غصنٌ قرآني من العتبة العباسية المقدسة
يورق في محافظة بغداد ..
من أجل إعلاء صوت القرآن الكريم في كلّ مكان ،
وليلامس صداه أفئدة المؤمنين ولينهل الجميع من عذب آياته البينات ،
افتَتَحَ معهدُ القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية
في العتبة العباسية المقدسة فرعاً له في محافظة بغداد في منطقة حي الشعب ،
وقد أقيم محفلٌ كبيرٌ بمناسبة الافتتاح واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم .
بعدها جاءت كلمة لمسؤول معتمدي مكتب سماحة السيد السيستاني ( دام ظلّه )
الشيخ طارق البغدادي ،
أوضح من خلالها عظمة القرآن الكريم وارتباطه بالنبي الأكرم محمد
( صلّى الله عليه وآله ) :
" أنّ القرآن الكريم أتى بأساليب مختلفة ومتنوعة لإيصال
المعاني والأحكام إلى المخاطب ,
فتنقّلات القرآن من صورة إلى أخرى ومن أسلوب إلى آخر
تمثّل أروع أساليب البيان ,
ونحن نرى أنّ القرآن تارة يستخدم الأسلوب التاريخي ويتناول قصص
الأنبياء وحوارهم مع أممهم ,
وتارة أخرى يستخدم الترغيب والترهيب ,
وفي مواضع أُخَرَ يستخدم الموعظة والنصح ,
وغيرها من الأساليب التي هي قمة الإبداع في الإقناع وإيصال المعلومة " ،
وأكّد أنّ هذه الميزات هي التي جعلته يخلد إلى يومنا هذا ,
وسيخلد إلى قيام يوم الدين .
مؤكّداً على ضرورة قراءة القرآن والاستفادة من علومه ,
حيث أن للقرآن تأثيراً مباشراً وغير مباشر على من يقرأه ،
وفيه فائدة كبيرة ،
فهو يمثل مصدراً أساسياً للفكر البشري من أجل فهم واستيعاب فلسفة
وجود الإنسان ووجود هذا العالم .
تلتها كلمة لمدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي والتي بيّن فيها :
" إنّ العتبات المقدسة تحوّلت بعد سقوط الطاغية إلى مراكز للهداية والصلاح ،
ومشعل ومنار يضيء الدرب لكلّ المؤمنين ,
ومثلما تطوّر الأمر في العتبات المقدسة من الناحية الهندسية والعمرانية
تطوّر من الناحية الفكرية والثقافية ،
حيث أُنشئت مدارس دينية للنساء والرجال في مدينة كربلاء المقدسة
وفي كلّ محافظات العراق ,
وكذلك أُنشئت وسائل إعلامية دينية مختلفة مثل :
الفضائيات ، والإذاعات ، وعدد من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية ,
والسعي إلى طبع الكثير من الكتب ,
وإجراء عدد من التحقيقات حول بعض المؤلفات ,
وإنشاء مراكز لكلّ الأماكن التراثية ,
وإنشاء معهدٍ خاصٍّ بالقرآن الكريم يعنى بالكتاب العزيز قراءة وحفظاً وتفسيراً ,
والى غير ذلك .
مُضيفاً : " أخذ هذا المعهد على عاتقه إقامة المؤتمرات والجلسات البحثية
وكلّ ما من شأنه الارتقاء بالواقع القرآني ،
فضلاً عن إقامة المسابقات والدورات التدريبية التي يقيمها المعهد باستمرار ,
وقد تفرّع من هذا المعهد عددٌ من الفروع في المحافظات العراقية ,
ويقع على عاتق هذا الفرع الذي تمّ افتتاحه اليوم إقامة دورات صيفية
للطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية ,
وإقامة دورات قرآنية خاصة بأحكام التلاوة والتجويد ,
وكذلك دورات خاصة بالصوت والنغم ,
وإقامة دورات لحفظ كتاب الله العزيز كاملاً ,
وإقامة ندوات ومؤتمرات بحثية قرآنية ,
وإصدار كتب أو منشورات أو مجلة تعنى بالكتاب العزيز " .
ثم تلتها كلمتان الأولى للمشرف على فرع المعهد في بغداد الشيخ مخلد الساعدي ،
والثانية لمدير فرع المعهد الأستاذ نبيل الساعدي ،
والتي رحّبا فيها بوفد العتبة العباسية المقدسة وأبديا استعدادهما التام
وبذل ما بوسعهما من أجل إنجاح هذا المشروع القرآني المبارك ،
والذي سيكون نقطة انطلاق لافتتاح فروع أخرى في جميع أنحاء العاصمة الحبيبة بغداد .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا