ولاية اهل البيت (ع) هي الفريضة التي دارت عليها رحى الوجود ... و اذا كانت العبادة هي علة خلق الإنس و الجن فإن ولاية اهل البيت (ع) هي كمال تلك العباده ، و من دونها لن يقبل الله عبادة عابد ،
لقد عرض الله ولاية اهل البيت (ع) -كما في الروايات- على جميع الخلق في عالم الذر ، و كان السَّبق الى قبولها هو اساس اختيار الانبياء و الرسل و العباد المكرمين .
<*><*><*><*><*><*><*>
ورد في كتاب تفسير الامام العسكري (ع) في تأويل الآيه < وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون > :
عن الامام الحسن العسكري (ع) انه قال : « إن موسى ( عليه السلام ) لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان ، فرَّق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بنبوته ولعلي عليه السلام بإمامته وللأئمة الطاهرين بإمامتهم، قالوا: لن نؤمن لك أن هذا أمر ربك حتى نرى الله جهرة عيانا يخبرنا بذلك، فأخذتهم الصاعقة معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم، وقال الله عز وجل: يا موسى إني أنا المكرم أوليائي والمصدقين بأصفيائي ولا أبالي ، أنا المعذب لأعدائي الدافعين حقوق أصفيائي ولا أبالي .
فقال موسى للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون؟ أتقبلون وتعترفون؟ وإلا فأنتم بهؤلاء لاحقون، قالوا: يا موسى لا ندري ما حلَّ بهم و ماذا أصابهم ، أ كانت الصاعقة ما أصابتهم لأجلك إلا أنها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر فان كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد و علي و آلهما فاسأل الله ربك بمحمد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم. فدعا الله عز وجل لهم موسى فأحياهم الله عز وجل، فقال لهم موسى: سلوهم لماذا أصابهم، فسألوهم فسألوهم فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي ، لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وكرسيه وعرشه وجنانه ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وإنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران فناداهم محمد وعلي عليهما السلام: كفوا عن هؤلاء عذابكم، فهؤلاء يُحيَون بمسألة سائل ربنا عز وجل بنا وبآلنا الطيبين وذلك حين لم يقذفوا في الهاوية فأخرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين. فقال الله عز وجل لأهل عصر محمد صلى الله عليه وآله : فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم، أفما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عز وجل »
( تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 102 ) .
و من هذه الروايه نستفيد عدة أمور :-
1-إن ولاية اهل البيت (ع) مفروضة على جميع الامم بلا استثناء : لأن قوم موسى (ع) لا توجد فيهم خاصية او ميزه بحيث تعرض عليهم وحدهم ولاية اهل البيت (ع) دون قوم ابراهيم او نوح عليهما السلام مثلاً ! .
و هناك روايات كثيره تؤيد هذا المعنى ، و منها : عن الامام الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم ، قال : « ... قال النبي صلى اللـه عليـه والـه : ... من كفر بي من الاولين والآخـرين ففي النار ، ويقسم قسمـة الجنـة فمن آمن بي وأقـر بنبـوتي ففي الجنـة .. » ( معاني الاخبار 51 )
و قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « اذا جمع الله الاولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب » .
( الرياض النظرة : 3/118 رقم 1367 ) .
فهذين الرواتين و غيرهما الكثير ، تبينان ان ولاية رسول الله و امير المؤمنين سيسأل عنها جميع الخلق يوم القيامه ، و بالتأكيد فهذا يستوجب عرض ولايتهم (ع) على الامم بحيث سيسألون عنها ! .
2-ان جميع الانبياء و الرسل قد دانوا بولاية اهل البيت (ع) : و هذا المعنى قد صرَّحت به الكثير من الروايات ، و بالتأكيد فإن النبي لا يدعو قومه الى شيء ان لم يكن قد آمن به ، و حين دعى موسى و الانبياء جميعاً اممهم الى ولاية اهل البيت (ع) فهذا يعني ان جميع الانبياء قد آمنوا بها . و عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «ما من نبي نبئ ولا من رسول ارسل إلا بولايتنا و تفضيلنا على من سوانا » ( بصائر الدرجات الصفحه 94 ) ،
فهذه الرواية صريحة في عرض ولايتهم (ع) على جميع الانبياء بل و توقف نبوة الانبياء و رسالة الرسل على تلك الولاية المقدسه .
