قد ورد في فضل التفكر ما تبهر منه العقول ،وأنّه أفضل من عبادة سبعين سنة .ولا ريب تسيطر النفس على رذائلها وتعالج أمراضها ،فمن تفكر في حقيقة الدنيا وأنّها ليست الاّ حقيقة البلاء والابتلاء في جميع شؤنها وأطوارها في جميع لحظاتها ،تنحط نفسه عن لذاتها وشهواتها ،وتنتقل عن الماديات الى ما يمكنه من درجات المعنويات ،فهذا مسلك عام في هدم الرذائل النفسانية والسيطرة عليها .ومما يوجب ذلك التفكر في عظمة الله تعالى ،ثم التفكر في ضعف النفس من كل حيثية وجهة ،والتفكر في قبح التجرّي ومخالفة واجب الوجود العظيم مع حظوره تعالى واحاطته بكل شخص من كل جهة وفي كل آن ولحظة ،ولو لم يكن في اتّباع الأهوية المردية الاّ نزول أشرف الممكنات وهي النفس الأنسانية عن مقامها العلوي الذي اعدّه الله تعالى للانسان الى حضيض النفس الحيوانية لكفى بها عارا ،وهاهو شهر الله فالتفكر فيه يضاعف الأجر لصاحبه ،فالتوفيق في أغتنام الفرص ،فالوقت مفتوح والدرب سالك ...
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لماذا تفكر ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة ؟؟؟
تقليص