو فرعٌ من دوحةِ الأمامةِ الربانيةِ التي أمرنا اللهُ بأتباعهم والأستنارةِ بنهجهم القُرآني .
*
وِلِدَ العَباسُ عليهِ السلام سنةَ 26 هجـ في اليومِ الرابعِ من شهرِ شعبانَ من صُلبِ عليٍ أمير المؤمنين وبابُ مدينة علم الرسول ، بطلُ الأسلامِ الذي لايُدانيهِ أحدٌ في فضلهِ وعلمهِ وتقواهُ .
*
أُمُهُ : السيدةُ فاطمةُ بنتُ أسدٍ بن حَزامِ بن خالدٍ الكلابيةِ والمكناةُ بـ (أُمُ البنيـن) أبوها من أعمدةِ الشـرفِ ومن الشخصيات النابهةِ التي إتصَفَتْ بالسخاءِ والنُبلِ والبسالةِ .
*
يُكنى العباسُ (ع) بأبي الفضل وأبي القاسم ومن ألقابهِ التي إشتهرَ بها : قمرُ العشيرةِ ، السَقاء ، بطلُ العلقمي، حامي الظعينة ، حاملُ اللواء ، بابُ الحَوائجِ .
*
نشأَ العباسُ (ع) في ظلالِ أبيهِ رائدِ العدالةِ الأنسانيةِ فغذاهُ من علومهِ وأشاعَ في نفسهِ النزعاتِ والعاداتِ الطيبةِ .. عاشَ العَباسُ بينَ الحسنينِ فأنطبعَتْ في قرارةِ نفسهِ المُثُـلُ الكريمةُ والسجايا الحميدةُ حتى صارَ صورةً صادقةً عنهُما ، وصَفهُ الرواةُ بأنهُ كانَ وسيماً جميلاً يركبُ الفرسَ المُطَهمَ ورجلاهُ يَخطانِ في الأرضِ ولروعةِ بهائِهِ وجمالِ طلعَتهِ سُميَّ بقمرِ بني هاشم وقد كان عليهِ السلام مُتكاملَ الجسمِ قد بدَت عليهِ سماتِ البطولةِ مُنذُ فتوَتـهِ
*
تَزوجَ العَباسُ من لُبــابةَ بنتِ عبدالله بنِ عَباس وكانَ أبوها والياً على اليَمَن وهيَّ من فضلياتِ نساءِ عصرها نسباً وطهارةً وعِـفَة .. أَنجبَت للعَباسِ (ع) خمسةَ أَولاد وهُم ( الفضلُ ، عبدالله ، الحسنُ ، القاسمُ ، محمد ) وقد إنحصَرَ عَقِبُ العباس (ع) في وَلَدهِ عبدُاللهِ حيثُ يشيرُ الرواةُ أن عبداللهِ كانَ رضيعاً بقيَّ في المدينةِ حيثُ تكفلتهُ جدته السيدةُ فاطمةُ ( أُم البنينْ ) بالرعايةِ الى أَن عادَ ركبُ سبايا أهلِ البيتِ عليهم السلام من الشام .. أَما السيدةُ لبابةُ زوجةُ العباس (ع) فإنها عُلَـتْ بعَد إستشهادِهِ حَيثُ تقولُ أوثـقُ الواياتِ إنها توفيت سنةَ (63) هجـ رَحِمَها اللهُ من إمرأةٍ بارَةٍ مُجاهدَةٍ واسَت بيتَ النبوةِ بزوجها ونفسِها .
*
من المواقفِ التي مَرَت على أبي الفضلِ العباسِ والتي لابُدَ من الأشارةِ إليها تقولُ الرواياتُ : إن القائدَ الميدانيَّ لمعركةِ الطفِ شمرِ بنَ ذي الجوشَنِ أعطى للعَباسِ وأخوتهِ الأمانَ بعدَ أن أخذَ الأذنَ من عُبيد الله بنِ زيادٍ لأن فيما بينهُ وبينَ العباس (ع) نَسَبَ خُؤولَةٍ .. فَرَدَ عليهٍ العباسُ قائلاً : لَعَنكَ اللهُ ولَعَنَ أمانَكَ ، تـُـؤَمِنُنا وأبنُ بنتِ رسولِ اللهِ لا أَمانَ لهُ فأستشاطَ شمرُ بنُ ذي الجوشنِ غيظاً وولى عَنه بعدَ أن رأى العباسَ يَضعُ يَدَهُ على قائِمِ سيفِهِ .
*
للعَباس عليهِ السلام ثلاثة أخوة من أبيه وأمه السيدة (أُم البنين) وهُم عبدالله بن علي وكان عمره يوم الطف 25 خمسة وعشرين سنة وعثمان بن علي وكان عمره يوم الطف 21 إحدى وعشرين سنة وجعفر بن علي وعمرهُ19 تسع عشرة سنة .. وقد إستشهدوا جميعاً ظهيرة العاشر من محرم سنة 61هجـ ليلتحقوا بالأقمار التي زينت سماء الأسلام في ثورة الأمام الحسين الخالد .
*
تقدَمَ للقتال بعد أن رأى أخوتَهُ وأبناءَ عمومتِهِ صرعى مُجزرين على رمضاءِ كربلاءَ .. فقاتلَ دونَ الحُسينِ كالأسدِ الهَصور حتى قُطعَت يداهُ وسقطَ بالقربِ من نهرِ العلقمي إثرَ ضربةٍ على هامَتهِ فكَثُرَت السهامُ والسيوفُ عليهِ حتى قضى مُستشهِداً فوقفَ الحُسينُ دونهُ قائلاً : الآنَ إنكسَرَ ظهري وقلَت حيلتي وشَمُتَ بي عَدوي .. وقالت النسوةُ من بناتِ رسولِ اللهِ .. واضيعتنا بعدَكَ ياأَبا الفضـلِ ..
سلامُ اللهِ عليكَ يا أبا الفضلِ.. وحسبُكَ أنكَ وحدَكَ كُنتَ إنموذجاً رائعاً لشهداءِ الطفِ ، عِشتَ شامخاً وفيـاً وأستُشهِدتَ يومَ العاشرِ من محرم بينَ يديَّ الأمام الحُسين (ع) بطلاً مقداماً .. فَسلامٌ عليكَ يومَ ولدتَ ويومَ مَضيتَ الى فردوسِ رَبِكَ الأعــلى ويومَ تُبعَثُ حَيــا ( بسم الله الرحمن الرحيم . وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ منقَلَبٍ ينقلبون) .
عبدالحسـين خَلَف الدَعْميِّ
ياكوكبـــاً لـَـكَ في المَكارِمِ آيــــــةٌ
ياشـــــارةَ العَباسِ حَتمـاً في اليَــدِ
لَحقــت بنهــرِ العَلقَمـــي فَنـالَـــــهُ
طَـميٌّ فَــديتُـكَ من عظيــــمٍ أَوحَــدِ
*
ظهَرَ أبو الفضلِ العباسُ على مسرحِ التأريخِ الأسلاميِّ كأعظمِ قائدٍ فذٍ لم تعرف لهُ الأنسانيةُ نظيراً في بطولاتهِ النادرةِ بل وفي سائرِ مُثُلهِ وشَمائلهِ الأخرى ..
*
تجسدت في شخصيةِ قمرِ العشيرةِ واضحةً كالشَمسِ في رائعةِ النهارِ الشهامةُ والنبلُ والوفاءُ والمواساةُ فكانَ خالصَ الأيمانِ باللهِ سبحانهُ وتعالى .. عالِماً ، وَرِعاً في علومِ القرآنِ .. أخذَ عن أبيهِ العلمَ الوفيرَ والشجاعةَ الفائقةَ والكرمَ والجودَ ونَمَتْ في ذاتهِ المروءةُ والنبلُ والحَميةُ وقد عُدَ العَباسُ (ع) من أهلِ البلاغةِ والعلمِ كيفَ لا وهو فرعٌ من دوحةِ الأمامةِ الربانيةِ التي أمرنا اللهُ بأتباعهم والأستنارةِ بنهجهم القُرآني .
*
وِلِدَ العَباسُ عليهِ السلام سنةَ 26 هجـ في اليومِ الرابعِ من شهرِ شعبانَ من صُلبِ عليٍ أمير المؤمنين وبابُ مدينة علم الرسول ، بطلُ الأسلامِ الذي لايُدانيهِ أحدٌ في فضلهِ وعلمهِ وتقواهُ .
*
أُمُهُ : السيدةُ فاطمةُ بنتُ أسدٍ بن حَزامِ بن خالدٍ الكلابيةِ والمكناةُ بـ (أُمُ البنيـن) أبوها من أعمدةِ الشـرفِ ومن الشخصيات النابهةِ التي إتصَفَتْ بالسخاءِ والنُبلِ والبسالةِ .
*
يُكنى العباسُ (ع) بأبي الفضل وأبي القاسم ومن ألقابهِ التي إشتهرَ بها : قمرُ العشيرةِ ، السَقاء ، بطلُ العلقمي، حامي الظعينة ، حاملُ اللواء ، بابُ الحَوائجِ .
*
نشأَ العباسُ (ع) في ظلالِ أبيهِ رائدِ العدالةِ الأنسانيةِ فغذاهُ من علومهِ وأشاعَ في نفسهِ النزعاتِ والعاداتِ الطيبةِ .. عاشَ العَباسُ بينَ الحسنينِ فأنطبعَتْ في قرارةِ نفسهِ المُثُـلُ الكريمةُ والسجايا الحميدةُ حتى صارَ صورةً صادقةً عنهُما ، وصَفهُ الرواةُ بأنهُ كانَ وسيماً جميلاً يركبُ الفرسَ المُطَهمَ ورجلاهُ يَخطانِ في الأرضِ ولروعةِ بهائِهِ وجمالِ طلعَتهِ سُميَّ بقمرِ بني هاشم وقد كان عليهِ السلام مُتكاملَ الجسمِ قد بدَت عليهِ سماتِ البطولةِ مُنذُ فتوَتـهِ
*
تَزوجَ العَباسُ من لُبــابةَ بنتِ عبدالله بنِ عَباس وكانَ أبوها والياً على اليَمَن وهيَّ من فضلياتِ نساءِ عصرها نسباً وطهارةً وعِـفَة .. أَنجبَت للعَباسِ (ع) خمسةَ أَولاد وهُم ( الفضلُ ، عبدالله ، الحسنُ ، القاسمُ ، محمد ) وقد إنحصَرَ عَقِبُ العباس (ع) في وَلَدهِ عبدُاللهِ حيثُ يشيرُ الرواةُ أن عبداللهِ كانَ رضيعاً بقيَّ في المدينةِ حيثُ تكفلتهُ جدته السيدةُ فاطمةُ ( أُم البنينْ ) بالرعايةِ الى أَن عادَ ركبُ سبايا أهلِ البيتِ عليهم السلام من الشام .. أَما السيدةُ لبابةُ زوجةُ العباس (ع) فإنها عُلَـتْ بعَد إستشهادِهِ حَيثُ تقولُ أوثـقُ الواياتِ إنها توفيت سنةَ (63) هجـ رَحِمَها اللهُ من إمرأةٍ بارَةٍ مُجاهدَةٍ واسَت بيتَ النبوةِ بزوجها ونفسِها .
*
من المواقفِ التي مَرَت على أبي الفضلِ العباسِ والتي لابُدَ من الأشارةِ إليها تقولُ الرواياتُ : إن القائدَ الميدانيَّ لمعركةِ الطفِ شمرِ بنَ ذي الجوشَنِ أعطى للعَباسِ وأخوتهِ الأمانَ بعدَ أن أخذَ الأذنَ من عُبيد الله بنِ زيادٍ لأن فيما بينهُ وبينَ العباس (ع) نَسَبَ خُؤولَةٍ .. فَرَدَ عليهٍ العباسُ قائلاً : لَعَنكَ اللهُ ولَعَنَ أمانَكَ ، تـُـؤَمِنُنا وأبنُ بنتِ رسولِ اللهِ لا أَمانَ لهُ فأستشاطَ شمرُ بنُ ذي الجوشنِ غيظاً وولى عَنه بعدَ أن رأى العباسَ يَضعُ يَدَهُ على قائِمِ سيفِهِ .
*
للعَباس عليهِ السلام ثلاثة أخوة من أبيه وأمه السيدة (أُم البنين) وهُم عبدالله بن علي وكان عمره يوم الطف 25 خمسة وعشرين سنة وعثمان بن علي وكان عمره يوم الطف 21 إحدى وعشرين سنة وجعفر بن علي وعمرهُ19 تسع عشرة سنة .. وقد إستشهدوا جميعاً ظهيرة العاشر من محرم سنة 61هجـ ليلتحقوا بالأقمار التي زينت سماء الأسلام في ثورة الأمام الحسين الخالد .
*
تقدَمَ للقتال بعد أن رأى أخوتَهُ وأبناءَ عمومتِهِ صرعى مُجزرين على رمضاءِ كربلاءَ .. فقاتلَ دونَ الحُسينِ كالأسدِ الهَصور حتى قُطعَت يداهُ وسقطَ بالقربِ من نهرِ العلقمي إثرَ ضربةٍ على هامَتهِ فكَثُرَت السهامُ والسيوفُ عليهِ حتى قضى مُستشهِداً فوقفَ الحُسينُ دونهُ قائلاً : الآنَ إنكسَرَ ظهري وقلَت حيلتي وشَمُتَ بي عَدوي .. وقالت النسوةُ من بناتِ رسولِ اللهِ .. واضيعتنا بعدَكَ ياأَبا الفضـلِ ..
سلامُ اللهِ عليكَ يا أبا الفضلِ.. وحسبُكَ أنكَ وحدَكَ كُنتَ إنموذجاً رائعاً لشهداءِ الطفِ ، عِشتَ شامخاً وفيـاً وأستُشهِدتَ يومَ العاشرِ من محرم بينَ يديَّ الأمام الحُسين (ع) بطلاً مقداماً .. فَسلامٌ عليكَ يومَ ولدتَ ويومَ مَضيتَ الى فردوسِ رَبِكَ الأعــلى ويومَ تُبعَثُ حَيــا ( بسم الله الرحمن الرحيم . وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ منقَلَبٍ ينقلبون) .
عبدالحسـين خَلَف الدَعْميِّ
تعليق