3-ثقل و عظم ولاية اهل البيت (ع) : و قد بلغ من اهميتها ان الله اهلك قوم موسى الذين جحدوا و لم يقروا بها ، ثم اراهم الله البرهان الساطع على صدق دعوة موسى (ع) بعد موتهم ليشهدوا بذلك للأحياء من قومهم الذين لم يهلكهم الله ، و على الرغم من كثرة المعاصي و اظهار العناد و اللجاج الذي ابداه قوم موسى (ع) في كثير من امور دينهم الا ان هذه الطريقه في العذاب ثم اظهار البرهان لهم بعد موتهم لم تحدث الا في شأن الولايه دلالةً على عظمها و خطر محلها من الله ! .
4-فضل رسول الله (ص) العظيم علينا ! : اذا كان قوم موسى (ع) قد عُذِّبوا بسبب جحودهم لولاية اهل البيت (ع) فجاحدي ولايتهم (ع) من امتنا اولى بكثير بالعذاب من قوم موسى (ع) ، فهذه الامة هي امتهم (ع) و نحن الى محمد و آله (ص) ننتسب و ننتمي ، و منهم تلقينا شرعنا و ديننا ، و قد عاصرهم الكثير من اهل هذه الامه من السابقين ، فنحن الصق الامم و اولاها بهم ، و في مقابل كل ذلك فقد بدر من هذه الامة من اذية اهل البيت (ع) ما لم تفعله امة قبلها ، من قتل و ذبح و سم و سبي و سجن و غصب و كذب و سرقة للفضائل .... الخ ، و مع ذلك لم يعذب الله من نأى عن ولايتهم و آذاهم و قتلهم من امتنا ، و ما ذلك الا بسبب رسول الله (ص) فيقول الله في كتابه ( و ما ارسلنٰك الا رحمةً للعالمين ) و قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) ، فما أعظمه و اكبره من فضل محمد صلى الله عليه و آله علينا ! .
5-مقام اهل الكساء (ع) الاوحد و العديم النظير : و ذلك يتضح من خلال قولهم : « فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي، لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وكرسيه وعرشه وجنانه ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين » ، و هذا يثبت ان هؤلاء الخمسة صلوات الله عليهم هم قادة الخلائق بغير منازع و ان امرهم و سلطانهم نافذ على الجميع .
6-الشفاعة العظمى لمحمد و آله عليهم السلام : فحين همَّ ملائكة العذاب بوضع الهالكين من قوم موسى (ع) في النار إمتنعوا فور ان اتاهم النداء من محمد و علي صلى الله عليهما و آلهما ، كذلك فإن الله لم يستجب دعاء موسى في ردهم الى الحياة الا حين توسل الى الله بحق محمد و آله (ص) (( فأخّرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين )) .
7-ولاية محمد و علي (ع) هي المتصدره و تندرج تحتها ولاية باقي المعصومين (ع) : فقد قال الامام العسكري (ع) في بداية الحديث « إن موسى ( عليه السلام ) لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بنبوته ولعلي عليه السلام بإمامته وللأئمة الطاهرين بإمامتهم » ، ثم قال القوم بعد ان احياهم الله « فسألوهم فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي » ، فإقتصروا على ذكر ولاية رسول الله و امير المؤمنين ، و هذا الامر و ان عنى ان ولاية رسول الله و امير المؤمنين (ع) هي المتصدره و لكنه بنفس الوقت يعني ان تلك الولاية لا تنفك عن ولاية الائمة الطاهرين من ولد علي و فاطمه عليهما السلام ، و ان وجود بعض الروايات التي تقتصر على ذكر ولايتهما (ع) فقط لا تعني عدم وجود ولاية للائمة الباقين (ع) بل هي موجوده لا تنفك عنها و لكن لأن ولاية النبي و الامير هي الاساس بإعتبار انهما الاساس فيتم الاقتصار على ذكرها .
