بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صَلِّ على محمد وآل محمد
- قال الباقر (ع): ألا و من سلم لنا ما لا يدريه، ثقة بأنا محقون عالمون لا نقف به إلا على أوضح المحجات، سلم الله تعالى إليه من قصور الجنة أيضا ما لا يعلم قدرها هو، و لا يقادر قدرها إلا خالقها و واهبها. ألا و من ترك المراء و الجدال و اقتصر على التسليم لنا، و ترك الأذى، حبسه الله على الصراط، فجاءته الملائكة تجادله على أعماله، و تواقفه على ذنوبه، فإذا النداء من قبل الله عز و جل يا ملائكتي عبدي هذا لم يجادل، و سلم الأمر لأئمته، فلا تجادلوه، و سلموه في جناني إلى أئمته يكون متبجحا فيها، بقربهم كما كان مسلما في الدنيا لهم. و أما من عارضنا بلم و كيف و نقض الجملة بالتفصيل، قالت له الملائكة على الصراط واقفنا يا عبد الله، و جادلنا على أعمالك كما جادلت أنت في الدنيا الحاكين لك عن أئمتك. فيأتيهم النداء صدقتم، بما عامل فعاملوه، إلا فواقفوه. فيواقف و يطول حسابه و يشتد في ذلك الحساب عذابه، فما أعظم هناك ندامته، و أشد حسراته، لا ينجيه هناك إلا رحمة الله إن لم يكن فارق في الدنيا جملة دينه و إلا فهو في النار أبد الآباد
_____________________________________
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 206, بحار الأنوار ج 24 ص 388
نسألكم الدعــــاء
تعليق