ﺎﻟﻨﻔﺲ
ﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﻣﺴﺨﺮﺍ ﻟﻪ ﺗﺴﺨﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻟﺨﺪﻣﻪ
ﻭﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻲ : ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻮﻫﺮ
ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻮﺍﺭﺽ
ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﻟﻬﺎ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ؛
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ .
- ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : - ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ
ﺍﻹﻟﻬﻴﻴﻦ ﻭﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻖ
ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ، ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺸﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺯﺍﺩﻩ
ﺁﻣﻠﻲ ﺣﻮﻝ
ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ :
ﻓﻬﺎ ﻫﻨﺎ ، ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻣﻮﺭ :
1- ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ .
2- ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ
ﺟﺪﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ .
3- ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻨﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ .
ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺻﻌﺐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺻﻌﺐ ،
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺤﺎﻝ
ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ .
ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻴﺲ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ
ﻭﺑﺂﺛﺎﺭﻫﺎ
ﻭﻟﻮﺍﺯﻣﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﻄﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ
ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﻣﺴﺨﺮﺍ ﻟﻪ ﺗﺴﺨﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻟﺨﺪﻣﻪ
ﻭﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻲ : ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻮﻫﺮ
ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻮﺍﺭﺽ
ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﻟﻬﺎ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ؛
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ .
- ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : - ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ
ﺍﻹﻟﻬﻴﻴﻦ ﻭﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻖ
ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ، ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺸﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺯﺍﺩﻩ
ﺁﻣﻠﻲ ﺣﻮﻝ
ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ :
ﻓﻬﺎ ﻫﻨﺎ ، ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻣﻮﺭ :
1- ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ .
2- ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ
ﺟﺪﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ .
3- ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻨﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ .
ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺻﻌﺐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺻﻌﺐ ،
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺤﺎﻝ
ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ .
ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻴﺲ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ
ﻭﺑﺂﺛﺎﺭﻫﺎ
ﻭﻟﻮﺍﺯﻣﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﻄﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ
ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