من قال هذه الابيات وما مناسبتها ؟؟

[الشيخ حسين آل جضر]

حـكـمُ المنـيَّـةِ فـــي الـبـريَّـةِ جـــار مـــا هـــذه الـدُّنـيــا بــــدار قــــرارِ
بيـنـا يُــرى الإنـسـانُ فيـهـا مُخـبـراً حـتَّـى يُــرى خـبـراً مــن الأَخـبــارِ
طُبِعَـتْ علـى كَــدَرٍ وأنــت تريـدهـا صـفــواً مـــن الأقـــذاءِ والأكـــدارِ
ومـكـلِّـفُ الأيَّـــامِ ضــــدَّ طـبـاعـهـا متطـلِّـبٌ فــي الـمــاءِ جَـــذوةَ نـــارِ

لمن هذه الابيات ومامناسبتها ؟؟

مع تحيات ابوعلي

[علي حسين الخباز]

الشيخ حسين آل حضر اهلا وسهلا في منتدى الكفيل ،

[شيخ جاسم السيلاوي]

السلام عليكم
الشيخ حسين آل جضر

هذه الابيات ( لأبي الحسن التهامي )

القصيدة
حُكمُ المَنيَّةِ في البريَّةِ جاري *** ما هذه الدّنيا بدارِ قَرارِ
بينا ترى الإنسانُ فيها مُخبراً *** حَتَّى يُرى خَبَراً مِنَ الأخبارِ
طُبِعَت على كدرٍ وأنت تُريدُها *** صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ
ومُكلِفُ الأيامِ ضِدَ طِباعِها *** مُتطلبٌ في الماءِ جذوةَ نارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنما *** تبني الرجاءَ على شفيرٍ هارِ
فالعيشُ نَومٌ والمَنيةُ يَقظةٌ *** والمرءُ بَينهُما خَيالٌ سارِ
فاقضوا مآربكم عُجالاً إنما *** أعمارُكم سفرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيلَ الشباب وحاذروا *** إن تُستردُ فإنهنَ عوارِ
فالدهرُ يخدعُ بالمُنى ويغصُ *** إن هنَا ويهدمُ مابنى ببوارِ
والنَّفسُ إن رَضَيت بذلك ام أبَت *** مُنقادَةٌ بأزمّةِ الأقدارِ
ليس الزمانُ وان حَرَصت مُسالِماً *** شأنُ الزَّمانِ عَداوةُ الأحرارِ
لا تأمَنِ الأيّامِ يَوماً بَعدَما *** غَدَرَت بعترةِ أحمَدَ المُختارِ
فجعَت حُسيناً بابنهِ مَنْ أشبَه الـ *** مُختارَ في خَلقٍ وفي أطوارِ
لما رآهُ مُقَطَّعَ الأوصالِ مُلـ *** قىً في الثرى يَذري عليه الذّارِ
ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ والمَدا *** مِعُ تَستَهِلُّ بِدَمعِها المِدرارِ
بُنيَّ أقتطعتكَ من مُهجَتي *** علام قطعت جميلَ الوصال
يا كوكباً ما كانَ أقصَرَ عُمرَهُ *** وكذا تكونُ كواكِبُ الأسحارِ
وهلالُ أيامٍ مضت لم يستدر *** بدراً ولم يُمهل لوقتِ سرارِ
عَجِلَ الخسوف عليه قبل أوانِه *** فطواهُ قبل مظنَةِ الإبدارِ
فكأن قـــــلبي قــبرُهُ وكــأنَهٌ *** في طيهِ سرٌ من الأسرارِ
جاورتُ أعدائي وجاوَرَ ربَّهُ *** شتّانَ بينَ جِوارِهِ وجوارِ