بسم الله الرحمن الرحيم
تعرفي على أحد أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية، ألا وهو أن تكوني سعيدةً ومنسجمةً مع أهل زوجك، لهذا حاولي أن تفهمي حياتهم، وتدرسي طباعهم من الأيام الأولى للخطبة, ففترة الخطبة ليست خاصةً بمعرفة زوجك فقط، بل بمعرفة أهله أيضاً.
ولتوفري على نفسك هذه المرحلة الإنتقالية, اعلمي أن العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج تحتاج من الزوجة إلى الكثير من حسن الظن، والإستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة، وإلتماس العذر لهم في تصرفاتهم حتى يصلوا إلى القناعة التامة بأنك جزءٌ منهم ولست دخيلةً عليهم، وذلك بنسيان التصرفات التي قد تكون جافةً في بعض الأحيان، ومقابلتهم بالبسمة الحانية عند أول استقبالٍ.
لذا, إليك أيتها الزوجة الكريمة بعض النصائح لكي تعيشي في سلامٍ مع أهل زوجك:
- إذا حدث خلافٌ بينك وبين زوجك، لا تذكري أي شيءٍ يسيء إلى أهله نتيجة تصرفاتهم معك، فيشعر بأنك غريبةٌ عنه، في حين أنه يعتقد أنه بزواجك منه أصبح أهله بمثابة أهلك فلا تجعليه يأسف على ذلك.
- تجنبي أن تتطور المجاملات بينك وبين أهل زوجك، إلى الحد الذي يجعلها تشكل عبئاً نفسياً عليك يصعب الخلاص منه، وإذا ما حاولت تقليلها ظنوا أنك كنت تجاملينهم، من أجل كسب رضاهم، ولكي تتجنبي هذا الوضع المقلق، اعملي منذ البداية على أن تكون العلاقة بينك وبينهم علاقةً متزنةً، ليست بالفاترة ولا بالمبالغ فيها.
- لا تتمسكي برأيك بأتفه الأمور حتى لا تتسببي في إيجاد فجوةٍ في التعامل معهم، بل اجعليهم يوقنون بأنك تحرصين على راحة الجميع، وتجنبي ما يمكن أن يسيء إليهم.
- حاولي أن تكون الخلافات –مهما صغرت– بينك وبين زوجك محصورةً في نطاق بيتك ولا تتعدى ذلك.
- إذا حدث خلافٌ أو عتابٌ بينك وبين زوجك أمام أهله، فلا تصعدي الموقف وقومي بإنهائه أمامهم حتى لا تهيئي الفرصة لتدخلهم، وحتى لا تجدي نفسك منساقةً للعمل بآرائهم، مع إعطاء انطباعٍ بأنك تحرصين على العلاقة بينك وبين زوجك، فلا تجعليه يقف منك موقف المدافع عن نفسه أو الناقد لتصرفاتك أمامهم.
- اعلمي أن الخلافات بينك وبين أهل زوجك تظل عالقةً بذهن زوجك، مهما بذلت بعد ذلك من جهدٍ لتصفية الأمور، وعندما يشعر بأنك لست على وئامٍ مع أهله ولو لفترةٍ قصيرةٍ، يعتقد أن أي صفاءً بينك وبينهم لا أساس له من الواقع، ولذا من الأفضل عدم حدوث أي خلافٍ حتى ولو كان بسيطًا.
- إعلمي أن مجاملتك الصادقة لأهل زوجك، تعمل عمل السحر في علاقتك معه، ويجب أن تحثيه على الاتصال بهم من حينٍ لآخر، والسؤال عن المريض وزيارته إن أمكن، وعليك أن تساهمي في هذا الشأن ولو بمكالمةٍ تليفونيةٍ، ومعرفة الأحداث التي تقع في محيطهم، فتتقدمين بالتهنئة في المسرات والمواساة في الملمات حتى يشعروا بأنك فردٌ أصيلٌ من عائلتهم.
- أظهري لزوجك أن انتماءك له مرتبطٌ بانتمائك لأسرته، وذلك بذكر حسناتهم، وحسن معاملتهم لك، واهتمامك بكل شؤونهم، والدفاع عنهم إذا اقتضى الأمر ذلك, كل ذلك دون مبالغةٍ أو مغالاةٍ حتى لا يظن أنك تظهرين غير ما تبطنين.
- لا تسيئي أبدًا إلى أهل زوجك، حتى ولو كان زوجك نفسه متبرئاً منهم، وصدرت منه إساءةٌ إليهم، فلا تندفعي في إخراج كل ما يعتمل في نفسك تجاههم، وتأخذي في تعديد مساوئهم، فإنه لا يلبث أن ينسى إساءته لأهله، ولكنه لن ينسى أبدًا إساءتك إليهم.
وبهذا سيدتي قدمنا لك بعض النصائح للتعامل مع أهل زوجك، نرجو أن تستفيدي منها.
- 0
تعليق