ما معنى « وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» ؟.
في قول الله سبحانه وتعالى في اﻵية المباركة :
} إِنَّ اللَّهَ وَمَﻼئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .{
( سورة اﻷحزاب، اﻵية : 56 )
( سلِّموا ) : تعني التسليم ﻷوامر النبي اﻷكرم (صلى الله عليه وآله ) في
جميع ما جاء به من الشرائع واﻷحكام، وبتعبير القرآن الكريم : « وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ».
( سورة الحشر، من اﻵية : 7 ).
إنّ الكثير يتصورن بأنّ معنى ( وَسَلِّمُوا ) تعني السﻼم ، مع أنّ هناك
روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السَّﻼم ) تبين أنّ المراد من
( وَسَلِّمُوا ) في اﻵية، ليس بمعنى قولوا السﻼم عليك يا رسول الله، بل
بمعنى اﻻنقياد ﻷوَامِرِهِ، وقبول التعاليم الصادرة من قبل الرّسول اﻷعظم
( صلى الله عليه وآله ) بدون قيد وشرط ، ﻷنه ﻻ ينطق عن الهوى } إِنْ هُوَ
إِﻻَّ وَحْيٌ يُوحَى .{
عن أبي بصير، قال : سألت اﻹمام أبا عبد الله الصادق ( عليه السَّﻼم ) عن
قول الله عزّ وجلّ : } إِنَّ اللَّهَ وَمَﻼئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {، قال ( عليه السَّﻼم ) : (الصﻼة عليه،
والتسليم له في كل شيء جاء به ).
المصدر : المحاسن ص271
ومن أهم ما جاء به وﻻية اﻹمام عليّ أمير المؤمنين ( عليه السَّﻼم ).
هذه هي المسألة اﻷساسية .
لذا يقول اﻹمام أمير المؤمنين ( عليه السَّﻼم ) في قوله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا» لهذه اﻵية ظاهرٌ وباطن، فالظاهر قوله : } صَلُّوا عَلَيْهِ { ، والباطن
قوله : } وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { ، أي سلّموا لمن وصّاه واستخلفه وفضّله عليكم ،
وما عهد به إليه ، تسليمًا ) .
المصدر : اﻻحتجاج ج 1ص253
وبما أنّ القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً، ويشهد بعضه على بعض،
وينطق بعضه ببعض كما ورد عن اﻷئمة الطاهرين ( عليهم السَّﻼم ) وأكدوا
على ضرورة الفهم الشمولي للقرآن الكريم ، فقد ورد (وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا )
في ( سورة النساء، اﻵية : 65 ) : } فَﻼَ وَرَبِّكَ ﻻَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ ﻻَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا .{
- بمعنى أن يتحاكموا إِلى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ أنّ حكمه نابع
من الحكم اﻹِلهي .
- } فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ :{ أي في ما اختلفوا فيه ، كبيراً كان أم صغيراً .
- } ثُمَّ ﻻَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ :{ أي أن ﻻ يشعروا بأي
انزعاج أو حرج في نفوسهم تجاه أحكام الرسول (صلى الله عليه وآله )
وأقضيته العادلة التي هي - في الحقيقة - نفس اﻷوامر اﻹِلهية .
- }وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا :{ أي أن يطبقوا أحكام الرسول اﻷكرم ( صلى الله
عليه وآله ) تطبيقاً تاماً، والتسليم المطلق أمام جميع أحكامه وأوامره .
وبهذا فإنّ جميع المسلمين ملزمون بإتّباع التعاليم المحمّدية، وإطاعة أوامر
رسول الله (صلى الله عليه وآله )، وإجتناب ما نهى عنه، وأنّ الله
سبحانه هدّد جميع المخالفين لتعاليمه بعذاب شديد، لقوله تعالى }: وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ .{
( سورة الحشر، من اﻵية : 7 ).
المصدر : - حقيقة الصﻼة على النبي وآله للسيد كمال الحيدري ص19
- اﻷمثل في تفسير كتاب الله المنزل/ الشيرازي
في قول الله سبحانه وتعالى في اﻵية المباركة :
} إِنَّ اللَّهَ وَمَﻼئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .{
( سورة اﻷحزاب، اﻵية : 56 )
( سلِّموا ) : تعني التسليم ﻷوامر النبي اﻷكرم (صلى الله عليه وآله ) في
جميع ما جاء به من الشرائع واﻷحكام، وبتعبير القرآن الكريم : « وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ».
( سورة الحشر، من اﻵية : 7 ).
إنّ الكثير يتصورن بأنّ معنى ( وَسَلِّمُوا ) تعني السﻼم ، مع أنّ هناك
روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السَّﻼم ) تبين أنّ المراد من
( وَسَلِّمُوا ) في اﻵية، ليس بمعنى قولوا السﻼم عليك يا رسول الله، بل
بمعنى اﻻنقياد ﻷوَامِرِهِ، وقبول التعاليم الصادرة من قبل الرّسول اﻷعظم
( صلى الله عليه وآله ) بدون قيد وشرط ، ﻷنه ﻻ ينطق عن الهوى } إِنْ هُوَ
إِﻻَّ وَحْيٌ يُوحَى .{
عن أبي بصير، قال : سألت اﻹمام أبا عبد الله الصادق ( عليه السَّﻼم ) عن
قول الله عزّ وجلّ : } إِنَّ اللَّهَ وَمَﻼئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {، قال ( عليه السَّﻼم ) : (الصﻼة عليه،
والتسليم له في كل شيء جاء به ).
المصدر : المحاسن ص271
ومن أهم ما جاء به وﻻية اﻹمام عليّ أمير المؤمنين ( عليه السَّﻼم ).
هذه هي المسألة اﻷساسية .
لذا يقول اﻹمام أمير المؤمنين ( عليه السَّﻼم ) في قوله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا» لهذه اﻵية ظاهرٌ وباطن، فالظاهر قوله : } صَلُّوا عَلَيْهِ { ، والباطن
قوله : } وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { ، أي سلّموا لمن وصّاه واستخلفه وفضّله عليكم ،
وما عهد به إليه ، تسليمًا ) .
المصدر : اﻻحتجاج ج 1ص253
وبما أنّ القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً، ويشهد بعضه على بعض،
وينطق بعضه ببعض كما ورد عن اﻷئمة الطاهرين ( عليهم السَّﻼم ) وأكدوا
على ضرورة الفهم الشمولي للقرآن الكريم ، فقد ورد (وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا )
في ( سورة النساء، اﻵية : 65 ) : } فَﻼَ وَرَبِّكَ ﻻَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ ﻻَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا .{
- بمعنى أن يتحاكموا إِلى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ أنّ حكمه نابع
من الحكم اﻹِلهي .
- } فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ :{ أي في ما اختلفوا فيه ، كبيراً كان أم صغيراً .
- } ثُمَّ ﻻَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ :{ أي أن ﻻ يشعروا بأي
انزعاج أو حرج في نفوسهم تجاه أحكام الرسول (صلى الله عليه وآله )
وأقضيته العادلة التي هي - في الحقيقة - نفس اﻷوامر اﻹِلهية .
- }وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا :{ أي أن يطبقوا أحكام الرسول اﻷكرم ( صلى الله
عليه وآله ) تطبيقاً تاماً، والتسليم المطلق أمام جميع أحكامه وأوامره .
وبهذا فإنّ جميع المسلمين ملزمون بإتّباع التعاليم المحمّدية، وإطاعة أوامر
رسول الله (صلى الله عليه وآله )، وإجتناب ما نهى عنه، وأنّ الله
سبحانه هدّد جميع المخالفين لتعاليمه بعذاب شديد، لقوله تعالى }: وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ .{
( سورة الحشر، من اﻵية : 7 ).
المصدر : - حقيقة الصﻼة على النبي وآله للسيد كمال الحيدري ص19
- اﻷمثل في تفسير كتاب الله المنزل/ الشيرازي
تعليق