
وحيثيات إصدار فتوى الوجوب الكفائي
للدفاع عن العراق ومقدّساته وتردّ
على شبهات أهل الفتنة ..
ردّاً على الشبهات التي أثارتها بعض وسائل إعلام الفتنة الطائفية ،
في محاولةٍ منها لتلبيس دعوة المرجعية
الأخيرة لباس الطائفية أمام الرأي العام ،
فقد بيّن ممثّل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي
في حديثٍ خصّ به قناة الـ( BBC ) البريطانية
صباح يوم الأربعاء ( 18حزيران2014 ) :
" أنّ المرجعية الدينية العُليا بعد أن استشعرت
حجم الخطر الذي يحدق بالبلاد ،
وبعد أن شاهدت انسحاب الجيش من مدينتي الموصل
وتكريت ودخول الإرهابيين فيها ،
وقيام المجاميع الإرهابية ( داعش ) بأعمال إجرامية
بحقّ أبناء تلك المدن ،
وإعلانهم التوجّه الى بغداد والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة ،
لاستباحة الدماء والتعرّض لمقدسات المسلمين بمختلف طوائفهم ،
وغيرها من الأعمال الإجرامية ،
الأمر الذي دعا سماحته إعلان ( الوجوب الكفائي )
لجميع أبناء البلد بمختلف طوائفهم وقوميّاتهم
لمواجهة تلك القوى التكفيرية " .
وأضاف الكربلائي : " إنّ فتوى سماحة المرجع الديني
الأعلى واضحة لا تحتاج الى تفسير أو تأويل ،
ولا يمكن أن تُبنى على أنّها فتوى جهاد طائفةٍ معينةٍ ضدّ طائفةٍ أخرى !!!
بل إنّها وُجّهت لجميع الطوائف لمواجهة المجاميع التكفيرية ،
مُبيّناً : " أنّ من يحاول تأويل هذه الفتوى أو إنسابها لدعم جهةٍ
حكوميةٍ أو سياسيةٍ أمر مرفوض من قبل المرجعية ولا تسمح به بتاتاً " .
مُوضّحاً : " إنّ مواقف سماحة السيد المرجع ( دام ظلّه )
خلال أحد عشر عاماً مضت ،
تعتبر دليلاً واضحاً على النهج الرافض للعنف أو الاقتتال ،
بل إنّ سماحته كان يستنكر أيّ تطاول تتعرّض له أيّ طائفة
بل حتّى وجدناه يستنكر أيّ تعرض يستهدف المقامات والكنائس
ودور العبادة الخاصة بجميع الأديان والطوائف " .
مُؤكِّداً : " أنّ تنظيم ( داعش ) لا يمتّ بأيّ صلةٍ للإسلام ،
بل إنّه تنظيمٌ تكفيري بعيدٌ كلَّ البعد عن منهج الإسلام ،
لأنّ الإسلام يهدف الى إرساء مبدأ التعايش
السلمي بين جميع المكوّنات ،
ويرفض تكفير أي منهج أو فكر خارج عن الإسلام ،
بل إنّه يعتبر كلّ من يتشهّد الشهادتين قد حُقِنَ دمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ ،
وهي حرام " .
مُوضّحاً : " إنّ ( داعش ) قامت بانتهاك أعراض المسلمين
والتطاول على مقدّساتهم ،
واستهدفت مساجدهم وتطاولت على الكنائس وهدّدت السلم الداخلي ،
بل تعدّى الأمر لتهديد السلم الإقليمي في المنطقة " .
واختتم الشيخ الكربلائي حديثه :
" إنّ المرجعية العُليا أكّدت على ضرورة أن ينخرط الجميع تحت
مظلّة الأجهزة الأمنية في قتال المجاميع الإرهابية ،
وأن لا يُسمح أبداً برفع السلاح من قبل أيّ جهةٍ
أو تنظيمٍ أو حزبٍ أو حركة " .
مُؤكّداً في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس والأعصاب
وأن لا يصدر أيّ تصرف من قبل أيّ مواطن كردّة فعل متهوّرة
تجاه مواطنٍ آخر من مكوّن أو طائفة أخرى " .
مُبيّناً : " أنّ مظلّة سماحة السيد المرجع مظلّةٌ وطنيةٌ
ترفض أي توتّر أو عنف طائفي " .
يُذكر أنّ قناة الـ( BBC ) لم تبثّ كامل اللقاء ،
وعرضوا منه الجزء الخاص بالتطوع ولم يعرضوا
ما يخصّ ردّ الشبهات والأسباب الموجبة لإصدار الفتوى ،
وشموليتها لأبناء العراق بغضّ النظر عن طوائفهم ،
في دليل واضح على موت حيادية قناة الـ( BBC )
التي طالما تشدّقوا بها .


اضغط هنا