هو محمد*ص*بنُ عبدِ اللهِ بن عبدِ المطَّلِبِ*بن هاشم بن عبدِ مَناف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب*بن لُؤَي بن غالب بن فِهْر بن مالك ابن النَّضْر بن كِنانة*بن خُزَيمة بن مُدرِكة بن إلياس بن مُضر بن نِزار ابن مَعَدّ بن عدنان
كنانة ( الجد الثالث عشر)
إن كنانة*كان يقول : " قد آن خروج نبي من مكة يدعى أحمد فاتبعوه تزدادوا شرفا إلى شرفكم وعزًّا إلى عزِّكم "(1).
كعب(الجد السادس)
وكان (كعب) أعظم ولد أبيه قدراً، وأعظمهم شرفاً، وكان يخطب ويبشر بالنبي ومبعثه من مكة ويتمنى أن يكون في عهده ليقوم بنصرته، ولما مات كعب أَرَّخت قريش من موته(2).
عبد المطلب
كان عبد المطلب بصيراً بما سيكون من النبي صلى الله عليه وآله*في المستقبل لِما عنده من العلم بخبره عن آبائه عن ابراهيم عليه السلام، وما يرى من القرائن والعلامات في رسول الله صلى الله عليه وآله، ولِما سمعه من سيف بن ذي يزن ملك اليمن وجماعة من علماء أهل الكتاب بذلك(3).
وكان يُفرش له ـ أي لعبد المطلب ـ في ظل الكعبة ويجلس بنوه حول فراشه إلى خروجه فإذا خرج قاموا على رأسه مع عبيده اجلالاً له، وكان رسول الله يأتي وهو غلام جَفْرٌ فيجلس على الفراش فيأخذه أعمامه ليؤخروه فيقول عبد المطلب: مهلاً دعوا ابني ما تريدون منه؟ ثم يقول: دعوه فإن له لَشأناً أما ترونه؟(4) ويُقبِّل رأسه وفمه ويمسح ظهره ويُسَرُّ بكلامه وما يَرى منه.
وعندما أدركت عبد المطلب الوفاة ، بعث إلى أبي طالب، فجاءه ومحمد صلى الله عليه وآله*على صدره وهو في غَمَرات الموت، فصار يبكي ويلتفت الى أبي طالب ويقول:
يا أبا طالب انظر أن تكون حامياً (لهذا) الوحيد الذي لم يشم رائحة أبيه ولا ذاق شفقة أمه .
يا أبا طالب إنْ أدركت أيامه فاعلم أنّي كنت من أبصر الناس ومن أعلم الناس به ، انصره بلسانك ويدك ومالك، فإنّه عن قريب سيسود ويملك مالم يملك أحد من آبائي(5).
أبو طالب
وقال أبو عبد الله الصادق عليه السلام*: لما طُلِقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي صلى الله عليه وآله*حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب فلم تزل معها حتى وضعت فقالت إحدهما للأخرى: هل تَرَيْنَ ما أرى؟ فقالت: وماترين؟ قالت: هذا النُّور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب، فبيناهما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب فقال لهما: ما لكما من أي شيء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنّور الذي قد رأت، فقال لها أبو طالب: أبشِّرك؟ فقالت: بلى، فقال: أما أنّك ستلدين غلاماً يكون وصي هذا المولود(6).
تساؤلات:
1. كيف صور لنا التاريخ المدرسي بعثته المفاجئة؟
2. من أين ﻵبائه صلى الله عليه وآله العلم ببعثته؟
3. وإذا كانوا على يقين من أمره فهل كانوا من المشركين؟
المصادر
( 1 ) السيرة الحلبية ج1
( 2 ) تاريخ اليعقوبي ج2، أنساب الأشراف ج1
( 3 ) المصدر السابق
( 4 ) وفاء الوفا بأحوال المصطفى ج
( 5 ) إعلام الورى ج1
( 6 ) روضة الكافي
تعليق