عن الشيخ المفيد ...عن علي بن محمد قال : رأيت ابنة أبي الاسود الدؤلي وبين يدي أبيها خبيص(1) فقالت : ياأبه أطعمني فقال : افتحي فاك , قال , ففتحت فقال:هذا الطعام بعث به إلينا معاوية يخدعنا به عن حب علي بن أبي طالب عليه السلام . فقالت : قبحه الله ، يخدعنا عن السيد المطهر بالشهد المزعفر ، تبا لمرسله وآكله ، ثم عالجت نفسها وقاءت ما أكلت منه ، وأنشأت تقول باكية:
أَ بِالشهد المزعفر يابن هند * نبيع إليك إسلاما ودينا ؟!
فلا والله ليــس يكون هــــذا* ومولانا أميــر المؤمنيـنا
أَ بِالشهد المزعفر يابن هند * نبيع إليك إسلاما ودينا ؟!
فلا والله ليــس يكون هــــذا* ومولانا أميــر المؤمنيـنا
وعن الزهرى قال : قال سمعت انس بن مالك يقول : والله الذي لا اله الا هو سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : ((عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن ابي طالب )) وقوله (صلى الله عليه وآله) : (( لو ان السموات والارضين وضعتا في كفة ووضع ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي )) (2)
وعن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (( حب علي بن أبي طالب يأكل [الذنوب] السيئات كما تأكل النار الحطب ))
وعنه انه قال دخل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) المسجد و نحن جلوس و فينا أبو بكر و عمر و عثمان و علي (عليه الشلام) في ناحية فجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فجلس إلى جانب علي (عليه الشلام) فجعل ينظر يمينا و شمالا ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
(( إن عن يمين العرش و عن يسار العرش لرجالا على منابر من نور تتلألأ وجوههم نورا )) قال :
فقام أبو بكر و قال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله أنا منهم قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
((اجلس ))
ثم قام إليه عمر فقال مثل ذلك فقال له(صلى الله عليه وآله وسلّم) :
((اجلس ))
فلما رأى ابن مسعود ما قال لهما النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) قام حتى استوى قائما على قدميه ثم قال :
بأبي أنت و أمي يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم بصفتهم قال
فضرب (صلى الله عليه وآله وسلّم) على منكب علي (عليه السلام) ثم قال(صلى الله عليه وآله وسلّم) : (( هذا و شيعته هم الفائزون )) (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخَبِيصُ : الحَلْواءُ المَخْبُوصةُ (لسان العرب - (ج 7 / ص 20) ,
الخَبِيصُ : المَعْمُولُ من التَّمْرِ والسَّمْنِ (القاموس المحيط - (ج 2 / ص 161)
(2) العمدة - (ج 1 / ص 378)
(3) رسالة في فضائل الشيعة للشيخ الصدوق - (ج 1 / ص 6)