اﻹمام علي عليه السﻼم مع أوﻻده قبل شهادته
وأقبل علي على ولديه الحسن والحسين عليهما السﻼم : " يا أبا محمّد ويا
أبا عبد الله كأنّي بكما وقد خرجَت عليكما من بعدي الفتن ( من ) ههنا،
فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ."
ولمّا رأى كثرة بكاء ولده الحسن عليه السﻼم، قال : يا بنيّ أتجزع على
أبيك وغداً تُقتل بعدي مسموماً مظلوماً؟ ويقتل أخوك بالسيف، هكذا،
وتلحقان بجدّكما وأبيكما وأمّكما .
وقال مخاطباً الحسين عليه السﻼم : يا أبا عبد الله أنت شهيد هذه اﻷمّة
فعليك بتقوى الله والصبر على بﻼئه .1 " وكأنّي بك تستسقي الماء فﻼ
تسقى، وتنادي فﻼ تجاب، وتستغيث فﻼ تغاث، وكأنّي بأهل بيتك قد سُبوا،
وبثقلك قد نُهب !!! وكأنّي بالسماء قد أمطرت لقتلك دماً ورماداً !!! وكأنّي
بالجنّ قد ناحت عليك، وكأنّي بموضع تربتك قد صار مختلَفَ زوّارك من
المﻼئكة والمؤمنين .2"!!!
وأمّا زينب عليها السﻼم فإنّها قالت ...: لمّا ضربَ ابنُ ملجم لعنه الله أبي
عليه السﻼم ورأيت عليه أثر الموت منه، قلت له : يا أبة حدّثتني أمّ أيمن
بكذا وكذا (أي ما أخبرهم به النبيّ صلّى الله عليه وآله لمّا زار منزل
فاطمة عليها السﻼم في يوم من اﻷيام وحدّثهم بما سيجري عليهم من
بعده من قتلٍ وتشريد وخصوصاً اﻹمام الحسين عليه السﻼم )، وقد أحببت
أن أسمعه منك، فقال : يا بنيّة الحديث كما حدّثتك أمّ أيمن، وكأنّي بك
وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد أذلّاء خاشعين، تخافون أن يتخطفكم الناس،
فصبراً صبراً، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لله على ظهر اﻷرض
يومئذٍ وليّ غيركم وغير محبّيكم وشيعتكم.3
_______________________
* راجع : شهيد المحراب -مقتل أمير المؤمنين ع، معهد سيد الشهداء ع
للمنبر الحسيني، ط1، ص -37 39.
-1 البحراني : عوالم اﻹمام الحسين عليه السﻼم، ص -153 154.
-2 المحمودي : نهج السعادة في مستدركات نهج البﻼغة، ج2، ص743
عن كتاب الدر النظيم، ص 127.
-3 الجمري، المﻼ عطية بن علي : الجمرات الودية، ص
وأقبل علي على ولديه الحسن والحسين عليهما السﻼم : " يا أبا محمّد ويا
أبا عبد الله كأنّي بكما وقد خرجَت عليكما من بعدي الفتن ( من ) ههنا،
فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ."
ولمّا رأى كثرة بكاء ولده الحسن عليه السﻼم، قال : يا بنيّ أتجزع على
أبيك وغداً تُقتل بعدي مسموماً مظلوماً؟ ويقتل أخوك بالسيف، هكذا،
وتلحقان بجدّكما وأبيكما وأمّكما .
وقال مخاطباً الحسين عليه السﻼم : يا أبا عبد الله أنت شهيد هذه اﻷمّة
فعليك بتقوى الله والصبر على بﻼئه .1 " وكأنّي بك تستسقي الماء فﻼ
تسقى، وتنادي فﻼ تجاب، وتستغيث فﻼ تغاث، وكأنّي بأهل بيتك قد سُبوا،
وبثقلك قد نُهب !!! وكأنّي بالسماء قد أمطرت لقتلك دماً ورماداً !!! وكأنّي
بالجنّ قد ناحت عليك، وكأنّي بموضع تربتك قد صار مختلَفَ زوّارك من
المﻼئكة والمؤمنين .2"!!!
وأمّا زينب عليها السﻼم فإنّها قالت ...: لمّا ضربَ ابنُ ملجم لعنه الله أبي
عليه السﻼم ورأيت عليه أثر الموت منه، قلت له : يا أبة حدّثتني أمّ أيمن
بكذا وكذا (أي ما أخبرهم به النبيّ صلّى الله عليه وآله لمّا زار منزل
فاطمة عليها السﻼم في يوم من اﻷيام وحدّثهم بما سيجري عليهم من
بعده من قتلٍ وتشريد وخصوصاً اﻹمام الحسين عليه السﻼم )، وقد أحببت
أن أسمعه منك، فقال : يا بنيّة الحديث كما حدّثتك أمّ أيمن، وكأنّي بك
وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد أذلّاء خاشعين، تخافون أن يتخطفكم الناس،
فصبراً صبراً، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لله على ظهر اﻷرض
يومئذٍ وليّ غيركم وغير محبّيكم وشيعتكم.3
_______________________
* راجع : شهيد المحراب -مقتل أمير المؤمنين ع، معهد سيد الشهداء ع
للمنبر الحسيني، ط1، ص -37 39.
-1 البحراني : عوالم اﻹمام الحسين عليه السﻼم، ص -153 154.
-2 المحمودي : نهج السعادة في مستدركات نهج البﻼغة، ج2، ص743
عن كتاب الدر النظيم، ص 127.
-3 الجمري، المﻼ عطية بن علي : الجمرات الودية، ص
تعليق