التوحيد في سورة التوحيد
(هو الله أحد) : ان ضمير الشأن (هو) يعرف عندهم بغيب الغيب وهي مرتبة انعدام التعيّنات اذ لا شيء هناك غيره جل جلاله حيث تغيب في هذه المرتبة الصفات والاسماء فليس ثمة تعين وهذه اسمى مراتب التوحيد ولا تنال الا بفناء الذات بالموت الاختياري لذا جاء في الاثر (موتوا قبل ان تموتوا)
اما لفظ الجلالة (الله) فهو ولوج في مرتبة توحيد الاسماء اذ انه اسم للذات المقدسة من حيث الظهور الذاتي الذي لا نعت معه ولا صفة بل الصفات في هذا المقام منفية كما قال سيد العارفين وامير المؤمنين صلوات الله عليه (وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه)
وهكذا تتدرج السورة نزولا الى المرتبة الثالثة أعني توحيد الصفات فتأتي صفة الأحدية في مقدمتها للدلالة على بساطة الذات وخلوها من التركيب الذي يؤول الى الفقر الذي هو آية الإمكان والمفروض انه تعالى واجب والى هنا تحصل من السورة ان ذلك الغيب المشار له بضمير الشأن هو الذات الظاهرة بالاحدية
ولما كانت الاحدية توهم خلو الذات من النعوت والكمالات بنفي التركيب اعقبها الباري عزوجل بذكر الصمدية وهنا ياسادة سر عظيم من اسرار التوحيد فالصمد هو الواحد الجامع لذا استدل عليه بانه لم يلد ولم يولد وهذا ولوج في مرتبة الواحدية اي انه تعالى لم يخرج عن شيء ولم يخرج عنه اي شيء فالاحدية سلبت التعينات والصمدية ( الواحدية) دمجت حقائق التعينات فيه .
فإذا كانت التعينات غير خارجة عنه وغير داخلة فيه لانه لاجوف له ولاستلزامها المحدودية والتجسيم ولا يصح القول بانها هو هو (وحدة شخصية) لما فيها من الفقر والامكان لم يبق (بطريق الاستقصاء) الا كونها مجرد ظهورات وتجليات وبالتالي محض معلولات لا غير وليس من سبيل الى انكار السنخية بين المعلول وعلته الحقيقية ولعمري ما هذا الا إلزام لا مناص منه بنظرية وحدة الوجود (الوحدة في عين الكثرة) التي دفع العرفاء ثمنها باهضا واضطهدوا لاجلها ايما اضطهاد من قبل الدوغمائيين
ولطالما قال لنا الاستاذ حفظه الله تعالى اذا ما قابلتم من يتنكر لتوحيد العرفاء ونظريتهم في الوجود فطالبوه بتفسير (الله الصمد) للفائدة التي ذكرتها
واخيرا ليس التوحيد علم ونظر بمقدار ما هو تطبيق وعمل فلا توحيد ولا فناء في الغيب المطلق قبل التحقق بحقيقة العبودية ودون ذاك خوض اللجج وسفك المهج بل دونه موت بالاختيار كما اسلفت وقد قيل انه طريق لا يقطع الا بامتطاء نافلة الليل
وفي كل ما ذكرته روايات دقيقة وكلمات تامة انيقة وردت عن اهل بيت العصمة صلوات الله تعالى عليهم تركتها بحثا عن الاختصار اذ فيها من النكات المعضلات ما يأبى ذكره من دون بيان
اللهم هب لي نور ذلك العشق الذي جعل اوليائك هائمين على وجوههم في الفيافي والقفار فإني شددت الرحال اليك
(هو الله أحد) : ان ضمير الشأن (هو) يعرف عندهم بغيب الغيب وهي مرتبة انعدام التعيّنات اذ لا شيء هناك غيره جل جلاله حيث تغيب في هذه المرتبة الصفات والاسماء فليس ثمة تعين وهذه اسمى مراتب التوحيد ولا تنال الا بفناء الذات بالموت الاختياري لذا جاء في الاثر (موتوا قبل ان تموتوا)
اما لفظ الجلالة (الله) فهو ولوج في مرتبة توحيد الاسماء اذ انه اسم للذات المقدسة من حيث الظهور الذاتي الذي لا نعت معه ولا صفة بل الصفات في هذا المقام منفية كما قال سيد العارفين وامير المؤمنين صلوات الله عليه (وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه)
وهكذا تتدرج السورة نزولا الى المرتبة الثالثة أعني توحيد الصفات فتأتي صفة الأحدية في مقدمتها للدلالة على بساطة الذات وخلوها من التركيب الذي يؤول الى الفقر الذي هو آية الإمكان والمفروض انه تعالى واجب والى هنا تحصل من السورة ان ذلك الغيب المشار له بضمير الشأن هو الذات الظاهرة بالاحدية
ولما كانت الاحدية توهم خلو الذات من النعوت والكمالات بنفي التركيب اعقبها الباري عزوجل بذكر الصمدية وهنا ياسادة سر عظيم من اسرار التوحيد فالصمد هو الواحد الجامع لذا استدل عليه بانه لم يلد ولم يولد وهذا ولوج في مرتبة الواحدية اي انه تعالى لم يخرج عن شيء ولم يخرج عنه اي شيء فالاحدية سلبت التعينات والصمدية ( الواحدية) دمجت حقائق التعينات فيه .
فإذا كانت التعينات غير خارجة عنه وغير داخلة فيه لانه لاجوف له ولاستلزامها المحدودية والتجسيم ولا يصح القول بانها هو هو (وحدة شخصية) لما فيها من الفقر والامكان لم يبق (بطريق الاستقصاء) الا كونها مجرد ظهورات وتجليات وبالتالي محض معلولات لا غير وليس من سبيل الى انكار السنخية بين المعلول وعلته الحقيقية ولعمري ما هذا الا إلزام لا مناص منه بنظرية وحدة الوجود (الوحدة في عين الكثرة) التي دفع العرفاء ثمنها باهضا واضطهدوا لاجلها ايما اضطهاد من قبل الدوغمائيين
ولطالما قال لنا الاستاذ حفظه الله تعالى اذا ما قابلتم من يتنكر لتوحيد العرفاء ونظريتهم في الوجود فطالبوه بتفسير (الله الصمد) للفائدة التي ذكرتها
واخيرا ليس التوحيد علم ونظر بمقدار ما هو تطبيق وعمل فلا توحيد ولا فناء في الغيب المطلق قبل التحقق بحقيقة العبودية ودون ذاك خوض اللجج وسفك المهج بل دونه موت بالاختيار كما اسلفت وقد قيل انه طريق لا يقطع الا بامتطاء نافلة الليل
وفي كل ما ذكرته روايات دقيقة وكلمات تامة انيقة وردت عن اهل بيت العصمة صلوات الله تعالى عليهم تركتها بحثا عن الاختصار اذ فيها من النكات المعضلات ما يأبى ذكره من دون بيان
اللهم هب لي نور ذلك العشق الذي جعل اوليائك هائمين على وجوههم في الفيافي والقفار فإني شددت الرحال اليك
تعليق