عن عكرمة، قال: بينما ابن عبّاس يحدّث الناس اذ قام اليه نافع بن الأزرق فقال: يابن عبّاس تفتي في النملة والقمّلة صف لنا الهك الّذي تعبده، فأطرق ابن عبّاس اعظاما لله عزّ وجلّ، وكان الحسين بن عليّ (عليه السلام) جالساً ناحية، فقال: إليّ يابن الأزرق. فقال: لست ايّاك أسأل! فقال ابن العبّاس: يابن الأزرق أنّه من أهل بيت النبوّة وهم ورثة العلم. فأقبل نافع بن الأزرق نحو الحسين (عليه السلام)، فقال له الحسين (عليه السلام):
يا نافع إنّ من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الإرتماس، مائلاً، عن المنهاج، ظاعناً في الإعوجاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل، يابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه، واعرّفه بما عرّف به نفسه، ﻻ يدرك بالحواسّ، ولا يقاس بالناس، فهو قريب غير ملتصق، وبعيد غير مقتصّ، يوحّد ولا يبعّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، ﻻ إله إلاّ هو الكبير المتعال.
المصدر التوحيد 79، ب2، ح 35
يا نافع إنّ من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الإرتماس، مائلاً، عن المنهاج، ظاعناً في الإعوجاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل، يابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه، واعرّفه بما عرّف به نفسه، ﻻ يدرك بالحواسّ، ولا يقاس بالناس، فهو قريب غير ملتصق، وبعيد غير مقتصّ، يوحّد ولا يبعّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، ﻻ إله إلاّ هو الكبير المتعال.
المصدر التوحيد 79، ب2، ح 35
تعليق