قال تعالى في سورة المائدة : (( قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا)).
بعدما ينقضي الشهر العظيم شهر الصيام ، وتنتهي أيامه وساعاته المباركات بسرعة مفاجئة، فيقبل يوم عظيم جعله الله تعالى للمسلمين عيدا ولنبيه محمد وآله صلوات الله عليهم ذخرا وكرامة ومزيدا.
إنه يوم توزع فيه هدايا العباد ، فالمؤمنون الذين قاموا بصيامه ، واعطوه ابسط حقوقه سيفرحون بما أعد الله تعالى له من النعم.
أما الذين استخفوا بحرمةهذا الشهر الفضيل شهرالرحمة لاشك أنهم خسروا ، خسروا بركاته العظيمة ، خسروا جوائزه الثمينة ، خسروا خفاياه النفيسة ، خسروا زمانه وزهدوا في صيامه.
فروي عن أبي جعفر محمد بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه .فقال : ونظر الحسن بن علي عليهما السلام الى الناس يوم الفطر يضحكون ويلعبون ، فقال لأصحابه - والتفت إليهم - ( ان الله عزوجل خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته ورضوانه ، فسبق فيه قوم ففازوا ، وتخلف آخرون.فخابوا ، بالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المقصرون ، وايم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسئ باساءته)).
فإذن يوم العيد هو يوم البشرى بالفوز لمن حفظ حدوده ، وهو يو الخسران لمن تعدى حدوده ولم يحفظ حرمته ، ولكن هذا لايعني أن الفائز بهذا الشهر لاينبغي له أن يحزن ، بل يحزن على مافاته بسبب التقصير في حق هذا الشهر العظيم ، فيتألم ويتمنى أنه لو فعل من الخيرات آكثر فأكثر.
و عن الإمام علي عليه السلام أنه قال :
(( إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبلَ اللهُ صِيَامَهُ وَشَكَرَ قِيَامَهُ ، وَكُلُّ يَوْمٍ لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ يَوْمَ عِيدٍ )) نهج البلاغة ص494 قصار الحكم 418 .
عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
(( إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد : أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ، ثم قال : يا جابر ، جوائز الله ليست بجوائز هؤلاء الملوك ، ثم قال : هو يوم الجوائز )) الكافي 4 : 168 | 3 ، الفقيه 1 : 323 | 1482 ، الوسائل جزء 7 باب 37 .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
(( إذا كان صبيحة الفطر نادى مناد : اغدوا إلى جوائزكم )) الكافي 4 : 168 | 4.
عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
(( إنما جعل يوم الفطر العيد ليكون للمسلمين مجتمعا يجتمعون فيه ، ويبرزون لله عزّ وجلّ فيمجدونه على ما من عليهم ، فيكون يوم عيد ، ويوم اجتماع ، ويوم فطر ، ويوم زكاة ، ويوم رغبة ، ويوم تضرع ، ولأنه أول يوم من السنة يحل فيه الأكل والشرب ، لأن أول شهور السنة عند أهل الحق شهر رمضان ، فأحب الله عزّ وجلّ أن يكون لهم في ذلك مجمع يحمدونه فيه ويقدسونه )) الفقيه 1 : 330 | 1488 .
فعن الامام الصادق "عليه الصلاة والسلام " أنه قال : خطب أمير المؤمنين بالناس يوم الفطر فقال: ايها الناس أن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المسيئون وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث الى ربكم واذكروا وقوفكم في مصلاكم ووقوفكم بين يدي ربكم واذكروا رجوعكم الى منازلكم في الجنة او النار واعلموا عباد الله ان ادنى ما للصائمين والصائمات ان يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان ابشروا عباد الله فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون .
وعن علي أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في بعض الاعياد: (( انما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو يوم عيد )).
ولايفوتنا أن نذكر أن أبرز أعياد المؤمنيين أربع : عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، ويوم الجمعة فهو عيد للمسلمين ، وعيد الغديـــــــــــر الذي هو أعظم أعياد أهل الولاية والإيمان ويسمى بعيد الله الاكبر ويوم إتمام النعمة بولاية علي أمير المؤمنين عليه أزكى سلام المؤمنين.
وأن أبرز أعمال المؤمنين في يوم العيد السعيد هي صلة الارحام وزيارة الاقارب ، والتوجه لزيارة موتاهم ، وكما يتوجه المؤمنون الموالون حثيثا لزيارة المراقد المنيرة لأهل بيت رسول الله الاعظم صلى الله عليه وآله في كل بقاع الارض.
فإذن ليس العيد من لبس الجديد إنما العيد من خاف الوعيد
وليس العيد لمن لبس الجديد إنما العيد لمن نجا يوم الوعيد
وليس العيد لمن فرش البساط إنما العيد لمن عبر الصراط
وإذن كل يوم لايعصي الانسان فيه ربه فهو له عيد.
