إن حب أهل البيت ( عليهم السلام ) و التمسك بولائهم و إنتهاج نهجهم ليست أموراً مخترعة من قِبَل الشيعة ، بل هي نابعة من صميم الاسلام أمر بها الله عز و جل في القرآن الكريم ، و أكدها رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأقواله و أفعاله على نطاق واسع غير قابل للعد و الحصر .
و الشيعة الذين هم أتباع النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و أتباع أهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) ليسوا مبالغين و لا مغالين في حب هذه العترة الطاهرة ، و إنما يعملون بما أمرهم الله عزَّ وَ جلَّ و أوصاهم به النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
و إليك نموذجاً من القرآن الكريم ، و الحديث النبوي الشريف يدل على وجوب حب أهل البيت ( عليهم السلام ) و مودتهم .
قال الله عزَّ وَ جلَّ : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ [1] و تؤكد أكثر كتب التفسير و الحديث و السيرة و التاريخ على أن هذه الآية نزلت في قربى الرسول الأكرم محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و هم :
1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .
3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
5. ذريتهم الطاهرين ( عليهم السَّلام ) .
و قد أكد العلماء في العشرات من الكتب بأن الآية نزلت في قربى الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكروا في ذلك أحاديث عن الرسول ، و ها نحن نذكر نموذجاً واحداً ممن صرّح بذلك منهم على سبيل المثال ، و هو السيوطي : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر المتوفى سنة : 911 هجرية قال بالإسناد إلى ابن عباس : لما نزلت هذه الآية : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ [2] ، قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين و جبت علينا مودتهم ؟ قال : " علي و فاطمة و ولداهما " [3] .
و روى البغوي : أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة : 516 هجرية ، بالإسناد إلى ابن عباس قال : عندما نزلت الآية : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ [4] قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " أن تحفظوا قرابتي و تودّوني و تصلوا رحمي " [5] .
و لقد ألَّف أجلة علماء الفريقين شيعة و سنة كتباً خاصة جمعوا فيها الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة التي تأمر بحب أهل البيت ( عليهم السلام ) و ولائهم و إنتهاج نهجهم ، و أما ما تفرق في الكتب من فضائلهم و مناقبهم ( عليهم السلام ) فهي أيضاً كثيرة جداً .
و للوقوف على حجم ما تبقى من فضائل هذه الصفوة الطاهرة رغم معاداة الحكام الغاصبين لهم و المنع من نشر هذه الفضائل و تبيين منزلتهم يمكن الرجوع الى الكتب التالية :
1 _ مناقب آل أبي طالب ( عليهم السلام ) ، للمؤرخ الشهير العلامة رشيد الدين محمد بن شهر آشوب المازندراني ، المولود سنة : 489 هجرية بمازندران ، و المتوفى بحلب سنة : 588 هجرية .
2 _ فضائل الخمسة من الصحاح الستة ، لآية الله العظمى السيد مرتضى الفيروزآبادي ( رحمه الله ) .
3 _ الغدير تأليف العلامة المجاهد آية الله الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزكية ) .
4 _ السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة زوجة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، جمع و تبويب و تعليق : العلامة الشيخ جعفرالهادي .
الى غير ذلك من الكتب الكثيرة المؤلفة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) .
====
المصادر:
[1] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
[2] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
[3] الدُر المنثور : 7 / 348 ، طبعة : محمد أمين / بيروت .
[4] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
[5] معالم التنزيل : 7 / 363 ، طبعة دار المعرفة بيروت .
و الشيعة الذين هم أتباع النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و أتباع أهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) ليسوا مبالغين و لا مغالين في حب هذه العترة الطاهرة ، و إنما يعملون بما أمرهم الله عزَّ وَ جلَّ و أوصاهم به النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
و إليك نموذجاً من القرآن الكريم ، و الحديث النبوي الشريف يدل على وجوب حب أهل البيت ( عليهم السلام ) و مودتهم .
قال الله عزَّ وَ جلَّ : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ [1] و تؤكد أكثر كتب التفسير و الحديث و السيرة و التاريخ على أن هذه الآية نزلت في قربى الرسول الأكرم محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و هم :
1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .
3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
5. ذريتهم الطاهرين ( عليهم السَّلام ) .
و قد أكد العلماء في العشرات من الكتب بأن الآية نزلت في قربى الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكروا في ذلك أحاديث عن الرسول ، و ها نحن نذكر نموذجاً واحداً ممن صرّح بذلك منهم على سبيل المثال ، و هو السيوطي : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر المتوفى سنة : 911 هجرية قال بالإسناد إلى ابن عباس : لما نزلت هذه الآية : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ [2] ، قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين و جبت علينا مودتهم ؟ قال : " علي و فاطمة و ولداهما " [3] .
و روى البغوي : أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة : 516 هجرية ، بالإسناد إلى ابن عباس قال : عندما نزلت الآية : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ [4] قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " أن تحفظوا قرابتي و تودّوني و تصلوا رحمي " [5] .
و لقد ألَّف أجلة علماء الفريقين شيعة و سنة كتباً خاصة جمعوا فيها الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة التي تأمر بحب أهل البيت ( عليهم السلام ) و ولائهم و إنتهاج نهجهم ، و أما ما تفرق في الكتب من فضائلهم و مناقبهم ( عليهم السلام ) فهي أيضاً كثيرة جداً .
و للوقوف على حجم ما تبقى من فضائل هذه الصفوة الطاهرة رغم معاداة الحكام الغاصبين لهم و المنع من نشر هذه الفضائل و تبيين منزلتهم يمكن الرجوع الى الكتب التالية :
1 _ مناقب آل أبي طالب ( عليهم السلام ) ، للمؤرخ الشهير العلامة رشيد الدين محمد بن شهر آشوب المازندراني ، المولود سنة : 489 هجرية بمازندران ، و المتوفى بحلب سنة : 588 هجرية .
2 _ فضائل الخمسة من الصحاح الستة ، لآية الله العظمى السيد مرتضى الفيروزآبادي ( رحمه الله ) .
3 _ الغدير تأليف العلامة المجاهد آية الله الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزكية ) .
4 _ السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة زوجة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، جمع و تبويب و تعليق : العلامة الشيخ جعفرالهادي .
الى غير ذلك من الكتب الكثيرة المؤلفة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) .
====
المصادر:
[1] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
[2] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
[3] الدُر المنثور : 7 / 348 ، طبعة : محمد أمين / بيروت .
[4] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
[5] معالم التنزيل : 7 / 363 ، طبعة دار المعرفة بيروت .
تعليق