ما ينبغي القيام به في هذا الشّهر الفضيل، هو أن يستفيد المرء قدر المستطاع من أوقاته المباركة، للعمل على تجميل النّفس وباطنها، ليتزوّد بالإمداد الرّوحيّ المطلوب، والّذي يعمل على إيجاد شخصيّة إيمانيّة ذات تجربة وممارسة، لا شخصيّة الطّقوس الجامدة الّتي تقتل روحيّة الجمال في كلّ العبادات، هذه الطقوس التي تقتل المجتمع وتحرمه من الإبداع في كلّ مجالاته، وبخاصّة في مجال التشريع والعبادات، حيث العبادة في غاياتها النّهائية جمالٌ وإبداع روحي ومعنوي حيّ ومتجدّد في علاقات النّاس مع خالقهم، وما يعكسه ذلك من آثار ومنافع إيجابيّة على الواقع، تنقله من حال الرّكود والتصحّر الاجتماعيّ، إلى حال الحياة والحركة الفاعلة والمستمرّة في بناء الأجيال الواعية، لا الأجيال المتلقّية والمسلوبة من إبداعاتها وشخصيّاتها الحقيقيّة...
علينا الرّجوع إلى معاني الصّوم الحقيقيّة، والعمل على إحيائها بالحدّ الأدنى، لأنّ المسألة تحتاج إلى وقفة تأمّل وممارسة، لنعي الفرق الحقيقيّ بين صيامنا الظّاهر، وما ينبغي أن يكون عليه الصّوم الباطنيّ الحقيقيّ في تقديم شخصيّة الصّائم الحقيقيّة والرّساليّة، في مجتمعٍ متصحّر روحيّاً وأخلاقيّاً، يفتقد إلى كلّ هذه المعاني السّامية، حيث يعيش في غربةٍ وانقطاع...
وهل يتّفق الصّوم مع الغربة والانقطاع، أم هو فرصة للتّواصل على كلّ الصّعد، ومنها تواصل الإنسان مع باطنه ومع الآخرين ومع مجتمعه، وقبل هذا وذاك، التواصل مع خالقه؟!
علينا الرّجوع إلى معاني الصّوم الحقيقيّة، والعمل على إحيائها بالحدّ الأدنى، لأنّ المسألة تحتاج إلى وقفة تأمّل وممارسة، لنعي الفرق الحقيقيّ بين صيامنا الظّاهر، وما ينبغي أن يكون عليه الصّوم الباطنيّ الحقيقيّ في تقديم شخصيّة الصّائم الحقيقيّة والرّساليّة، في مجتمعٍ متصحّر روحيّاً وأخلاقيّاً، يفتقد إلى كلّ هذه المعاني السّامية، حيث يعيش في غربةٍ وانقطاع...
وهل يتّفق الصّوم مع الغربة والانقطاع، أم هو فرصة للتّواصل على كلّ الصّعد، ومنها تواصل الإنسان مع باطنه ومع الآخرين ومع مجتمعه، وقبل هذا وذاك، التواصل مع خالقه؟!