السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس
وافرية
عَلى قِمَمِ الْمَعَانِي رَفَّ حَرْفُ = لقَافِيَةٍ بِها الخَلَجَاتُ زَحْفُ
وحَسْبُ النَّبْضِ أَصْداءُ انْثيالٍ = مِنَ الَّلهْفِ الَّذي يَقْفوهُ لَهْفُ
وَكَفُّ الرِّيْحِ ظَهْرٌ لِاجْتِياحٍ = بأَفْكَارِ الْمَدى اِنْ حَانَ قَطْفُ
لِتَجْتَنِيَ السَّنابِلَ ، مُفْعَمَاتٍ = عَلَى هَامَاتِهَا ، الْعُشَّاقُ ضِعْفُ
فَكيْفَ بُلُوغُها مُهَجُ الْقَوافِي = فَضَاءَاتٌ نَأَتْ بُعْدًا ، وَحَفُّ ؟
وزُغْبٌ كُلُّ غَرْسٍ في مِدادٍ = اِذا دَاعٍ دَعَا ، واهْتزَّ صفُّ
لِيَبْتكِرَ اشْتِعَالًا في رُؤاهُ = اِذِ الْعَباسُ واقِدُهُ ، وَكَفُّ
يُوَفِّيهِ الْجَوَادُ الْكَيْلَ وَفْرَا = ومِنْ آياتِهِ أنْ لَيْسَ يَجْفُو
يُوَزَّنَه وَفَاءً كُلَّ جُوْدٍ = يُمَلَّكَهُ الفَضَا والْمُلْكُ صِرْفُ
مَلِيْكَ الْمَاءِ كَفَّاكَ ارْتِواءٌ = و أنْهارُ النَّدَى بِهُما تُصَفُّ
وَبَرْقُ الشِّعْرِ يَذْخَرُ كُلَّ سَيْلٍ = مِنَ الشَّوْقِ المُعَتَّقِ حيثُ يَهْفُو
لِكَيْ يَحْظَى بِرَوْضٍ أَنتَ فِيهِ = وَسَامَتُهُ ، وَوَرْدُ الرَّوْضِ يَقفُو
فَمُدَّ الكَفَّ بَارِكْ مِنْ ذُراهُ = بِأّخْمَصِكَ الَّذِي فِي الْجُودِ نَزْفُ
لَآلِئَ ، وَمْضُهَا.. شُهُبٌ تَشَظَّتْ = بِذِي شُطْآنِ أَنْوَارٍ تُحَفُّ
وعِقْدُ الْعَهْدِ .. يَنْظِمُهُ وَلائِي = اِلَى سَمْتٍ بِهِ لِلنَّفْسِ اِلْفُ
ومِنْ أرْيِ الجَنى طَمَعٌ بِغَرْثَى = اِلى حيثُ السِّماكُ يُمَدُّ طَرْفُ
*************************
فَتَىً فَتَلَ الرُّؤى حَتَّى ذُرَاهَا = وَأَتْقَنَ نُسْجَها والثَّوبُ عَفُّ
فَهلْ لَبِسَ الفضَا اِلَّا دِمَاءً = عَنَ الْأَقْمارِ، مَنْهلُها يَشِفُّ ؟
هُوَ العَبَّاسُ مَطْلَعُهُ اِبَاءٌ = وفي غِمْدِ العُلَى عَزْمٌ وَسَيْفُ
هُوَ الْلَاءَاتُ، سِفْرٌ في سُمُوٍّ= مَرَاجِعُهُ مَرَايَا الْحَقِّ تَصْفُو
يُراوِدُهُ الْقَذَى عَنْ صَفْوِ نَهْجٍ = فَيَذْرُوهُ انْتِفَاضًا فَهْوَ نَسْفُ
قدِ اعْتَرَشَ(الضِّفَافَ) بِرُغْمَ سَيْلٍ = مِنَ الطُّغْيانِ،أَطْغاهُم وَسُخْفُ ؟!
تَمَلَّكَها أَمِيرًا فَوقَ عَرْشٍ = على أَنْفِ الظَّمَا وَالْمَوتُ خَطْفُ
وَهَشَّتْ عِنْدَ طَلْعَتِهِ سُجُودًا = وظَنَّتْ أنَّها مَدَدٌ وَغَرْفُ
وَقَالَتْ دُونَكَ الْأَفياءَ وَشْكًا = وَلَكِنَّ الْفَتى يَأْبَى .. يَئِفُّ
كَأُفِّ أَبِيهِ مِنْ دُنيا تَرَدَّتْ = دُهُورَ الْحُسْنِ اِثْمًا فَهْيَ غُلْفُ
وَشَكَّلَ اِبْرَةَ الصَّدِّ اعْتصَامًا = بِحَبْلِ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لِيَرْفُو
ثِيابَ الْفَوْزِ، مَوْسُوْمُ شَذَاهَا = دِمَاءُ الْفَضْلِ ،وَالنَّفْحَاتُ عَرْفُ
فَيَا تَلْوِيَحَةَ لِلْعدلِ تَسْمُو = وَتَفْقَأُ عَيْنَ مَنْ يَطْغَى وَتَسْفُو
وَيا حُرِّيَّةً وَطْفَاءَ قَدَّتْ = مِنَ الهَيْهَات ما يعروك خوف
لَأَنْتَ ثِمَارُ واكِفةِ وَفَاءً= وِاِكْسِيرُالْبَقَا ، وَالْغَرْسُ وَرْفُ
ويا اِيْقُونَةَ الْاِيْثَارِ حَتْمًا = وَمِنْ صُلْبِ الْاُلَى صَدَقُوا وَعَفُّوا
رَآَكَ الْفِكْرُ في مِرْآةِ حُكْمٍ = قِصَاصَ الْحَقِّ في جَوْرٍ تُسِفُّ
ويَا قَمَرَ الهَواشِمِ يا سَماءً = بِها أُفُقٌ ، لِدمْعِ الطَّفِّ طَفُّ
تُشاكِسُ مُقْلَةَ النَّجْمَاتِ نُورًا = فَيَنْدَاحَ الدُّجَى عَنْهَا وَطَيْفُ
ويا كَفَّاً قَضَتْ في اللهِ رَضْوَى = وَما أَلْوَى بِها الشِّرْيانَ رَسْفُ
فَتَى الْفِتْيانِ ،أَجْنِحَةُ الْحَكَايا = تُهَدْهِدُهَا الْبُطُولَةُ اِذْ تَرِفُّ
لَبِسْتَ الصَّبْرَ دِرْعًا وَهْو مُرٌّ = بِلا مَعْناكَ مَعْنى الصَّبرِ نِصْفُ
لقد آخَيت خُلدًا حَتْفَ سَيْفٍ = وَقَدْ أرْدَى الْمَنَايَا مِنكَ أَنْفُ
فأِن شاءَتْ صُرُوحُ المَجْدِ فَخْرَاً = كفَاها منكَ اِسمٌ فَهوَ ألْفُ
ويا دِيَمَ الوفَاءِ تَسُوقُ بَحْرًا = لِأَكبادٍ فَرَاها اَمسِ حَتْفُ
تَرَكْتَ الماءَ طُرَّاً في حُسَينٍ = فَمَنْ أشبَهْتَ اِيثارًا تَعِفُّ ؟!
سِوى ذاكَ الَّذي كفَّاهُ بَحْرٌ = وَفي قَسَماتِهِ رِفْقٌ وَعَطْفُ
ضَميرُ الشِّعْرِ يَعْرِفُهُ عَلِيًّا = عَلامَتُهُ الْلِّقَا اِنْ كَانَ زَحْفُ
بِمُهْجَتِهِ انْبَرَى لُحُفَاً لِـ (طَه) = اِذِ الأَهْوالُ مُحْدِقَةٌ وَعَصْفُ
وَيا أنت الذي رَكَعَتْ دُمُوعٌ = قَرِينَةَ ذِكْرِهِ والْفرْضُ لَهْفُ
عَلَى سَجَّادَةِ الذِّكْرَى خُشُوعًا = مُصِيبَتُه كَمِسبَحَةٍ تَلِفُّ
تُهَلِّلُ في دُجَى هُدُبِ الْلَّيالي = وَنُورُ اللهِ مَنْبَعُهَا ، يَحِفُّ
تُكَبِّرُ عِندَ مِحْرابِ التَّجَلِّي = لِتُغْدِقَنا انْهِمارًا وَهْيَ وَطْفُ
اِذا يَمَّمْتُ نَحْوَ الطَّفِّ حَجَّاً = فَتلْبِيَتِي دُمُوعٌ ، لَاتكُفُّ
فَسَلْ بَطَلَ السِّقَايَةِ عَنْ أُوارٍ = مَوَاقِدُهُ بِهَا جَمْرٌ ،وَرَهْفُ
وَلَكِنْ لاتَسَلْ عَنْ بُرْجِ حُزْنٍ = وَمَرْقَاهُ مِنَ الْعبَّاسِ كِتْفُ
اِذِ افْترَسَتْ سِهامُ البُغْضِ جُوْدًا = فَماتَ الْمَاءُ صَبْرًا ثُمَّ جُرْفُ
وَرَايَتَهُ الَّتِي نَبَتَتْ جُذُورًا = عَلى شُرُفَاتِ مَجْدٍ فَهْيَ وَقْفُ
جِنَايتُهَا فَخَارٌ في يَمينٍ = ظُلامَتُها اِلى حَشْرٍ تَرِفُّ
وَظَهْرٌ قدْ حَناهُ الْحُزْنُ وَطْأً = عَلى عَطْشَى بِذي كَبِدٍ ، وَذَرْفُ
عَلى زُلْفَى بِلا قِرْنٍ وَحِيدًا = يُراوِدُهُ الْأَسى والدَّمْعُ كَهْفُ
عَلى ثُكْلٍ ..عَلى سَبْيٍ ، وَقَيْدٍ = عَلى هَتْكٍ ..عَلى سَفْكٍ ، أَيغفو؟
59- يّنُوحُ الْحَرْفُ مِنْ أسَفٍ عَليهِ = ومَرُّ الحُزْنِ في الأَرْواحِ خَسْفُ
حميدة قاسم العسكري
البصرة / 7 عاشوراء 1435 هجرية .
وافرية
عَلى قِمَمِ الْمَعَانِي رَفَّ حَرْفُ = لقَافِيَةٍ بِها الخَلَجَاتُ زَحْفُ
وحَسْبُ النَّبْضِ أَصْداءُ انْثيالٍ = مِنَ الَّلهْفِ الَّذي يَقْفوهُ لَهْفُ
وَكَفُّ الرِّيْحِ ظَهْرٌ لِاجْتِياحٍ = بأَفْكَارِ الْمَدى اِنْ حَانَ قَطْفُ
لِتَجْتَنِيَ السَّنابِلَ ، مُفْعَمَاتٍ = عَلَى هَامَاتِهَا ، الْعُشَّاقُ ضِعْفُ
فَكيْفَ بُلُوغُها مُهَجُ الْقَوافِي = فَضَاءَاتٌ نَأَتْ بُعْدًا ، وَحَفُّ ؟
وزُغْبٌ كُلُّ غَرْسٍ في مِدادٍ = اِذا دَاعٍ دَعَا ، واهْتزَّ صفُّ
لِيَبْتكِرَ اشْتِعَالًا في رُؤاهُ = اِذِ الْعَباسُ واقِدُهُ ، وَكَفُّ
يُوَفِّيهِ الْجَوَادُ الْكَيْلَ وَفْرَا = ومِنْ آياتِهِ أنْ لَيْسَ يَجْفُو
يُوَزَّنَه وَفَاءً كُلَّ جُوْدٍ = يُمَلَّكَهُ الفَضَا والْمُلْكُ صِرْفُ
مَلِيْكَ الْمَاءِ كَفَّاكَ ارْتِواءٌ = و أنْهارُ النَّدَى بِهُما تُصَفُّ
وَبَرْقُ الشِّعْرِ يَذْخَرُ كُلَّ سَيْلٍ = مِنَ الشَّوْقِ المُعَتَّقِ حيثُ يَهْفُو
لِكَيْ يَحْظَى بِرَوْضٍ أَنتَ فِيهِ = وَسَامَتُهُ ، وَوَرْدُ الرَّوْضِ يَقفُو
فَمُدَّ الكَفَّ بَارِكْ مِنْ ذُراهُ = بِأّخْمَصِكَ الَّذِي فِي الْجُودِ نَزْفُ
لَآلِئَ ، وَمْضُهَا.. شُهُبٌ تَشَظَّتْ = بِذِي شُطْآنِ أَنْوَارٍ تُحَفُّ
وعِقْدُ الْعَهْدِ .. يَنْظِمُهُ وَلائِي = اِلَى سَمْتٍ بِهِ لِلنَّفْسِ اِلْفُ
ومِنْ أرْيِ الجَنى طَمَعٌ بِغَرْثَى = اِلى حيثُ السِّماكُ يُمَدُّ طَرْفُ
*************************
فَتَىً فَتَلَ الرُّؤى حَتَّى ذُرَاهَا = وَأَتْقَنَ نُسْجَها والثَّوبُ عَفُّ
فَهلْ لَبِسَ الفضَا اِلَّا دِمَاءً = عَنَ الْأَقْمارِ، مَنْهلُها يَشِفُّ ؟
هُوَ العَبَّاسُ مَطْلَعُهُ اِبَاءٌ = وفي غِمْدِ العُلَى عَزْمٌ وَسَيْفُ
هُوَ الْلَاءَاتُ، سِفْرٌ في سُمُوٍّ= مَرَاجِعُهُ مَرَايَا الْحَقِّ تَصْفُو
يُراوِدُهُ الْقَذَى عَنْ صَفْوِ نَهْجٍ = فَيَذْرُوهُ انْتِفَاضًا فَهْوَ نَسْفُ
قدِ اعْتَرَشَ(الضِّفَافَ) بِرُغْمَ سَيْلٍ = مِنَ الطُّغْيانِ،أَطْغاهُم وَسُخْفُ ؟!
تَمَلَّكَها أَمِيرًا فَوقَ عَرْشٍ = على أَنْفِ الظَّمَا وَالْمَوتُ خَطْفُ
وَهَشَّتْ عِنْدَ طَلْعَتِهِ سُجُودًا = وظَنَّتْ أنَّها مَدَدٌ وَغَرْفُ
وَقَالَتْ دُونَكَ الْأَفياءَ وَشْكًا = وَلَكِنَّ الْفَتى يَأْبَى .. يَئِفُّ
كَأُفِّ أَبِيهِ مِنْ دُنيا تَرَدَّتْ = دُهُورَ الْحُسْنِ اِثْمًا فَهْيَ غُلْفُ
وَشَكَّلَ اِبْرَةَ الصَّدِّ اعْتصَامًا = بِحَبْلِ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لِيَرْفُو
ثِيابَ الْفَوْزِ، مَوْسُوْمُ شَذَاهَا = دِمَاءُ الْفَضْلِ ،وَالنَّفْحَاتُ عَرْفُ
فَيَا تَلْوِيَحَةَ لِلْعدلِ تَسْمُو = وَتَفْقَأُ عَيْنَ مَنْ يَطْغَى وَتَسْفُو
وَيا حُرِّيَّةً وَطْفَاءَ قَدَّتْ = مِنَ الهَيْهَات ما يعروك خوف
لَأَنْتَ ثِمَارُ واكِفةِ وَفَاءً= وِاِكْسِيرُالْبَقَا ، وَالْغَرْسُ وَرْفُ
ويا اِيْقُونَةَ الْاِيْثَارِ حَتْمًا = وَمِنْ صُلْبِ الْاُلَى صَدَقُوا وَعَفُّوا
رَآَكَ الْفِكْرُ في مِرْآةِ حُكْمٍ = قِصَاصَ الْحَقِّ في جَوْرٍ تُسِفُّ
ويَا قَمَرَ الهَواشِمِ يا سَماءً = بِها أُفُقٌ ، لِدمْعِ الطَّفِّ طَفُّ
تُشاكِسُ مُقْلَةَ النَّجْمَاتِ نُورًا = فَيَنْدَاحَ الدُّجَى عَنْهَا وَطَيْفُ
ويا كَفَّاً قَضَتْ في اللهِ رَضْوَى = وَما أَلْوَى بِها الشِّرْيانَ رَسْفُ
فَتَى الْفِتْيانِ ،أَجْنِحَةُ الْحَكَايا = تُهَدْهِدُهَا الْبُطُولَةُ اِذْ تَرِفُّ
لَبِسْتَ الصَّبْرَ دِرْعًا وَهْو مُرٌّ = بِلا مَعْناكَ مَعْنى الصَّبرِ نِصْفُ
لقد آخَيت خُلدًا حَتْفَ سَيْفٍ = وَقَدْ أرْدَى الْمَنَايَا مِنكَ أَنْفُ
فأِن شاءَتْ صُرُوحُ المَجْدِ فَخْرَاً = كفَاها منكَ اِسمٌ فَهوَ ألْفُ
ويا دِيَمَ الوفَاءِ تَسُوقُ بَحْرًا = لِأَكبادٍ فَرَاها اَمسِ حَتْفُ
تَرَكْتَ الماءَ طُرَّاً في حُسَينٍ = فَمَنْ أشبَهْتَ اِيثارًا تَعِفُّ ؟!
سِوى ذاكَ الَّذي كفَّاهُ بَحْرٌ = وَفي قَسَماتِهِ رِفْقٌ وَعَطْفُ
ضَميرُ الشِّعْرِ يَعْرِفُهُ عَلِيًّا = عَلامَتُهُ الْلِّقَا اِنْ كَانَ زَحْفُ
بِمُهْجَتِهِ انْبَرَى لُحُفَاً لِـ (طَه) = اِذِ الأَهْوالُ مُحْدِقَةٌ وَعَصْفُ
وَيا أنت الذي رَكَعَتْ دُمُوعٌ = قَرِينَةَ ذِكْرِهِ والْفرْضُ لَهْفُ
عَلَى سَجَّادَةِ الذِّكْرَى خُشُوعًا = مُصِيبَتُه كَمِسبَحَةٍ تَلِفُّ
تُهَلِّلُ في دُجَى هُدُبِ الْلَّيالي = وَنُورُ اللهِ مَنْبَعُهَا ، يَحِفُّ
تُكَبِّرُ عِندَ مِحْرابِ التَّجَلِّي = لِتُغْدِقَنا انْهِمارًا وَهْيَ وَطْفُ
اِذا يَمَّمْتُ نَحْوَ الطَّفِّ حَجَّاً = فَتلْبِيَتِي دُمُوعٌ ، لَاتكُفُّ
فَسَلْ بَطَلَ السِّقَايَةِ عَنْ أُوارٍ = مَوَاقِدُهُ بِهَا جَمْرٌ ،وَرَهْفُ
وَلَكِنْ لاتَسَلْ عَنْ بُرْجِ حُزْنٍ = وَمَرْقَاهُ مِنَ الْعبَّاسِ كِتْفُ
اِذِ افْترَسَتْ سِهامُ البُغْضِ جُوْدًا = فَماتَ الْمَاءُ صَبْرًا ثُمَّ جُرْفُ
وَرَايَتَهُ الَّتِي نَبَتَتْ جُذُورًا = عَلى شُرُفَاتِ مَجْدٍ فَهْيَ وَقْفُ
جِنَايتُهَا فَخَارٌ في يَمينٍ = ظُلامَتُها اِلى حَشْرٍ تَرِفُّ
وَظَهْرٌ قدْ حَناهُ الْحُزْنُ وَطْأً = عَلى عَطْشَى بِذي كَبِدٍ ، وَذَرْفُ
عَلى زُلْفَى بِلا قِرْنٍ وَحِيدًا = يُراوِدُهُ الْأَسى والدَّمْعُ كَهْفُ
عَلى ثُكْلٍ ..عَلى سَبْيٍ ، وَقَيْدٍ = عَلى هَتْكٍ ..عَلى سَفْكٍ ، أَيغفو؟
59- يّنُوحُ الْحَرْفُ مِنْ أسَفٍ عَليهِ = ومَرُّ الحُزْنِ في الأَرْواحِ خَسْفُ
حميدة قاسم العسكري
البصرة / 7 عاشوراء 1435 هجرية .
تعليق