بنجاح أمني وخدمي اختتام زيارة
النصف من شعبان ..
انتهت بعد ظهر اليوم السبت ( 15شعبان 1435هـ )
الموافق لـ( 14حزيران 2014م ) مراسيم زيارة النصف
من شعبان ( 1435 ) بنجاح الخطة الأمنية والخدمية
التي أعدّتها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية
لاستقبال الزائرين .
وجاء هذا النجاح نتيجة لتظافر الجهود والتنسيق المنظم
بين العتبتين المقدستين والحكومة المحلية في كربلاء المقدسة .
أما أقسام العتبة العباسية المقدسة فقد قامت
بوضع خطة خاصة بهذه الزيارة ،
حيث عقدت عدة اجتماعات لرؤساء أقسامها ،
وكان عمل منتسبي تلك الأقسام فوق المستوى المطلوب ،
حرصاً منهم على تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام ،
كما تمّت الاستعانة بأكثر من ( 1000 ) متطوع ليكونوا جهوداً
ساندة للأخوة خُدّام أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) .
كما كان لجهود الأخوة في أقسام الخدمية وحفظ النظام
ورعاية الحرم والمضيف وقسم الآليات الجهد الواضح ،
والذي نال - إن شاء الله - رضا الزائرين الكرام ،
كما إنّ مشروع التوسعة الأفقية للعتبة المقدسة كان له أثر واضح
في توفير الخدمة للزائرين ونيلهم قسطاً من الراحة
فيه بعد رحلة السفر إلى كربلاء ،
حيث عُمِدَ إلى تجهيزها بكافة مستلزمات الراحة .
يُذكر أنّ زيارة النصف من شعبان ذكرى مولد الإمام المهدي
المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) ،
تعدّ ثاني أكبر زيارة مليونية تشهدها العتبات المقدسة
في كربلاء المقدسة بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين
( عليه السلام ) في العشرين من شهر صفر الخير .
وذُكر في كتب التاريخ الإسلامي عن الإمام المهدي
( عجل الله فرجه ) ،
أنّه أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري ( عليهما السلام ) ،
مهديّ هذه الأمة وأملها المرتجى الذي يحيي الله به الحق
والعدل ويعيد إلى الأمة حريتها وكرامتها ويملأ به الأرض
قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ،
وُلِدَ في الخامس عشر من شعبان لسنة ( 255هـ )
في سامراء ولم يكن لأبيه مولود غيره ،
وذلك قبل أن يصل الحكم إلى المهتدي العباسي بشهر تقريباً ،
وتوفّي والده ( عليه السلام ) وله من العمر خمس سنوات ،
فآتاه الله الحكمة وجعله آية للعالمين وإماماً للمسلمين ،
كما جعل عيسى بن مريم وهو في المهد نبياً ،
فأخفاه أبوه الإمام الحسن العسكري عن أعين الناس
فلم يعلم به إلّا خواصّ شيعته خوفاً عليه ،
وقد حضرت ولادته عمة أبيه حكيمة بنت الإمام محمد
الجواد ( عليه السلام ) ،
ويحتفل المسلمون من أتباع أهل البيت ( عليهم السلام )
في كلّ عام في مثل هذا اليوم بمولده الشريف ،
ومعهم الكثير من المسلمين من الطوائف الأخرى كالشوافع
في مصر وغيرهم ،
أمّا النصوص الواردة بحقه ( عليه السلام )
فقد روى أحاديث المهدي ( عليه السلام )
جماعة من محدّثي السنّة في صحاحهم ،
كالترمذي وأبي داود والحاكم وابن ماجة وأسندوها
إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
وجماعة من الصحابة كابن عباس وابن عمر وابن مسعود وطلحة
وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وغيرهم
ممن سمعوا الرسول الأعظم ( صلّى الله عليه وآله )
يردّد حديث مهدي أهل البيت بين الحين والآخر حسب المناسبات ،
ففي صحيح الترمذي أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله )
قال : ( لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يومٌ واحد لطوّل الله ذلك اليوم
حتى يبعث اللهُ فيه رجلاً من آل بيتي يواطئ اسمه اسمي ) .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق