بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
المفتاح الخامس: مصادر البحث
تناولنا في الحلقة الثانية من سلسلة أريد ان أصبح كاتباً عن العنوان وشروطه، وصل بنا البحث الى موضوع جديد ومفتاح آخر من مفاتيح البحث العلمي الا وهو المصادر.
مصادر البحث مهمة جداً بالنسبة للدخول في اي مشروع علمي بل حتى غير الكتابة تحتاج إلى مصادر يُستند عليها في بث حكم أو إعلان عن شيء ما، وتنبثق أهمية المصادر بدرجة اعتماد البحث عليها حسب ما يتطلبه البحث كمًا ونوعاً، ونظراً لتفاوت المصادر فيما بينهما من حيث الأهمية والاعتمادية فقد قُسمت على:
1ـ المصادر الاولية: او مصادر الطبقة العليا، لو كان بحثك في علم الرجال فانك لا شك تحتاج الرجوع إلى المصادر الرئيسة في هذا الفن مثل: رجال النجاشي ورجال الكشي ورجال الشيخ الطوسي، هذا من ناحية الاقدمية، إما من ناحية الأهمية فيقدم الأهم على ألأقل اعتباراً، فمثلاً لو وجد ما يمت للبحث بصلة، فلا ريب من الذهاب اليه حتى لو كان مصدراً متأخراً، وفي هذه المرحلة يحتاج الباحث الى دراية واحاطة تامة بمصادر بحثه، وكذا مصادر العلوم الاسلامية.
ويستفاد من هذه الفقرة أمراً مهماً، بحيث لو كنت تحتاج الى رواية تؤيد بها نظرية او تقوي بها دليلاً فعليك بمصدر الرواية الاول، فان ذلك يعد قوة في البحث بنظر الباحثين اصحاب المناهج، ويطرد ذلك احياناً بنقلك من الرواية من مصدر ثانوي ولكن نفس هذا النقل يعد أمراً مقوياً للبحث وذلك لان هنالك مصادر ثانوية تصحح الرواية او تبينها فيكون الاخذ منه مفيداً.
2ـ المصادر الثانوية: او مصادر الدرجة الثانية، أُطلق عليها هذا الاسم لانها تأتي بعد المصادر الاولية من حيث الاهمية، وهذه المصادر هي تلك التي جاءت أهميتها بدرجة اقل من مصادر الطبقة العليا، ولا يشترط ان يكون بعدها زمنياً، فمثلاً اذا احتاج البحث الى شاهد روائي وتتوفر عنده عدة مصادر لفترة زمنية متقاربة كالكافي وكتاب المحاسن فان المحاسن يعتبر مصدراً ثانوياً بالنسبة للكافي ومصدراً اعلى بالنسبة لمن هو دونه.
3ـ المصادر الدنيا: او مصادر الدرجة الثالثة، هذه المصادر تاتي أهميتها بعد المصادر الثانوية، وهي متأخرة عن تلك المصادر فملاً عندما تاخذ رواية من ميزان الحكمة ـ مصدر متأخرـ فان ذلك يضعف البحث بنظر الباحثين لانه ينقل عن مصدر آخر بينما انت تستطيع الرجوع الى ذلك المصدر الام.
4ـ المصادر الغير مباشرة: هذه المصادر لا فائدة كبيرة فيها مثل المصادر الجغرافية عندما يكون بحثك عقدياً او فقهياً، لكن قد تحتاج اليها بشكل غير مباشر فمثلاً اذا مر بحثك بمسجد الكوفة واستطردت بتناولك لابعاده التاريخية والمعمارية والهندسية واعتمدت على مصادر مختصة بذلك فان وجود امثال هذه المصادر في بحثك الفقهي او العقائدي لا ضرورة فيها بصورة رئيسة ومباشرة .
المفتاح السادس: تقسيم المصادر من حيث تنوعها
تقسم المصادر من حيث تنوعها على اصناف عديدة:
1ـ الموسوعات: قد يستفيد الباحث من الموسوعات التي غالباً ما تهمل ولا يرجع اليها مع ان بعضها مهم جداً يدفن بين طياته معلومات قد لا تجدها في الكثير من المصادر.
2ـ الكتب: اعتماد الباحث الكلي على الكتب والبحوث التي ترتبط بموضوع بحثه ويقصد بالكتب هنا المستقلة كماً ونوعاً بموضوعات محددة سواء اكانت مخطوطة ام مطبوعة
3ـ الرسائل: هنالك رسائل أقل من الكتب حجماً يكتبها العلماء سابقاً في موضوع فقهي معين او مسألة رياضية او عقائدية... فاذا فاذا استطاع الباحث ان يصل اليها فهذا يعتبر أمراً مهما خصوصاً اذا كانت الرسالة مخطوطة.
4ـ الدوريات والمجلات: كثيراً ما يجد الباحث دراسة عن موضوعه في احدى المجلات المحكمة والرصينة فيكون ذلك مصدراً مهماً بالنسبة الى بحثه.
5ـ التقريرات والمسودات: احيانا يحصل الباحث على معلومة تنفعه في عن طريق حواره مع احد العلماء، فلا باس من كتابتها والاشارة الى مصدرها : مثلا تقول حصلت على هذه المعلومة عن طريق الحوار الذي جرى بين الباحث وزيد العالم.
6ـ المواقع الالكتورنية: كثيراً ما يجد الباحث مواد تمت بصلة الى بحثه وبشكل مباشر وهذه المواد لا يجدها بالكتب ولا الموسوعات والدوريات بل يجدها في مواقع الانترنيت والمنتديات فلا بأس من الاستفادة منها والاشارة الى مصدرها.
ملاحظة: تشخص المصادر وتقسم من حيث الاهمية والاعتبار تبعاً للعلم الذي تختص به تلك المصادر، ولا يمكن اعطاء قيد ثابت في كل الفنون والعلوم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
المفتاح الخامس: مصادر البحث
تناولنا في الحلقة الثانية من سلسلة أريد ان أصبح كاتباً عن العنوان وشروطه، وصل بنا البحث الى موضوع جديد ومفتاح آخر من مفاتيح البحث العلمي الا وهو المصادر.
مصادر البحث مهمة جداً بالنسبة للدخول في اي مشروع علمي بل حتى غير الكتابة تحتاج إلى مصادر يُستند عليها في بث حكم أو إعلان عن شيء ما، وتنبثق أهمية المصادر بدرجة اعتماد البحث عليها حسب ما يتطلبه البحث كمًا ونوعاً، ونظراً لتفاوت المصادر فيما بينهما من حيث الأهمية والاعتمادية فقد قُسمت على:
1ـ المصادر الاولية: او مصادر الطبقة العليا، لو كان بحثك في علم الرجال فانك لا شك تحتاج الرجوع إلى المصادر الرئيسة في هذا الفن مثل: رجال النجاشي ورجال الكشي ورجال الشيخ الطوسي، هذا من ناحية الاقدمية، إما من ناحية الأهمية فيقدم الأهم على ألأقل اعتباراً، فمثلاً لو وجد ما يمت للبحث بصلة، فلا ريب من الذهاب اليه حتى لو كان مصدراً متأخراً، وفي هذه المرحلة يحتاج الباحث الى دراية واحاطة تامة بمصادر بحثه، وكذا مصادر العلوم الاسلامية.
ويستفاد من هذه الفقرة أمراً مهماً، بحيث لو كنت تحتاج الى رواية تؤيد بها نظرية او تقوي بها دليلاً فعليك بمصدر الرواية الاول، فان ذلك يعد قوة في البحث بنظر الباحثين اصحاب المناهج، ويطرد ذلك احياناً بنقلك من الرواية من مصدر ثانوي ولكن نفس هذا النقل يعد أمراً مقوياً للبحث وذلك لان هنالك مصادر ثانوية تصحح الرواية او تبينها فيكون الاخذ منه مفيداً.
2ـ المصادر الثانوية: او مصادر الدرجة الثانية، أُطلق عليها هذا الاسم لانها تأتي بعد المصادر الاولية من حيث الاهمية، وهذه المصادر هي تلك التي جاءت أهميتها بدرجة اقل من مصادر الطبقة العليا، ولا يشترط ان يكون بعدها زمنياً، فمثلاً اذا احتاج البحث الى شاهد روائي وتتوفر عنده عدة مصادر لفترة زمنية متقاربة كالكافي وكتاب المحاسن فان المحاسن يعتبر مصدراً ثانوياً بالنسبة للكافي ومصدراً اعلى بالنسبة لمن هو دونه.
3ـ المصادر الدنيا: او مصادر الدرجة الثالثة، هذه المصادر تاتي أهميتها بعد المصادر الثانوية، وهي متأخرة عن تلك المصادر فملاً عندما تاخذ رواية من ميزان الحكمة ـ مصدر متأخرـ فان ذلك يضعف البحث بنظر الباحثين لانه ينقل عن مصدر آخر بينما انت تستطيع الرجوع الى ذلك المصدر الام.
4ـ المصادر الغير مباشرة: هذه المصادر لا فائدة كبيرة فيها مثل المصادر الجغرافية عندما يكون بحثك عقدياً او فقهياً، لكن قد تحتاج اليها بشكل غير مباشر فمثلاً اذا مر بحثك بمسجد الكوفة واستطردت بتناولك لابعاده التاريخية والمعمارية والهندسية واعتمدت على مصادر مختصة بذلك فان وجود امثال هذه المصادر في بحثك الفقهي او العقائدي لا ضرورة فيها بصورة رئيسة ومباشرة .
المفتاح السادس: تقسيم المصادر من حيث تنوعها
تقسم المصادر من حيث تنوعها على اصناف عديدة:
1ـ الموسوعات: قد يستفيد الباحث من الموسوعات التي غالباً ما تهمل ولا يرجع اليها مع ان بعضها مهم جداً يدفن بين طياته معلومات قد لا تجدها في الكثير من المصادر.
2ـ الكتب: اعتماد الباحث الكلي على الكتب والبحوث التي ترتبط بموضوع بحثه ويقصد بالكتب هنا المستقلة كماً ونوعاً بموضوعات محددة سواء اكانت مخطوطة ام مطبوعة
3ـ الرسائل: هنالك رسائل أقل من الكتب حجماً يكتبها العلماء سابقاً في موضوع فقهي معين او مسألة رياضية او عقائدية... فاذا فاذا استطاع الباحث ان يصل اليها فهذا يعتبر أمراً مهما خصوصاً اذا كانت الرسالة مخطوطة.
4ـ الدوريات والمجلات: كثيراً ما يجد الباحث دراسة عن موضوعه في احدى المجلات المحكمة والرصينة فيكون ذلك مصدراً مهماً بالنسبة الى بحثه.
5ـ التقريرات والمسودات: احيانا يحصل الباحث على معلومة تنفعه في عن طريق حواره مع احد العلماء، فلا باس من كتابتها والاشارة الى مصدرها : مثلا تقول حصلت على هذه المعلومة عن طريق الحوار الذي جرى بين الباحث وزيد العالم.
6ـ المواقع الالكتورنية: كثيراً ما يجد الباحث مواد تمت بصلة الى بحثه وبشكل مباشر وهذه المواد لا يجدها بالكتب ولا الموسوعات والدوريات بل يجدها في مواقع الانترنيت والمنتديات فلا بأس من الاستفادة منها والاشارة الى مصدرها.
ملاحظة: تشخص المصادر وتقسم من حيث الاهمية والاعتبار تبعاً للعلم الذي تختص به تلك المصادر، ولا يمكن اعطاء قيد ثابت في كل الفنون والعلوم.