ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ـ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ …
ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .. ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺷﻬﺮﺍ
ﻛﺎﻣﻼ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺑﻲ .
- ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ ؟
ﺃﻧﺎ ﺿﻴﻔﻜﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ، ﻭﺯﺍﺋﺮﻛﻢ
ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ، ﻭﻧﺎﺻﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ، ﺃﻧﺎ
ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻗﺒﺲ ﻣﻦ
ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
- ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻚ .. ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ؟
ﺍﺳﻤﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻭﺣﻔﻴﺪ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻭ ﺃﺧﻮ ﺷﻌﺒﺎﻥ.
- ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ؟
ﺃﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ .
- ﺃﻳﻦ ﺗﺴﻜﻦ؟ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ؟
ﺍﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﻓﻲ
ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ، ﻭﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .
-ﻫﻞ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻛﻤﺎ
ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ؟
ﻧﻌﻢ ، ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻜﻞ ﺑﻴﺖ ﻭﺣﻠﻠﺖ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ ، ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺃﻏﻠﻰ
ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻃﺮﺩﻧﻲ
ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ، ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻨﻲ
ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻷﺫﻻﺀ ، ﻭﻋﺒﺲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ
، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻳﺌﺲ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻤﻦ
ﻳﺤﺒﻮﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ،
ﻭﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ
ﻟﻘﺎﺋﻲ ، ﻭﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻲ
-ﻭﻛﻢ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ؟
ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ … ﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻭ
ﺛﻼﺛﻮﻥ .
- ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻬﻨﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻓﻲ
ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ؟
ﻣﻬﻨﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ …
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ : ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻏﺮﺱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ، ﻭﺃﺯﺭﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ، ﻭﺍﺑﺬﺭ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ، ﻭﺍﺳﻘﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ، ﻭﺃﻏﺬﻳﻬﺎ ﺑﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ، ﻓﺘﻨﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ، ﻭﻧﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﺡ
ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻧﺰﻉ ﺷﻮﻙ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻐﻞ
ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ، ﻭﺃﻗﻠﻊ ﺟﺬﻭﺭ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ
ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ .
-ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺑﺮﻛﻬﺎ …
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ؟
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺻﻨﻊ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ،
ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻷﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ،
ﻭﺃﺻﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻄﻊ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﺎﻝ ، ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻣﺎ
ﺗﻔﺮﻕ ﻣﻦ ﺃﺷﺘﺎﺕ ، ﻭﺃﺻﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ، ﻓﺄﻧﺘﺞ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ
ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻴﻨﻬﻢ .
-ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻴﺮ … ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺗﺠﺎﺭﺗﻚ ؟
ﺗﺠﺎﺭﺗﻲ ﻟﻦ ﺗﺒﻮﺭ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻄﻲ
ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻣﺤﻮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ، ﻓﻤﻦ
ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ .. ﺭﺑﺢ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻓﺎﺯ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻣﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﻟﻲ
ﻭﻏﺶ .. ﺧﺴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ..
ﻭﺣﺒﻄﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﺮﻭﺍ
ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻓﻤﺎ ﺭﺑﺤﺖ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ.
- ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﺒﻚ ؟
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﺍﻭﻱ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﻴﻤﺔ ،
ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ .. ﻓﺄﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ
ﻛﻞ ﺿﻌﻒ ﻭﺷﺢ ﻭﺷﺮﻙ .. ﻭﺃﻃﻬﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ .
-ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺃﺩﻭﻳﺘﻚ ﻭﻋﻼﺟﻚ ؟
ﺃﺩﻭﻳﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺪﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
-ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟
ﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ،
ﻭﺃﻋﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ .
- ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎﻙ
ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﻮﻗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ،
ﻭﻛﻼﻣﻚ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ، ﻓﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ
ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻚ ﻭﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﻓﻮﺍﺋﺪﻙ ؟
ﻧﻌﻢ ، ﺃﻧﺎ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﺃﻧﺎ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ، ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ .. ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﺇﻻ
ﻣﺤﺮﻭﻡ … ﺃﻧﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﺁﺑﺎﺀﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺑﺪﺭ ﻭ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻭ ﺣﻄﻴﻦ ..
ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﻋﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺨﺬﻻﻥ
ﺣﻠﻴﻒ ﻋﺪﻭﻫﻢ .{
- ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺗﺬﻛﺮﻧﺎ
ﻓﻀﻠﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺭﻧﺎ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ
ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻓﺄﻫﻼً ﺑﻚ ﻭﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ
ﻭﻧﻔﺤﺎﺗﻚ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ .. ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ .. ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺗﻘﻮﻟﻪ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ؟
ﻧﻌﻢ ، ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻴﺎﻣﻜﻢ
ﻭﻏﻔﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ..
ﻭﺭﺯﻗﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻟﺘﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺧﻴﺮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﺍﻟﻄﺎﻣﻌﻮﻥ ، ﻭﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻼﻫﻮﻥ ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﻭﻥ ،
ﻭﺍﻟﻤﻔﻄﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻮﻥ ، ﻓﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ
ﺑﺪﻳﺎﺭﻛﻢ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﺑﻮﺍﺑﻜﻢ ﻣﺆﺻﺪﺓ
ﻭﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻭﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺇﻻ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ، ﻓﻼ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺠﻤﻌﻮﻥ
ﻭﻻ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﺪﺳﻮﻥ ..
بﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻔﺮ
ﻟﻪ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ …
ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .. ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺷﻬﺮﺍ
ﻛﺎﻣﻼ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺑﻲ .
- ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ ؟
ﺃﻧﺎ ﺿﻴﻔﻜﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ، ﻭﺯﺍﺋﺮﻛﻢ
ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ، ﻭﻧﺎﺻﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ، ﺃﻧﺎ
ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻗﺒﺲ ﻣﻦ
ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
- ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻚ .. ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ؟
ﺍﺳﻤﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻭﺣﻔﻴﺪ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻭ ﺃﺧﻮ ﺷﻌﺒﺎﻥ.
- ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ؟
ﺃﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ .
- ﺃﻳﻦ ﺗﺴﻜﻦ؟ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ؟
ﺍﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﻓﻲ
ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ، ﻭﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .
-ﻫﻞ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻛﻤﺎ
ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ؟
ﻧﻌﻢ ، ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻜﻞ ﺑﻴﺖ ﻭﺣﻠﻠﺖ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ ، ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺃﻏﻠﻰ
ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻃﺮﺩﻧﻲ
ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ، ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻨﻲ
ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻷﺫﻻﺀ ، ﻭﻋﺒﺲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ
، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻳﺌﺲ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻤﻦ
ﻳﺤﺒﻮﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ،
ﻭﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ
ﻟﻘﺎﺋﻲ ، ﻭﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻲ
-ﻭﻛﻢ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ؟
ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ … ﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻭ
ﺛﻼﺛﻮﻥ .
- ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻬﻨﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻓﻲ
ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ؟
ﻣﻬﻨﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ …
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ : ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻏﺮﺱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ، ﻭﺃﺯﺭﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ، ﻭﺍﺑﺬﺭ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ، ﻭﺍﺳﻘﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ، ﻭﺃﻏﺬﻳﻬﺎ ﺑﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ، ﻓﺘﻨﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ، ﻭﻧﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﺡ
ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻧﺰﻉ ﺷﻮﻙ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻐﻞ
ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ، ﻭﺃﻗﻠﻊ ﺟﺬﻭﺭ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ
ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ .
-ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺑﺮﻛﻬﺎ …
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ؟
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺻﻨﻊ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ،
ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻷﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ،
ﻭﺃﺻﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻄﻊ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﺎﻝ ، ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻣﺎ
ﺗﻔﺮﻕ ﻣﻦ ﺃﺷﺘﺎﺕ ، ﻭﺃﺻﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ، ﻓﺄﻧﺘﺞ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ
ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻴﻨﻬﻢ .
-ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻴﺮ … ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺗﺠﺎﺭﺗﻚ ؟
ﺗﺠﺎﺭﺗﻲ ﻟﻦ ﺗﺒﻮﺭ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻄﻲ
ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻣﺤﻮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ، ﻓﻤﻦ
ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ .. ﺭﺑﺢ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻓﺎﺯ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻣﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﻟﻲ
ﻭﻏﺶ .. ﺧﺴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ..
ﻭﺣﺒﻄﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﺮﻭﺍ
ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻓﻤﺎ ﺭﺑﺤﺖ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ.
- ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﺒﻚ ؟
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﺍﻭﻱ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﻴﻤﺔ ،
ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ .. ﻓﺄﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ
ﻛﻞ ﺿﻌﻒ ﻭﺷﺢ ﻭﺷﺮﻙ .. ﻭﺃﻃﻬﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ .
-ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺃﺩﻭﻳﺘﻚ ﻭﻋﻼﺟﻚ ؟
ﺃﺩﻭﻳﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺪﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
-ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟
ﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ،
ﻭﺃﻋﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ .
- ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎﻙ
ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﻮﻗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ،
ﻭﻛﻼﻣﻚ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ، ﻓﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ
ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻚ ﻭﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﻓﻮﺍﺋﺪﻙ ؟
ﻧﻌﻢ ، ﺃﻧﺎ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﺃﻧﺎ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ، ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ .. ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﺇﻻ
ﻣﺤﺮﻭﻡ … ﺃﻧﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﺁﺑﺎﺀﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺑﺪﺭ ﻭ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻭ ﺣﻄﻴﻦ ..
ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﻋﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺨﺬﻻﻥ
ﺣﻠﻴﻒ ﻋﺪﻭﻫﻢ .{
- ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺗﺬﻛﺮﻧﺎ
ﻓﻀﻠﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺭﻧﺎ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ
ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻓﺄﻫﻼً ﺑﻚ ﻭﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ
ﻭﻧﻔﺤﺎﺗﻚ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ .. ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ .. ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺗﻘﻮﻟﻪ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ؟
ﻧﻌﻢ ، ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻴﺎﻣﻜﻢ
ﻭﻏﻔﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ..
ﻭﺭﺯﻗﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻟﺘﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺧﻴﺮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﺍﻟﻄﺎﻣﻌﻮﻥ ، ﻭﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻼﻫﻮﻥ ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﻭﻥ ،
ﻭﺍﻟﻤﻔﻄﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻮﻥ ، ﻓﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ
ﺑﺪﻳﺎﺭﻛﻢ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﺑﻮﺍﺑﻜﻢ ﻣﺆﺻﺪﺓ
ﻭﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻭﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺇﻻ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ، ﻓﻼ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺠﻤﻌﻮﻥ
ﻭﻻ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﺪﺳﻮﻥ ..
بﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻔﺮ
ﻟﻪ