بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما يتداول على بعض ألسنة العامة من الناس هذا الدعاء ((اللّهم إنّا لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللطف فيه))..
ولا أعلم أي مستند لهذا الدعاء أو من أي جهة صادر..
ولكننا سنفترض بأنّها كلمات يردّدها الداعي من إنشائه، ولا بأس بانشاء الدعاء ما دام ليس فيه ما يخالف الدعاء، فهو أمر مباح أن يدعو الانسان بما يحبّ من الكلمات (ولكنّنا إعتدنا والسابقين ممّن والوا أهل البيت عليهم السلام على أن نلهج بكلامهم عليهم السلام لأنّه صدر على لسان معصوم لم يعص الله به أبداً ولم يلغو به أبداً إلاّ بما يرضي الله تعالى، إضافة الى ما تحويه كلماتهم النورانية من معانٍ سامية مقرّبة الى الله تعالى وفي نفس الوقت تعتبر دروس تربوية واجتماعية ثمينة للغاية يمكن السير عليها للوصول الى المبتغى، وهذا ما يجعلنا متمسّكين بكلامهم عليهم السلام دون سواهم مهما بلغ من الأدب والفصاحة)..
فعلى إفتراضنا بعمل المباح فلا يصحّ هذا الدعاء..
إذ انّ الداعي يمكنه أن يدعو الله سبحانه وتعالى لردّ القضاء، وهو تعالى قادر على ردّه، وهذا ما أشارت اليه الروايات الشريفة لأهل البيت عليهم السلام:
فعن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله ((لا يرد القضاء إلا الدعاء))..
وعن الامام الصادق عليه السلام ((الدعاء يرد القضاء بعدما أبرم إبراما))..
وعن الامام أبي الحسن موسى عليه السلام ((عليكم بالدعاء فإن الدعاء والطلب إلى الله عز وجل يرد البلاء، وقد قدر وقضى فلم يبق إلا إمضاؤه فإذا دعي الله وسئل صرف البلاء صرفا))..
وعن الامام الصادق عليه السلام ((أن الدعاء يرد القضاء المبرم وقد أبرم إبراما فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء فإنه ليس من باب يكثر قرعه إلا أوشك أن يفتح لصاحبه))..
وغيرها الكثير من الروايات بهذا الشأن..
وهذا يعني انّ أهل البيت عليهم السلام يحثّوننا على الدعاء لردّ القضاء والبلاء إضافة لما في الدعاء من معانٍ أخرى..
بقي أمر لابد من الاشارة اليه، وهو لعلّ الداعي يقصد من كلامه هذا هو التسليم لله تعالى بما أنزله من قضاء، وهذا أمر ممدوح ومستحبّ، ولكن الشطر الثاني من فقرة الدعاء تأبى هذا القصد، لأنّ الداعي يستدرك باللطف بهذا القضاء، وهذا لا يتناسب مع التسليم التام لقضاء الله تعالى..
نسأل الله تعالى أن يردّ عنّا وعنكم كلّ مكروه وسوء بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما يتداول على بعض ألسنة العامة من الناس هذا الدعاء ((اللّهم إنّا لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللطف فيه))..
ولا أعلم أي مستند لهذا الدعاء أو من أي جهة صادر..
ولكننا سنفترض بأنّها كلمات يردّدها الداعي من إنشائه، ولا بأس بانشاء الدعاء ما دام ليس فيه ما يخالف الدعاء، فهو أمر مباح أن يدعو الانسان بما يحبّ من الكلمات (ولكنّنا إعتدنا والسابقين ممّن والوا أهل البيت عليهم السلام على أن نلهج بكلامهم عليهم السلام لأنّه صدر على لسان معصوم لم يعص الله به أبداً ولم يلغو به أبداً إلاّ بما يرضي الله تعالى، إضافة الى ما تحويه كلماتهم النورانية من معانٍ سامية مقرّبة الى الله تعالى وفي نفس الوقت تعتبر دروس تربوية واجتماعية ثمينة للغاية يمكن السير عليها للوصول الى المبتغى، وهذا ما يجعلنا متمسّكين بكلامهم عليهم السلام دون سواهم مهما بلغ من الأدب والفصاحة)..
فعلى إفتراضنا بعمل المباح فلا يصحّ هذا الدعاء..
إذ انّ الداعي يمكنه أن يدعو الله سبحانه وتعالى لردّ القضاء، وهو تعالى قادر على ردّه، وهذا ما أشارت اليه الروايات الشريفة لأهل البيت عليهم السلام:
فعن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله ((لا يرد القضاء إلا الدعاء))..
وعن الامام الصادق عليه السلام ((الدعاء يرد القضاء بعدما أبرم إبراما))..
وعن الامام أبي الحسن موسى عليه السلام ((عليكم بالدعاء فإن الدعاء والطلب إلى الله عز وجل يرد البلاء، وقد قدر وقضى فلم يبق إلا إمضاؤه فإذا دعي الله وسئل صرف البلاء صرفا))..
وعن الامام الصادق عليه السلام ((أن الدعاء يرد القضاء المبرم وقد أبرم إبراما فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء فإنه ليس من باب يكثر قرعه إلا أوشك أن يفتح لصاحبه))..
وغيرها الكثير من الروايات بهذا الشأن..
وهذا يعني انّ أهل البيت عليهم السلام يحثّوننا على الدعاء لردّ القضاء والبلاء إضافة لما في الدعاء من معانٍ أخرى..
بقي أمر لابد من الاشارة اليه، وهو لعلّ الداعي يقصد من كلامه هذا هو التسليم لله تعالى بما أنزله من قضاء، وهذا أمر ممدوح ومستحبّ، ولكن الشطر الثاني من فقرة الدعاء تأبى هذا القصد، لأنّ الداعي يستدرك باللطف بهذا القضاء، وهذا لا يتناسب مع التسليم التام لقضاء الله تعالى..
نسأل الله تعالى أن يردّ عنّا وعنكم كلّ مكروه وسوء بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
تعليق