بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كان الحاج كريم خادماً في صحن حرم الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدّسة ، يقول :
لما كنت في سنّ العشرين خادماً في الحرم الشريف أتذكر ذات ليلة قد أعلن المسؤول : ان ابواب الحرم ستغلق بعد قليل ، فالرجاء من الزّوار مغادرة الحرم الحسيني .
في هذا الاثناء رأيت آية الله البهبهاني و العلامة الشيخ يوسف البحراني المعروف عنهما الاختلاف حول بعض الآراء يتحاوران في موضوع علمي ساخن ، فلما سمعا النداء خرجا الى الصحن و هما مستمران في الحوار .
و بعد دقائق سمعت المسؤول ينادي أيضاً : إن ابواب الصحن الشريف ستغلق ايضاً ، فالرجاء من الزّوار ان يخرجوا .
و انا كنت أراقب العالميْن الجليليْن السيد البهبهاني و الشيخ البحراني إذ مشيا حتى وقفا خلف باب القبلة من الصحن الشريف جهة الخارج و هما مستمران في حوارهما الساخن بكل هدوء و احترام أحدهما الآخر .
ذهبتُ الى البيت حيث كان الوقت منتصف الليل ، نمتُ قليلا ثم رجعتُ قرب الصبح لافتح باب الصحن ، فوجدتُهما لازالا واقفين يتباحثان ، و لقد انبهرت بهما و تعجّبتُ من قدرتهما على هذا البحث و الحوار الطويل .
ثم عند الفجر . . توادعا و افترقا ، فذهب الشيخ يوسف البحراني ليؤمّ صلاة جماعته ، حيث كان ملتزماً بها كل صباح ، و ذهب السيد البهبهاني يفترش عباءته على الارض فصلّى ثم ذهب الى بيته .([1])
أقول و لاأدري لماذا الاختلاف في وجهات النظر لدى بعض المعاصرين ملازمٌ للقطيعة و الكراهية ، أليست هذه من الأمراض النفسية و الاخلاقية التي لاتجدر بهم ان كانوا دعاة للاخلاِ ، و ان لم يكونوا فلايدّعوها ، و لقد كبُر مقتاً عند الله أن يقولوا ما لايفعلوا !
----------------------
[1]ـ قصص العلماء ، ص 406 .
تعليق