بعدما ينقضي الشهر العظيم شهر الصيام ، وتنتهي أيامه وساعاته المباركات بسرعة مفاجئة، فيقبل يوم عظيم جعله الله تعالى للمسلمين عيدا ولنبيه محمد وآله صلوات الله عليهم ذخرا وكرامة ومزيدا.
إنه يوم توزع فيه هدايا العباد ، فالمؤمنون الذين قاموا بصيامه ، واعطوه ابسط حقوقه سيفرحون بما أعد الله تعالى له من النعم.
أما الذين استخفوا بحرمةهذا الشهر الفضيل شهرالرحمة لاشك أنهم خسروا ، خسروا بركاته العظيمة ، خسروا جوائزه الثمينة ، خسروا خفاياه النفيسة ، خسروا زمانه وزهدوا في صيامه.
فروي عن أبي جعفر محمد بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه .فقال : ونظر الحسن بن علي عليهما السلام الى الناس يوم الفطر يضحكون ويلعبون ، فقال لأصحابه - والتفت إليهم - ( ان الله عزوجل خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته ورضوانه ، فسبق فيه قوم ففازوا ، وتخلف آخرون.فخابوا ، بالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المقصرون ، وايم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسئ باساءته)).
فإذن يوم العيد هو يوم البشرى بالفوز لمن حفظ حدوده ، وهو يو الخسران لمن تعدى حدوده ولم يحفظ حرمته ، ولكن هذا لايعني أن الفائز بهذا الشهر لاينبغي له أن يحزن ، بل يحزن على مافاته بسبب التقصير في حق هذا الشهر العظيم ، فيتألم ويتمنى أنه لو فعل من الخيرات آكثر فأكثر.
و عن الإمام علي عليه السلام أنه قال :
(( إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبلَ اللهُ صِيَامَهُ وَشَكَرَ قِيَامَهُ ، وَكُلُّ يَوْمٍ لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ يَوْمَ عِيدٍ )) نهج البلاغة ص494 قصار الحكم 418 .
عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
(( إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد : أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ، ثم قال : يا جابر ، جوائز الله ليست بجوائز هؤلاء الملوك ، ثم قال : هو يوم الجوائز )) الكافي 4 : 168 | 3 ، الفقيه 1 : 323 | 1482 ، الوسائل جزء 7 باب 37 .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
(( إذا كان صبيحة الفطر نادى مناد : اغدوا إلى جوائزكم )) الكافي 4 : 168 | 4.
عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
(( إنما جعل يوم الفطر العيد ليكون للمسلمين مجتمعا يجتمعون فيه ، ويبرزون لله عزّ وجلّ فيمجدونه على ما من عليهم ، فيكون يوم عيد ، ويوم اجتماع ، ويوم فطر ، ويوم زكاة ، ويوم رغبة ، ويوم تضرع ، ولأنه أول يوم من السنة يحل فيه الأكل والشرب ، لأن أول شهور السنة عند أهل الحق شهر رمضان ، فأحب الله عزّ وجلّ أن يكون لهم في ذلك مجمع يحمدونه فيه ويقدسونه )) الفقيه 1 : 330 | 1488 .
فعن الامام الصادق "عليه الصلاة والسلام " أنه قال : خطب أمير المؤمنين بالناس يوم الفطر فقال: ايها الناس أن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المسيئون وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث الى ربكم واذكروا وقوفكم في مصلاكم ووقوفكم بين يدي ربكم واذكروا رجوعكم الى منازلكم في الجنة او النار واعلموا عباد الله ان ادنى ما للصائمين والصائمات ان يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان ابشروا عباد الله فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون .
وعن علي أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في بعض الاعياد: (( انما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو يوم عيد )).
ولايفوتنا أن نذكر أن أبرز أعياد المؤمنيين أربع : عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، ويوم الجمعة فهو عيد للمسلمين ، وعيد الغديـــــــــــر الذي هو أعظم أعياد أهل الولاية والإيمان ويسمى بعيد الله الاكبر ويوم إتمام النعمة بولاية علي أمير المؤمنين عليه أزكى سلام المؤمنين.
وأن أبرز أعمال المؤمنين في يوم العيد السعيد هي صلة الارحام وزيارة الاقارب ، والتوجه لزيارة موتاهم ، وكما يتوجه المؤمنون الموالون حثيثا لزيارة المراقد المنيرة لأهل بيت رسول الله الاعظم صلى الله عليه وآله في كل بقاع الارض.
فإذن ليس العيد من لبس الجديد إنما العيد من خاف الوعيد
وليس العيد لمن لبس الجديد إنما العيد لمن نجا يوم الوعيد
وليس العيد لمن فرش البساط إنما العيد لمن عبر الصراط
وإذن كل يوم لايعصي الانسان فيه ربه فهو له عيد.
اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة.
أسألك بحق هذا اليوم، الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد (صلى الله عليه وآله) ذخرا وشرفا ومزيدا، أن تصلي على محمد آل محمد، وأن تدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد، وأن تخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أجمعين
اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون، وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون.
اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون، وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون.
منقول من منتدى الامام الحسين
تعليق