جناح بقيع الغرقد تلوذُ به الحمائم في
معرض كربلاء الدولي العاشر للكتاب ..
البقيع جرحٌ لم ولن يندمل مهما مرّت اﻷزمنة وتعاقبت الدهور ..
والبقيع شاهدٌ ماثلٌ للعيان يروي ظلامة قادة هداة اختارتهم
السماء ليُخرِجوا البشرية من الظلمات إلى النور فحاربتهم
خفافيشُ الكهوف الظلامية وأبالسة بني آدم فعمدت
إليهم تشريداً وتقتيلاً ولمزاراتهم تهديماً .
جميلٌ جدّاً أن نرى جناحاً خاصاً ببقيع الغرقد في أروقة
معرض كربلاء الدولي العاشر للكتاب ،
ولا شكّ أنّ المارّ بهذا الجناح تعتصر قلبه آلام وآهات اختزلتها
حمائم وادعة وجدت في مجسّم قبور أئمة البقيع المظلومين
( عليهم السلام ) ملاذاً آمناً ،
ولعلّها تحاور هذه المجسّمات بلغة الحزن والأسى ،
فقد قال تعالى :
( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) .
الجناح الذي أقامه قسم الشؤون الفكرية والثقافية
في العتبة العباسية المقدسة للسنة الثالثة على التوالي ،
وأفردت له مساحة خاصة بجانب أجنحة العتبات المقدسة
وعند الجهة اليمنى من مدخل المعرض الرئيسي ،
لتكوين صورةٍ وانطباعٍ لمرتادي المعرض بأنّ قضية البقيع حاضرة ،
حيث شهد الجناح في الأعوام السابقة نجاحاً واسعاً وإقبالاً تفاعلياً
كبيرَيْن من قبل محبّي وأتباع محبي أهل البيت ( عليهم السلام )
أعادت لأذهانهم ما جرى على هذه المراقد الشريفة ،
والتي كانت في إحدى الأزمنة الماضية عبارة عن مشاهد عامرة .
الجناح عبارة عن بانوراما فنية تحتوي على مجسّمات
تمثّل مراقد أئمة البقيع ( عليهم السلام ) ،
محاطاً بفلكسات مصوّرة عليها المراقد قبل وبعد الهدم ،
مضافاً اليها صورة كبيرة لقبور أئمة البقيع ( عليهم السلام )
قبل الهدم أُخِذت من الأرشيف الخاص
للسلطان عبد الحميد العثماني ،
وتمّ وضع حمائم وهي تلوذ بهذه المجسّمات للمراقد الطاهرة .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا