بسم الله الرحمن الرحيم
{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان : 29]


اما العبارة :
1ـ عدم بكاء السماء والارض على آل فرعون هو معنى كنائي عن عدم الاكتراث بهم وبهلاكهم فليسوا بذي بال وشأن لتبكي عليهم السماء والارض ، هذا ما يمكن ان يستفاد من العبارة .

واما
الإشارة :
2ـ فقد وورد في القمي : قال حدثني أبي عن حنان بن سدير عن عبد الله بن الفضيل الهمداني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع قال مر عليه رجل عدو لله ولرسوله، فقال « فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ» ثم مر عليه الحسين بن علي ع فقال لكن هذا ليبكين عليه السماء والأرض، وقال وما بكت السماء والأرض إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي ع / تفسير القمي 2 / 291

معنى بكاء السماء :
3ـ وفي رواية (بكت السماء على يحيى بن زكريا، وعلى الحسين بن علي أربعين صباحا، ولم تبك إلا عليهما. قيل: فما بكاؤها ؟ قال: كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء). / مجمع البيان للطبرسي 6 / 362

كم بكت السماء :
4ـ روي : (بكت السماء على الحسين أربعين يوما بالدم) / المناقب لإبن شهر اشوب 4 / 54
هذا وقد ورد هذا المعنى في احاديث الخاصة والعامة كما هو معلوم ، وانما اقترصنا على هذا روما للاختصار .