بسم الله الرحمن الرحيم
الا يمكن ان يقال ان ثمة تناقض بين ما يلي :
اولا : قوله تعالى : {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 256]
ثانيا : وما يروى عن جبريل عليه السلام ( تهدمت والله اركان الهدى ... وانفصمت والله العروة الوثقى ...) .
ثم ان امير المؤمنين صلوات الله عليه ، هو اول الائمة وليس الامام الوحيد حتى اذا ما استشهد تنفصم العروة الوثقى اذ ينوب عنه ويقوم مقامه احد عشر اماما !
الجواب باختصار :
ـ ذكر في المنطق : من شروط التناقض وحدة الإضافة والنسبة ، ومع تعددها فلا تحقق للتناقض ، فلا تناقض مثلا بين قوليك : نور الشمس قوي بالنسبة للشمعة ، ونور الشمس ليس بقوي بالنسبة لنور الله تعالى .
ـ والعروة الوثقى حقيقة واحدة جامعة ذات افراد متعددة منتشرة بعدد المعصومين صلوات الله عليهم فلها بعدان :
الأول : طبيعي العروة الوثقى ذات الحقيقة الواحدة ، المنطبقة على ذوات المعصومين ، من اولهم الى اخرهم .
الثاني : آحاد العروة الوثقى وافرادها ، وهم المعصومين صلوات الله عليهم ، فكل واحد منهم يمثل العروة الوثقى بتمامها .
ـ مثال ذلك ونظيره وشاهده :
مثال ذلك " الانسان " فعلي صلوات الله عليه يمثل تمام حقيقة الانسانية بتمام ابعادها وكمالاتها ، فلو قتل صح لنا القول : قتل الانسان ، مع وجود من تنطبق عليه الانسانية .
ـ ونظيره طبيعي الامامة والولاية فهي واحدة بهذا الاعتبار كمقام ومنصب لكن ائمة الدين وولاته وقوامه اشخاص متعددين ، كل منهم يمثل تمام تلكم الحقيقة .
شاهد ذلك :
ـ والخبر المروي عن جبريل ناظر لشخص الامير من جهة انه احد افراد العروة الوثقى ـ ولا شك هو من اكمل افرادها ـ وكل واحد من بقية الائمة عروة وثقى ، ويشهد على ذلك نفس الخبر ففي تتمته :
"...قتل ابن عم محمد المصطفى قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى قتل والله سيد الأوصياء قتله أشقى الأشقياء ..."
وخلاصة ما عنَّ لي في الفرق بينهما بكلمة فنية :
ان " انفصمت والله العروة الوثقى " قضية شخصية ، في حين القضية الثانية " لا انفصام لها " قضية طبيعية ، هذا والله العالم .
الا يمكن ان يقال ان ثمة تناقض بين ما يلي :
اولا : قوله تعالى : {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 256]
ثانيا : وما يروى عن جبريل عليه السلام ( تهدمت والله اركان الهدى ... وانفصمت والله العروة الوثقى ...) .
ثم ان امير المؤمنين صلوات الله عليه ، هو اول الائمة وليس الامام الوحيد حتى اذا ما استشهد تنفصم العروة الوثقى اذ ينوب عنه ويقوم مقامه احد عشر اماما !
الجواب باختصار :
ـ ذكر في المنطق : من شروط التناقض وحدة الإضافة والنسبة ، ومع تعددها فلا تحقق للتناقض ، فلا تناقض مثلا بين قوليك : نور الشمس قوي بالنسبة للشمعة ، ونور الشمس ليس بقوي بالنسبة لنور الله تعالى .
ـ والعروة الوثقى حقيقة واحدة جامعة ذات افراد متعددة منتشرة بعدد المعصومين صلوات الله عليهم فلها بعدان :
الأول : طبيعي العروة الوثقى ذات الحقيقة الواحدة ، المنطبقة على ذوات المعصومين ، من اولهم الى اخرهم .
الثاني : آحاد العروة الوثقى وافرادها ، وهم المعصومين صلوات الله عليهم ، فكل واحد منهم يمثل العروة الوثقى بتمامها .
ـ مثال ذلك ونظيره وشاهده :
مثال ذلك " الانسان " فعلي صلوات الله عليه يمثل تمام حقيقة الانسانية بتمام ابعادها وكمالاتها ، فلو قتل صح لنا القول : قتل الانسان ، مع وجود من تنطبق عليه الانسانية .
ـ ونظيره طبيعي الامامة والولاية فهي واحدة بهذا الاعتبار كمقام ومنصب لكن ائمة الدين وولاته وقوامه اشخاص متعددين ، كل منهم يمثل تمام تلكم الحقيقة .
شاهد ذلك :
ـ والخبر المروي عن جبريل ناظر لشخص الامير من جهة انه احد افراد العروة الوثقى ـ ولا شك هو من اكمل افرادها ـ وكل واحد من بقية الائمة عروة وثقى ، ويشهد على ذلك نفس الخبر ففي تتمته :
"...قتل ابن عم محمد المصطفى قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى قتل والله سيد الأوصياء قتله أشقى الأشقياء ..."
وخلاصة ما عنَّ لي في الفرق بينهما بكلمة فنية :
ان " انفصمت والله العروة الوثقى " قضية شخصية ، في حين القضية الثانية " لا انفصام لها " قضية طبيعية ، هذا والله العالم .
تعليق