القاعدة الثانية أن الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب، الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب، وهذه حقيقة كبرى عظمى في كتاب الله سبحانه وتعالى، وقد يغفل عن ذلك كثيرا من الناس المسلمين، يغفل أن خطاب القرآن في أصله إنما هو موجه إلى قلبه، ليس إلى جوارحه، ليس إلى سمعه، إلى بصره،إلى أطرافه، لا، وإنما الكلام في أصله هو موجهٌ إلى القلب، ولذا جاء الكلام عن القلب كثيرًا في كتاب الله سبحانه وتعالى، وجاء وصف القلوب بأنواع من الوصف، جاء وصف القلوب بأنها تارة تكون مريضة، وتارة تكون ميتة، وتارة تكون عليها الران، وتارة يُختم عليها، وتارة يُطبع عليها، أوصاف كثرة جاءت في كتاب الله عزّ وجلّ، وجاء مرة الوصف بأن قلوبهم قاسية، فوصف القلب في القرآن جاء كثيرًا متنوعًا، لم هذا؟ لبيان هذه الحقيقة، أن هذا القرآن جاء أصلا في أصل خطابه لعلاج القلوب، جاء القرآن ليتحدث مع قلبك أيها المؤمن، ليحاور هذا الفؤاد، ليأخذ في الحديث بينك وبين نفسك، بين فؤادك، فالحديث بالنسبة للقرآن مُتوجّهٌ إلى القلب، وأنت بالنسبة لك، لابد إذا أردت أن تستمع إلى القرآن أن تفتح قلبك للقرآن، فالحديث من القلب إلى القلب يجب أن يكون، الحديث موجه إلى القلب، وحديثك أنت مع القرآن لابد وأن يكون أيضًا من القلب، فالخطاب من الله عزّ وجلّ مُوجه إلى القلب، وخطابك أنت مع القرآن في التفكر والنظر لابد وأن يخرج من القلب، فهو إلى القلب ومن القلب، إلى الفؤاد ومن الفؤاد، لابد وأن يكون كذلك. وهناك دلائل كثيرة في كتاب الله عزّ وجلّ بينت هذه الحقيقة، بينت أن القرآن مُوجه في الخطاب إلى قلب الإنسان، وأن المقصود من تنزل هذه الآيات العظيمات هي إحياء هذا القلب، كما قال الله سبحانه وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾ وانظر إلى نوعية الخطاب هنا التي تكلمنا عنها سالفًا، لابد أن تعي الخطاب الآن لمن، لابد وأن تُفرّق بين ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾ وبين ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، لابد أن تفرق بين الخطاب الموجه لأهل الكتاب وبين الخطاب الموجه للكافرين، ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ ﴾ [النساء: 77]، فالخطاب متنوّع وليس خطابًا واحدًا، فهنا جاء الخطاب في هذه الآية لمن؟ لعموم الناس، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [يونس: 57]، تأمل الآية، تأمل الآية قليلا ، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾ موعظة، فيها عظة، فيها عبرة، تعظ القلب، وهذه الموعظة صفتها أنها ﴿ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾، فإذًا هذه الموعظة هي ماذا؟ هي القرآن، أليس كذلك؟ ﴿ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾ التي هي القرآن، ماذا يحقق القرآن لنا جميعًا؟، يحقق لنا أنه شفاءٌ لما في الصدور لمن أقبل عليه، ﴿ وَشِفَاءٌ ﴾ لأي شيء؟ هل شفاءٌ للجوارح؟ شفاءٌ للسمع والبصر؟ لا، وإنما ﴿ شِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ ﴾، الذي هو في الصدور هو هذا القلب، ﴿ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ وهذا بيان لأي شيءٍ تنزل كتاب الله عزّ وجلّ، ولأي شيءٍ هو شفاءٌ، هي شفاءٌ لما في الصدور في أصل الخطاب، وقد خوطبت الجوارح وخوطب السمع والبصر والأيدي والأرجل والفروج غير ذلك، ولكن أصل الخطاب هو موجهٌ إلى القلب.
ولذا سأذكر لك آية قصيرة من كتاب الله سبحانه وتعالى، في سورة العاديات جاء فيها ذكر الصدور، ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [العاديات: 9، 10]، ذكر الصدور هنا لما؟ أليس للجوارح أعمال؟ أليس للسمع للبصر للسان لليدين للرجلين أعمال؟ فلما خُصّ تحصيل ما في الصدور هنا في هذه السورة؟ ما السر في ذلك؟ لبيان ماذا؟
لأن القلب كما يقولون هو أمير الجسد، يعني إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله.
هذا هو المقصود ، ذُكرت الصدور هنا وذكر تحصيل ما في الصدور ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ لأن مُستقر الأعمال إنما هو في الصدور.
ولذا ذكر الله عزّ وجلّ هذا الصدر عند آيات الوحي والطمئنينة والذكر في القرآن، فقال سبحانه وتعالى ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ ﴾ [الرعد: 28]، ما الذي يطمئن؟ القلب، الخطاب إذًا موجهٌ إلى القلب، ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم ﴾ بماذا؟ ﴿ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾، ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ ﴾ أي بالقرآن ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ألا بالقرآن الذي هو أعظم الذكر تطمئن القلوب.
فإذًا هذا القرآن في أصله موجهٌ إلى القلب، ولذا أيضًا قال الله عزّ وجلّ عن الفئة الأخرى، عن أهل الضلال والبعد والشقاء ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً ﴾ [الأنعام: 25]، فأول ما جُعل في قلوب هؤلاء الذين ابتعدوا عن نور الوحي، جُعل على قلوبهم أكنّة، أكنّة أي أنها تمنع من دخول نور القرآن وروح القرآن إلى أفئدتهم، ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ﴾ فما يفقهون القرآن، ولا يفهمون القرآن أبدًا، وهذا هو أعظم البلاء وأشدّ العقوبة التي يُنزلها الله تبارك وتعالى على أحدٍ من الخلق كائنًا من كان، هو أن يظلم هذا القلب فلا يستطيع أحدٌ من دون الله سبحانه وتعالى أن يوصل نور القرآن إليه، وإنما تكون هناك حواجز عظيمة تحول بين نور القرآن أن يدخل إلى فؤاد هذا الإنسان، وهذه الحقيقة بينها الرسول صلى الله عليه واله وسلم، وهناك من الأحاديثٌ العظيمة ما جاءت دالة دلالة ظاهرة بينة على هذا الأمر الجليل العظيم، وهو أن الخطاب في أصله موجهٌ إلى القلب، بل جاء ما يدل على أن هذا الدين من أوله إلى آخره هو في الأصل في حقيقته موجهٌ إلى هذا القلب، ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم )، وفي لفظ ( لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ) وفي بعض الألفاظ ( ألوانكم ) ( ولكن ينظر إلى قلوبكم )، إذًا هذه الأجساد وهذه الألوان وهذه الهيئات وهذا فلانٌ جميل وهذا فلانٌ قبيح وهذا فلان أبيض وهذا فلان أسمر وهذا فلان طويل وهذا فلان قصير وهذا فلان رشيق وهذا فلان سمين، وهكذا من أنواع الأوصاف التي يتبارى فيها الناس في هذه الحياة الدنيا، فيتمنى أن يكون جميلا أبيضًا طويلاً رشيقًا من هذه الأوصاف، وإذا رأى إنسانًا على غير هذه الصفة وعلى ضدها يُشفق عليه ويحصل في نفسه نوع حسرة عليه، هذا الكلام لا ينبغي أن يكون من مسلمٍ أبدًا، نعم لا بأس أن تفرح بنعمة الله عزّ وجلّ عليك، ولا بأس أن تتطلب شيئًا من ذلك لأنه من أمور الدنيا التي لم تُمنع منها، ولكن لا يكون هذا هو لبُّ اهتمامك وهو غالب قصدك، إن هذه أمور شكلية، أمورٌ ظاهرية، وإنما العبرة في داخل القلب، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ولكن ينظر إلى قلوبكم )، وفي اللفظ الآخر ( ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )، فذُكر القلب بدءً؛ لأنه أصل أعمال الجوارح،
( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله )، ( ألا وإن في الجسد مضغة ) ما حالها؟ ( إذا صلحت صلح الجسد كله ) الجسد المقصود هنا ماذا؟ الجوارح كلها من أولها إلى آخرها، فإذا صلح القلب صلحت الجوارح، ( وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ألا وهي ماذا ( ألا وهي القلب )،
إذا كان صلاح القلب فيه صلاحٌ للجسد، فكيف لا يكون خطاب القرآن في الأصل موجّهٌ إلى القلب، لابد وأن يكون الخطاب في أصله موجّهٌ إلى القلب، لأن في صلاحه صلاحٌ للجسد من أوله إلى آخره، وفي فساده فسادٌ للجسد من أوله إلى آخره ,
اصلح الله قلوبنا وقلوبكم بحب محمد وال محمد ,, ورزقنا واياكم شفاء الصدور من كل حقد وبغض وحسد . وان يقينا وساوس الشيطان
ببركة الصلاة على محمد وال محمد
ولذا سأذكر لك آية قصيرة من كتاب الله سبحانه وتعالى، في سورة العاديات جاء فيها ذكر الصدور، ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [العاديات: 9، 10]، ذكر الصدور هنا لما؟ أليس للجوارح أعمال؟ أليس للسمع للبصر للسان لليدين للرجلين أعمال؟ فلما خُصّ تحصيل ما في الصدور هنا في هذه السورة؟ ما السر في ذلك؟ لبيان ماذا؟
لأن القلب كما يقولون هو أمير الجسد، يعني إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله.
هذا هو المقصود ، ذُكرت الصدور هنا وذكر تحصيل ما في الصدور ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ لأن مُستقر الأعمال إنما هو في الصدور.
ولذا ذكر الله عزّ وجلّ هذا الصدر عند آيات الوحي والطمئنينة والذكر في القرآن، فقال سبحانه وتعالى ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ ﴾ [الرعد: 28]، ما الذي يطمئن؟ القلب، الخطاب إذًا موجهٌ إلى القلب، ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم ﴾ بماذا؟ ﴿ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾، ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ ﴾ أي بالقرآن ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ألا بالقرآن الذي هو أعظم الذكر تطمئن القلوب.
فإذًا هذا القرآن في أصله موجهٌ إلى القلب، ولذا أيضًا قال الله عزّ وجلّ عن الفئة الأخرى، عن أهل الضلال والبعد والشقاء ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً ﴾ [الأنعام: 25]، فأول ما جُعل في قلوب هؤلاء الذين ابتعدوا عن نور الوحي، جُعل على قلوبهم أكنّة، أكنّة أي أنها تمنع من دخول نور القرآن وروح القرآن إلى أفئدتهم، ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ﴾ فما يفقهون القرآن، ولا يفهمون القرآن أبدًا، وهذا هو أعظم البلاء وأشدّ العقوبة التي يُنزلها الله تبارك وتعالى على أحدٍ من الخلق كائنًا من كان، هو أن يظلم هذا القلب فلا يستطيع أحدٌ من دون الله سبحانه وتعالى أن يوصل نور القرآن إليه، وإنما تكون هناك حواجز عظيمة تحول بين نور القرآن أن يدخل إلى فؤاد هذا الإنسان، وهذه الحقيقة بينها الرسول صلى الله عليه واله وسلم، وهناك من الأحاديثٌ العظيمة ما جاءت دالة دلالة ظاهرة بينة على هذا الأمر الجليل العظيم، وهو أن الخطاب في أصله موجهٌ إلى القلب، بل جاء ما يدل على أن هذا الدين من أوله إلى آخره هو في الأصل في حقيقته موجهٌ إلى هذا القلب، ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم )، وفي لفظ ( لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ) وفي بعض الألفاظ ( ألوانكم ) ( ولكن ينظر إلى قلوبكم )، إذًا هذه الأجساد وهذه الألوان وهذه الهيئات وهذا فلانٌ جميل وهذا فلانٌ قبيح وهذا فلان أبيض وهذا فلان أسمر وهذا فلان طويل وهذا فلان قصير وهذا فلان رشيق وهذا فلان سمين، وهكذا من أنواع الأوصاف التي يتبارى فيها الناس في هذه الحياة الدنيا، فيتمنى أن يكون جميلا أبيضًا طويلاً رشيقًا من هذه الأوصاف، وإذا رأى إنسانًا على غير هذه الصفة وعلى ضدها يُشفق عليه ويحصل في نفسه نوع حسرة عليه، هذا الكلام لا ينبغي أن يكون من مسلمٍ أبدًا، نعم لا بأس أن تفرح بنعمة الله عزّ وجلّ عليك، ولا بأس أن تتطلب شيئًا من ذلك لأنه من أمور الدنيا التي لم تُمنع منها، ولكن لا يكون هذا هو لبُّ اهتمامك وهو غالب قصدك، إن هذه أمور شكلية، أمورٌ ظاهرية، وإنما العبرة في داخل القلب، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ولكن ينظر إلى قلوبكم )، وفي اللفظ الآخر ( ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )، فذُكر القلب بدءً؛ لأنه أصل أعمال الجوارح،
( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله )، ( ألا وإن في الجسد مضغة ) ما حالها؟ ( إذا صلحت صلح الجسد كله ) الجسد المقصود هنا ماذا؟ الجوارح كلها من أولها إلى آخرها، فإذا صلح القلب صلحت الجوارح، ( وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ألا وهي ماذا ( ألا وهي القلب )،
إذا كان صلاح القلب فيه صلاحٌ للجسد، فكيف لا يكون خطاب القرآن في الأصل موجّهٌ إلى القلب، لابد وأن يكون الخطاب في أصله موجّهٌ إلى القلب، لأن في صلاحه صلاحٌ للجسد من أوله إلى آخره، وفي فساده فسادٌ للجسد من أوله إلى آخره ,
اصلح الله قلوبنا وقلوبكم بحب محمد وال محمد ,, ورزقنا واياكم شفاء الصدور من كل حقد وبغض وحسد . وان يقينا وساوس الشيطان
ببركة الصلاة على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد