كلنا نحفظ قصيدة (( العلم )) للشاعر (( جميل صدقي )) ....
و لا شكَّ ان للعلم حرمة عند ابناء الوطن ... و لكن لهذه الحرمة حد لا يجب ان يصل الى حد القداسة و الغلو ! . و ليس هناك راية مقدسة عند المسلمين سوى تلك الراية التي حملها امير المؤمنين (ع) في جميع المعارك تحت قيادة رسول الله (ص) ، ثم ورثها منه ابنه العباس (ع) في معركة الطف ، فهذه الرايه و ما شاكلها من الرايات هي وحدها التي يتوقف عليها عز الشعب بأكمله ، لأن شعباً آمن بالله و رسوله و اهل بيته لن يُذل او يهان الا اذا تخلى عن ايمانه و معتقداته ، و ما سوى التخلي عن المعتقد لن يتمكن من إذلال شعب لا إله إلا الله ، كما إنه لا يوجد شخص نعتصم به بعد الله سوى محمد و آل محمد (ص) ، فهم عصمة المضطر المستكين و ملجئ الهاربين و سفينة النجاة ....
و لذلك قمت بتحويل كلمات القصيده ، من مدح العلم الى مدح عَلَم الهدى و نور أبصار الورى (ع) ...
دُمْ هكذا في علوِّ أيها المنتظرُ *** فإننا بك بعد الله نعتصمُ
جائتْ تحيِّك هذا اليوم معلنةً *** ولائها لك فاقبل هذه الاممُ
إن العيون قَريراتٌ إذا قبلتَ *** و القلب يفرحُ و الآمال تبتسمُ
إذا ظهرتَ فإن الحقَّ ظاهرٌ *** و إذا غِبتَ فإن الحقَّ مهتضمُ
الدين أنت و أنت الدين أكمله *** و أنت أنت جلال الدين و العِظَمُ
إذا ذُكرتَ ذكر الدين و ربه *** و اذا سُترتَ تُستَرُ الآمالُ و النِعَمُ
هذا النداء الذي يَعلو فتسمعه *** جميعه لك سيدي يابن فاطمُ
تعليق