بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الافاضل ان شهر رمضان، مدرسة، ذات فلسفة و رسالة: فهو مدرسة الروح و الفكر و الضمير، و دورة تكميلة للنواقص البشرية، و حملة تطهيرية، لتصفية الرواسب، التي تتكلس في قرارات الانسان، خلال احد عشرشهرا.
فشهر رمضان مدرسة... و الصوم رسالة... هدفها نفض الانسان،من الرواسب والزوائد، و اشماله بحملة تطهيرية و تربوية بناءة، توسع الإنسان كله: عقله و جسمه و روحه... و تعيد منه كل سنة خلقاً جديداً، و تضفي عليه تبلوراً جديداً. و قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله: «لو تعلم امتي ما في رمضان من الخير، لتمنٌت ان يكون رمضان العالم كلٌه».
و هو شهر الفضيلة، يتدرب الناس فيه على الصبر و المثابرة، و يقومون فيه عزائهم و يهذبون عواطفهم، و هو شهر المواساة، يتواضع فيه الغني على مستوى الفقير، و يترفع فيه الفقير الي مستوى الغني، و هو شهر المحبة و الصفاء، يتعاون فيه الناس فيشعرون بادواء المجتمع، و يعملون لمعاجلة قضاياه، و ترف قلوبهم على ضعفائهم، فيسدون يد العون و المعروف.
وقد سال هشام بن الحكم، الامام الصادق سلام الله عليه عن علة الصيام، فقال:«انما فرض الصيام، ليستوي به الغني و الفقير، و ذلك ان الغني لم يكن ليجد مسٌ الجوع، فيرحم الفقير، لان الغني كلما اراد شيئاً قدر عليه، فاراد الله تعالى: ان يسوّي بين خلقه، و ان يذيق الغني مس الجوع، والألم، ليرق على الضعيف، و يرحم الجائع».
و الله تبارك و تعالى لعلمه بما ستجنيه النفس الامارة بالسوء من الموبقات و المدنسات و الخبائث، هيّا لها شتى الوسائل لتتوب الى ربها و تكفّر عن سيئا تها و تحظى بغفران الله و جليل رحمته. و من اهم تلك الوسائل المطهرة للنفس الإنسانية من الدنس والرجس هو شهر رمضان المبارك بما فيه من إمساك وتسبيح وتهليل وتحميد ومناجاة وتلاوة قرآن وصدقة وإطعام وكف النفس والجوارح عن الأذى وكل ما يؤدي إلى التسافل والتدنس. فالصوم نِعْمَ المربّي وإن شهر رمضان المبارك شهر تربية وتزكية، شهر تهذيب وتثقيف دينيين. فكما إن بعض الأمم تخصص أسبوعاً لشؤون التربية، فتسمي هذا الأسبوع اسبوع التربية أو أسبوع المعارف، كذلك فإن الله تبارك وتعالى رحمة بعباده قد خصص شهر للإنابة والاستغفار وكف النفس عن مشتهياتها كي تكمل بالصبر والعزم على اقتحام الأذى. فإن النفوس تقاس بدرجة تحملها النوائب وصبرها على المكاره.
فما أعظمك يا شهر رمضان، وما أحلى أيامك المعدودات. قد جعلك الله سراً بينه وبن عباده، يسبغ عليهم فيك رحمته، ويخفف فيكم عنهم الذنوب، فأنت مرفأ العباد تأوي إليه النفوس المتعبة، وتطمئن به القلوب.
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الافاضل ان شهر رمضان، مدرسة، ذات فلسفة و رسالة: فهو مدرسة الروح و الفكر و الضمير، و دورة تكميلة للنواقص البشرية، و حملة تطهيرية، لتصفية الرواسب، التي تتكلس في قرارات الانسان، خلال احد عشرشهرا.
فشهر رمضان مدرسة... و الصوم رسالة... هدفها نفض الانسان،من الرواسب والزوائد، و اشماله بحملة تطهيرية و تربوية بناءة، توسع الإنسان كله: عقله و جسمه و روحه... و تعيد منه كل سنة خلقاً جديداً، و تضفي عليه تبلوراً جديداً. و قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله: «لو تعلم امتي ما في رمضان من الخير، لتمنٌت ان يكون رمضان العالم كلٌه».
و هو شهر الفضيلة، يتدرب الناس فيه على الصبر و المثابرة، و يقومون فيه عزائهم و يهذبون عواطفهم، و هو شهر المواساة، يتواضع فيه الغني على مستوى الفقير، و يترفع فيه الفقير الي مستوى الغني، و هو شهر المحبة و الصفاء، يتعاون فيه الناس فيشعرون بادواء المجتمع، و يعملون لمعاجلة قضاياه، و ترف قلوبهم على ضعفائهم، فيسدون يد العون و المعروف.
وقد سال هشام بن الحكم، الامام الصادق سلام الله عليه عن علة الصيام، فقال:«انما فرض الصيام، ليستوي به الغني و الفقير، و ذلك ان الغني لم يكن ليجد مسٌ الجوع، فيرحم الفقير، لان الغني كلما اراد شيئاً قدر عليه، فاراد الله تعالى: ان يسوّي بين خلقه، و ان يذيق الغني مس الجوع، والألم، ليرق على الضعيف، و يرحم الجائع».
و الله تبارك و تعالى لعلمه بما ستجنيه النفس الامارة بالسوء من الموبقات و المدنسات و الخبائث، هيّا لها شتى الوسائل لتتوب الى ربها و تكفّر عن سيئا تها و تحظى بغفران الله و جليل رحمته. و من اهم تلك الوسائل المطهرة للنفس الإنسانية من الدنس والرجس هو شهر رمضان المبارك بما فيه من إمساك وتسبيح وتهليل وتحميد ومناجاة وتلاوة قرآن وصدقة وإطعام وكف النفس والجوارح عن الأذى وكل ما يؤدي إلى التسافل والتدنس. فالصوم نِعْمَ المربّي وإن شهر رمضان المبارك شهر تربية وتزكية، شهر تهذيب وتثقيف دينيين. فكما إن بعض الأمم تخصص أسبوعاً لشؤون التربية، فتسمي هذا الأسبوع اسبوع التربية أو أسبوع المعارف، كذلك فإن الله تبارك وتعالى رحمة بعباده قد خصص شهر للإنابة والاستغفار وكف النفس عن مشتهياتها كي تكمل بالصبر والعزم على اقتحام الأذى. فإن النفوس تقاس بدرجة تحملها النوائب وصبرها على المكاره.
فما أعظمك يا شهر رمضان، وما أحلى أيامك المعدودات. قد جعلك الله سراً بينه وبن عباده، يسبغ عليهم فيك رحمته، ويخفف فيكم عنهم الذنوب، فأنت مرفأ العباد تأوي إليه النفوس المتعبة، وتطمئن به القلوب.
تعليق