لقد عرض الله ولاية اهل البيت (ع) -كما في الروايات- على جميع الخلق في عالم الذر ، و كان السَّبق الى قبولها هو اساس اختيار الانبياء و الرسل و العباد المكرمين .
<*><*><*><*><*><*><*>
ورد في كتاب تفسير الامام العسكري (ع) في تأويل الآيه < وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون > :
عن الامام الحسن العسكري (ع) انه قال : « إن موسى ( عليه السلام ) لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان ، فرَّق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بنبوته ولعلي عليه السلام بإمامته وللأئمة الطاهرين بإمامتهم، قالوا: لن نؤمن لك أن هذا أمر ربك حتى نرى الله جهرة عيانا يخبرنا بذلك، فأخذتهم الصاعقة معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم، وقال الله عز وجل: يا موسى إني أنا المكرم أوليائي والمصدقين بأصفيائي ولا أبالي ، أنا المعذب لأعدائي الدافعين حقوق أصفيائي ولا أبالي .
فقال موسى للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون؟ أتقبلون وتعترفون؟ وإلا فأنتم بهؤلاء لاحقون، قالوا: يا موسى لا ندري ما حلَّ بهم و ماذا أصابهم ، أ كانت الصاعقة ما أصابتهم لأجلك إلا أنها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر فان كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد و علي و آلهما فاسأل الله ربك بمحمد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم. فدعا الله عز وجل لهم موسى فأحياهم الله عز وجل، فقال لهم موسى: سلوهم لماذا أصابهم، فسألوهم فسألوهم فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي ، لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وكرسيه وعرشه وجنانه ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وإنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران فناداهم محمد وعلي عليهما السلام: كفوا عن هؤلاء عذابكم، فهؤلاء يُحيَون بمسألة سائل ربنا عز وجل بنا وبآلنا الطيبين وذلك حين لم يقذفوا في الهاوية فأخرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين. فقال الله عز وجل لأهل عصر محمد صلى الله عليه وآله : فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم، أفما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عز وجل »
( تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 102 ) .
و من هذه الروايه نستفيد عدة أمور :-
1-إن ولاية اهل البيت (ع) مفروضة على جميع الامم بلا استثناء : لأن قوم موسى (ع) لا توجد فيهم خاصية او ميزه بحيث تعرض عليهم وحدهم ولاية اهل البيت (ع) دون قوم ابراهيم او نوح عليهما السلام مثلاً ! .
و هناك روايات كثيره تؤيد هذا المعنى ، و منها : عن الامام الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم ، قال : « ... قال النبي صلى اللـه عليـه والـه : ... من كفر بي من الاولين والآخـرين ففي النار ، ويقسم قسمـة الجنـة فمن آمن بي وأقـر بنبـوتي ففي الجنـة .. » ( معاني الاخبار 51 )
و قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « اذا جمع الله الاولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب » .
( الرياض النظرة : 3/118 رقم 1367 ) .
فهذين الرواتين و غيرهما الكثير ، تبينان ان ولاية رسول الله و امير المؤمنين سيسأل عنها جميع الخلق يوم القيامه ، و بالتأكيد فهذا يستوجب عرض ولايتهم (ع) على الامم بحيث سيسألون عنها ! .
2-ان جميع الانبياء و الرسل قد دانوا بولاية اهل البيت (ع) : و هذا المعنى قد صرَّحت به الكثير من الروايات ، و بالتأكيد فإن النبي لا يدعو قومه الى شيء ان لم يكن قد آمن به ، و حين دعى موسى و الانبياء جميعاً اممهم الى ولاية اهل البيت (ع) فهذا يعني ان جميع الانبياء قد آمنوا بها . و عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «ما من نبي نبئ ولا من رسول ارسل إلا بولايتنا و تفضيلنا على من سوانا » ( بصائر الدرجات الصفحه 94 ) ،
فهذه الرواية صريحة في عرض ولايتهم (ع) على جميع الانبياء بل و توقف نبوة الانبياء و رسالة الرسل على تلك الولاية المقدسه .
3-ثقل و عظم ولاية اهل البيت (ع) : و قد بلغ من اهميتها ان الله اهلك قوم موسى الذين جحدوا و لم يقروا بها ، ثم اراهم الله البرهان الساطع على صدق دعوة موسى (ع) بعد موتهم ليشهدوا بذلك للأحياء من قومهم الذين لم يهلكهم الله ، و على الرغم من كثرة المعاصي و اظهار العناد و اللجاج الذي ابداه قوم موسى (ع) في كثير من امور دينهم الا ان هذه الطريقه في العذاب ثم اظهار البرهان لهم بعد موتهم لم تحدث الا في شأن الولايه دلالةً على عظمها و خطر محلها من الله ! .
4-فضل رسول الله (ص) العظيم علينا ! : اذا كان قوم موسى (ع) قد عُذِّبوا بسبب جحودهم لولاية اهل البيت (ع) فجاحدي ولايتهم (ع) من امتنا اولى بكثير بالعذاب من قوم موسى (ع) ، فهذه الامة هي امتهم (ع) و نحن الى محمد و آله (ص) ننتسب و ننتمي ، و منهم تلقينا شرعنا و ديننا ، و قد عاصرهم الكثير من اهل هذه الامه من السابقين ، فنحن الصق الامم و اولاها بهم ، و في مقابل كل ذلك فقد بدر من هذه الامة من اذية اهل البيت (ع) ما لم تفعله امة قبلها ، من قتل و ذبح و سم و سبي و سجن و غصب و كذب و سرقة للفضائل .... الخ ، و مع ذلك لم يعذب الله من نأى عن ولايتهم و آذاهم و قتلهم من امتنا ، و ما ذلك الا بسبب رسول الله (ص) فيقول الله في كتابه ( و ما ارسلنٰك الا رحمةً للعالمين ) و قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) ، فما أعظمه و اكبره من فضل محمد صلى الله عليه و آله علينا ! .
5-مقام اهل الكساء (ع) الاوحد و العديم النظير : و ذلك يتضح من خلال قولهم : « فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي، لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وكرسيه وعرشه وجنانه ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين » ، و هذا يثبت ان هؤلاء الخمسة صلوات الله عليهم هم قادة الخلائق بغير منازع و ان امرهم و سلطانهم نافذ على الجميع .
6-الشفاعة العظمى لمحمد و آله عليهم السلام : فحين همَّ ملائكة العذاب بوضع الهالكين من قوم موسى (ع) في النار إمتنعوا فور ان اتاهم النداء من محمد و علي صلى الله عليهما و آلهما ، كذلك فإن الله لم يستجب دعاء موسى في ردهم الى الحياة الا حين توسل الى الله بحق محمد و آله (ص) (( فأخّرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين )) .
7-ولاية محمد و علي (ع) هي المتصدره و تندرج تحتها ولاية باقي المعصومين (ع) : فقد قال الامام العسكري (ع) في بداية الحديث « إن موسى ( عليه السلام ) لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بنبوته ولعلي عليه السلام بإمامته وللأئمة الطاهرين بإمامتهم » ، ثم قال القوم بعد ان احياهم الله « فسألوهم فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي » ، فإقتصروا على ذكر ولاية رسول الله و امير المؤمنين ، و هذا الامر و ان عنى ان ولاية رسول الله و امير المؤمنين (ع) هي المتصدره و لكنه بنفس الوقت يعني ان تلك الولاية لا تنفك عن ولاية الائمة الطاهرين من ولد علي و فاطمه عليهما السلام ، و ان وجود بعض الروايات التي تقتصر على ذكر ولايتهما (ع) فقط لا تعني عدم وجود ولاية للائمة الباقين (ع) بل هي موجوده لا تنفك عنها و لكن لأن ولاية النبي و الامير هي الاساس بإعتبار انهما الاساس فيتم الاقتصار على ذكرها .
تعليق