الشيخ الكاظمي ودور الإمام الحسن
( عليه السلام ) في قيادة الأمة ..
( دور الإمام الحسن ( عليه السلام ) في قيادة الأمة )
كان هذا عنوان البحث الحوزوي الذي قدّمه فضيلة
الشيخ حبيب الكاظمي خلال الجلسة البحثية المسائية ،
والمُقامة ضمن فعاليات مهرجان الإمام الحسن المجتبى
( عليه السلام ) الثقافي السابع، وكانت مسك الختام لفعاليته .
الجلسة البحثية شهدت حضوراً واسعاً ومن مختلف الشرائح
من داخل مدينة الحلّة وخارجها ،
وقدّم الباحث تحليلاً لنظريتين خُصّ بهما أئمّة
أهل البيت ( عليهم السلام ) ،
الأولى تاريخية والثانية أخلاقية وتربوية ،
حيث بيّن في تحليليه ما انطوى من الأحداث التاريخية ،
وقد اتخذ من شخص الإمام علي وابنه الإمام
الحسن ( عليهما السلام ) أنموذجاً ،
وقام بتبويب هذا التحليل الى ثلاثة أبواب ،
الأول : الفكري ،
والثاني : المرتبط بالناس وهدايتهم ،
والثالث : العاطفي وتحفيز العواطف وإثارتها ،
والعمل على قلب الإنسان من قلب صامت الى قلب نابض
ثمّ أوضح الباحث دور الإمام الحسن ( عليه السلام )
في هذه الأبواب الثلاثة ،
وكيف أنّه ( سلام الله عليه ) عانى ما عانى ورأى ما رأى
من مصائب وفتن ومحن من أجل ترسيخ هذه الأبواب ،
وكيف وقف وعمل على تسخيرها في مواجهة الفساد والإفساد .
أمّا التحليل الثاني الذي تطرّق له الشيخ الكاظمي
هو التحليل الأخلاقي والتربوي في حياة الإمام الحسن
( عليه السلام ) فكما هو معروف عنه قد امتاز بصفة
عن بقية الأئمة ( عليهم السلام ) وهي صفة الكرم ،
كذلك فإنّه امتاز بصفات ونعوت أخرى كالحلم والصبر
وكظم الغيظ وحسن الخلق ،
مُبيّناً أنّه على كلّ مؤمنٍ أن يتّخذ من هذه الصفات الحميدة
خصلةً حسنة يتحلّى بها ،
من أجل خطّ مسير حياته والدخول في مدرسة
أهل البيت ( عليهم السلام ) هذه المدرسة الشاملة
والجامعة لكافة المضامين الأخلاقية ،
وقد تطرّق الكاظمي لهذه الصفات ليختمها بصفة الحلم ،
وكيف تكون من حالة التعالي الباطني والسيطرة
على الجوانح والجوارح ،
وكيف يلعب الشيطان بالتركيبة الذهنية للفرد ويغيرها ،
ثم أوضح أنّه من يريد أن يصل لدرجة الحلم والحلماء فعليه
أن ينشغل بالعالم العلوي والطريق الى هذا الانشغال
هي الصلاة الخاشعة .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا