لما اشتدّ المرض بسيدة النساء (ع) دخل علي (ع) وعندها ولداها ..., ثم سألها علي (ع): ما في هذه الحقة؟ ففتحتها فإذا فيها حريرة خضراء وفي الحريرة ورقة بيضاء فيها أسطر مكتوبة والنور يلمع, قالت (ع): يا أبا الحسن لما زوّجني منك أبي كان عندي في ليل الزواج قميصان, أحدهما جديد, والآخر عتيق مرقّع, فبينما أنا على سجادة إذ طرق الباب سائل وقال: يا أهل بيت النبوة, ومعدن الخير والفتوة, إن كان عندكم قميص خَلِق فإني به جدير لأني رجل فقير, يا أهل بيت محمد فقيركم عاري الجسد! فعمدت إلى القميص الجديد فدفعته إليه ولبست القميص الخَلِق.
قالت (ع): يا أبا الحسن فلما أصبحت عندك بالقميص الخَلق, دخل رسول الله (ص) عليَّ فقال: يا بنية أليس قد كان لكِ القميص الجديد فلم لا تلبسيه؟ فقلت: يا أبة تصدقتها لسائل, فقال: نِعم ما فعلت ولو لبست الجديد لأجل بعلك وتصدقت بالعتيق لحصل لك بالحالين التوفيق, قلت يا رسول الله بك اهتدينا واقتدينا, إنك لما تزوجت بأمي خديجة وأنفقت جميع ما أعطتك في طاعة المولى حتى أفضت بك الحال أن وقف ببابك بعض السائلين فأعطيته قميصك والتحفت بالحصير حتى نزل جبرئيل بهذه الآية {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً} فبكى النبي (ص) ثم ضمني إلى صدره فنزل جبرئيل (ع) وقال: إن الله يقرؤك السلام ويقول لك إقرأ على فاطمة السلام وقل لها تطلب ما شاءت, ولو طلبت ما في الخضراء والغبراء, وبشرها أني أحبها, فقال لي: بنية إن ربك يسلّم عليك ويقول لك اطلبي ما شئت.
فقلت: يا أبتاه قد شغلني لذة خدمته عن مسألته, لا حاجة لي غير النظر إلى وجهه الكريم في دار السلام, فقال: يا بنية ارفعي يديك, فرفعت يديّ ورفع يديه وقال: اللهم اغفر لأمتي, وأنا أقول: آمين, فجاء جبرئيل (ع) برسالة من الجليل: قد غفرت لعصاة أمتك ممن في قلبه محبة فاطمة وأمها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم أجمعين, فقال (ص): أُريدُ بذلك سِجلاً, فأمر الله جبرئيل (ع) أن يأخذ سندسة خضراء وسندسة بيضاء وكان فيهما: كتب ربكم على نفسه الرحمة وشهد جبرئيل وميكائيل وشهد الرسول, وقال (ص): يا بنية يكون هذا الكتاب هذه الحقة فإذا كان يوم وفاتك فعليك بالوصية أن يوضع في لحدك, فإذا قام الناس في القيامة وانقطع المذنبون وسحبتهم الزبانية إلى النار فسلّمي الوديعة إليّ حتى أطلب ما أنعم الله عليّ وعليكِ فأنت وأبوك رحمة للعالمين.
قالت (ع): يا أبا الحسن فلما أصبحت عندك بالقميص الخَلق, دخل رسول الله (ص) عليَّ فقال: يا بنية أليس قد كان لكِ القميص الجديد فلم لا تلبسيه؟ فقلت: يا أبة تصدقتها لسائل, فقال: نِعم ما فعلت ولو لبست الجديد لأجل بعلك وتصدقت بالعتيق لحصل لك بالحالين التوفيق, قلت يا رسول الله بك اهتدينا واقتدينا, إنك لما تزوجت بأمي خديجة وأنفقت جميع ما أعطتك في طاعة المولى حتى أفضت بك الحال أن وقف ببابك بعض السائلين فأعطيته قميصك والتحفت بالحصير حتى نزل جبرئيل بهذه الآية {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً} فبكى النبي (ص) ثم ضمني إلى صدره فنزل جبرئيل (ع) وقال: إن الله يقرؤك السلام ويقول لك إقرأ على فاطمة السلام وقل لها تطلب ما شاءت, ولو طلبت ما في الخضراء والغبراء, وبشرها أني أحبها, فقال لي: بنية إن ربك يسلّم عليك ويقول لك اطلبي ما شئت.
فقلت: يا أبتاه قد شغلني لذة خدمته عن مسألته, لا حاجة لي غير النظر إلى وجهه الكريم في دار السلام, فقال: يا بنية ارفعي يديك, فرفعت يديّ ورفع يديه وقال: اللهم اغفر لأمتي, وأنا أقول: آمين, فجاء جبرئيل (ع) برسالة من الجليل: قد غفرت لعصاة أمتك ممن في قلبه محبة فاطمة وأمها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم أجمعين, فقال (ص): أُريدُ بذلك سِجلاً, فأمر الله جبرئيل (ع) أن يأخذ سندسة خضراء وسندسة بيضاء وكان فيهما: كتب ربكم على نفسه الرحمة وشهد جبرئيل وميكائيل وشهد الرسول, وقال (ص): يا بنية يكون هذا الكتاب هذه الحقة فإذا كان يوم وفاتك فعليك بالوصية أن يوضع في لحدك, فإذا قام الناس في القيامة وانقطع المذنبون وسحبتهم الزبانية إلى النار فسلّمي الوديعة إليّ حتى أطلب ما أنعم الله عليّ وعليكِ فأنت وأبوك رحمة للعالمين.
تعليق