بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
في الواقع هناك بعض القضايا عند اهل السنة والجماعة ليس لها تفسير واضح او معقول ,بل و لايكون لها مسوغ شرعي في الكتاب والسنة الصحيحة , وتكون متناقضة تماماً مع القران والسنة, ولا يقبل بها العقل اطلاقاً ...
ومن بين هذه القضايا هي(( اجتهد واخطأ فله اجر ))؟
اقول: اذا اجتهد في قتل احد انبياء الله اواحد اولياء الله او احد الصحابة المخلصين فكيف يكون مأجور من الله تبارك وتعالى ؟
لانه اذا رجعنا الى القران الكريم نجد ان الله يقول بصريح الايات القرآنية انه {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }
هذا اذا قتل نفسا واحدة؟! فمابالك بمن يقتل الكثير ويقتل ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) ويسبي نسائهم وينتهك حرمتهم , بل ويفعل الافاعيل العجيبة والغريبة التي يندى لها الجبين ويقال عنه ماجور !!
ومن امثال مافعل يزيد بن معاوية حينما استباح المدينة وقتل شيوخها ونسائها واطفالها وسبى نسائها وفيهم من الصحابة و المهاجرين وفيهم ممن رأى رسول الله وسمع حديثة وفيهم من هو حافظ للقران.
فكيف يجوز قتلهم وسبيهم ومع ذلك قاتلهم مأجور !!!!
فيروي صاحب كتاب وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ج1 ص 149 يقول قتل اكثر من سبعمائة من الانصار وأكثر من عشرة الف من النساء والأطفال وغيرهم ؟
و في كتاب الحرة للواقدي قال: حدثني عبد الله بن جعفر قال: سألت الزهري: كم قتل من الناس يومئذ؟ قال: أما من وجوه الناس فأكثر من سبعمائة من قريش و الأنصار و وجوه الموالي، ثم عدّد علي من قتل حتى ما كنت أرى أنه بقي أحد إلا قتل يومئذ، ثم قال الزهري: و لقد قتل ممن لا يعرف من الموالي و العبيد و الصبيان و النساء أكثر من عشرة آلاف، و دخلوها لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و ستين.
وكل هذا القتل وهذه المجازر والاباده للمسلمين والصحابة ويقولون عنه انه امير المؤمنين ,وانه امام عادل !!؟وانه اجتهد وله اجر في ذلك ؟
فأي عقل وأي دين وأي منطق يقبل بهذا الفعل لشنيع ؟
تعليق