بسم الله الرحمن الرحيم
الكور الخمسة او كور الشام الخمسة:
( عن عبد الله بن أبي منصور البجلي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اسم السفياني فقال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين ، فتوقعوا عند ذلك الفرج ، قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا ، ولكن يملك ثمانية أشهر لايزيد يوماً . وإعلام الورى/428 ، كرواية كمال الدين ، وكذا منتخب الأنوار /177 ، وإثبات الهداة:3/721 ، والبحار:52/206 )
هناك روايات اخرى جرى فيها ذكر الكور الخمسة مع حركة السفياني ولكن الرواية اعلاه حددتها بالاسماء ، علما انها معروفة في التاريخ القديم.
يعتقد الباحثين ان الكور الخمسة هي : دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب .
اقول: وقت صدور النص ، كانت هذه الكور مدن رئيسية ، وخارطة الحدود على الارض ذالك الوقت ومن يحكم مختلفة عن الان ! وهذه مسالة مهمة في الفهم لباحثي العصر الحاضر وعصر الظهور.
اي بدقة وتوضيح قد تكون الكور الخمسة وقت صدور النص قد حدد اسم الكورة/ المدينة والتي كانت داخل حدود معينة وحكم دولة معينة ، والان بعد طول الزمان تغيرت الحدود والدول وبقي الاصل الذي منه يمكن تثبيت الحقيقة الروائية فانتبه ومن ياتبع لان نفس المشكلة ظهرت في قضية يمانية اليماني ومن ثم حصر فهم اليمن باليمن الحديث والذي يختلف عن يمن عصر صدور النص كثيرا.
وعليه الان وعلى الاقل ما موجود من الكور الخمسة بالمفهوم الحديث نتصوره كالاتي :
دمشق وحلب وحمص هذه ثلاث كور وتقع في حدود الدولة السورية
الاردن وفلسطين كاسم لكورتين اصبح يطلق على احدهما دولة الاردن ، والثانية دولة فلسطين والتي فيها الجزء الاكبر محتل من قبل الصهاينة اليهود.
اذن لا مشكلة لدينا في العصر الحالي في فهم وتعيين الكور الثلاثة دمشق وحمص وحلب ، ولكن يعترض اشكال في فهم ماذا وكيف نفهم الاردن وفلسطين والتي منها نريد معرفة كيف سيتملك السفياني الكور الخمسة هذه وعليه هناك اكثر من اطروحة
1- انه سيتملك الكور الخمسة وتكون بالتاكيد مدن حلب وحمص ودمشق منها وتكون الاردن وفلسطين تحت حكمه ايضا لورود النص بهما كما ظهر بالرواية ويفهم ظاهرا منه.
ولكن هنا يعترض اشكال تغير حدود الكورة مساحتا مع بقاء اصلها اسما وموقعا ، وكذالك سياسيا دخولها تحت حكم دولة اخرى. وهذا يظهر في دولةالاردن ودولة فلسطين حيث كل واحدة اصبحت اسم دولة ولها مدن وقرى عديدة مما يربك الفهم الذي يذهب باعتبار كل الاردن وكل فلسطين في الحاضر ووقت الظهور سيكون داخل في فهم كورة الاردن وكورة فلسطين. وهذا يؤدي الى طرح فرضية اخرى قد تكون ادق وهي التالية.
2- ان تكون الكور الخمسة في الفهم الحديث والذي لا يعترض ومقصد عصر الصدور هي حمص وحلب ودمشق والتي بالتاكيد داخل حدود دولة سوريا الان ، وان فلسطين ستكون فهمها اطلاق الجزء على عنوان الكل ، اي ان فلسطين قصد بها وقت صدور النص هي فلسطين عصر الصدور بحدود وسعة معينة بقي منها*
الان ما يمكن انه يصدق عليها بقايا فلسطين داخل حدود الدولة السورية ويكون لذالك هنا ذكر فلسطين من باب جري الخاص على العام ( تسمية العام ويراد به الخاص حسب تعبير الشيخ جلال الصغير)- كان تكون مدينة القنيطرة التي في التقسيم الاداري تابعة لهضبة الجولان. علما ان الروايات بالعموم لم تغفل ان هناك وجود لليهود في هذه المنطقة وان الامام الحجة ع هو الذي سوف يفتح القدس لاحقا وينتصر على اليهود الذين هم في فلسطين الان وهذا يعزز فرضية اطلاق الخاص ويراد به العام*
ونفس الشيئ بخصوص الاردن ، فقد يكون جزئا منه لا جميعه ( درعا)هو المقصود منه . والله اعلم
هذه لعلها اهم الاحتمالات الممكنة.
ومنها يمكن الان ان نوضح المطلب التالي
فالكور الخمسة على الارجح هي كلها داخلة في حدود الدولة السورية. والدولة السورية الحديثة تضم الكور الخمسة وتضم غيرها ، وما لم يذكر في الكور الخمسة ولم يكن داخل في حدودها المتصلة جغرافيا فله احتمالات منها ، انه ايضا سيكون داخل في حكم وسيطرة السفياني بالاضافة للكور الخمسة المذكورة وقت الصدور. ولعل مثال معركة قرقيسيا دليل عليه لان موقع المدينة والمعركة خارج حدود الكور الخمسة الان ، الا اذا كانت خارطة الكور الخمسة وقت صدور النص متوسعة وتدخل فيها منطقة الجزيرة في الشام/ سوريا
وهناك احتمال ان تكون خاضعة لجهة متمردة او غازية كحالة اكراد سوريا او حالة احتلال الترك لبعض الاراضي السورية .
بعد هذا ناتي على سبب ذكر الروايات ان اهل الشام سوف يختلفون وقت خروج السفياني الى ثلاث رايات وهي راية السفياني الخارجة من الواد اليابس ورايتي الاصهب والابقع. ولم تذكر راية اخرى معهم رغم انه هناك ذكر وفهم متصور لوجود قوى اخرى على ارض سوريا غير هذه الرايات الثلاثة!*
هذه القوى الاخرى هي وردت مرة بخصوص معركة قرقيسيا والمعني بها( قيس) والتي تسيطر على منطقة الجزيرة وربما متحالفة مع الترك النازلين هذه المنطقة ايضا وقتخروج السفياني
وكذالك لدينا اشارة الى قوة وراية عوف السلمي كمحتمل اخر وهي ممتدة من داخل حدود العراق الحالية ومتصلة ايضا بمنطقة الجزيرة السورية . ( او رواية: ان لولد المرواني والعباسي لوقعة بقرقيسيا يشيب فيها الغلام الحَزور) .
هنا سيكون الفهم المتعلق بذكر اختلاف اهل الشام الى ثلال رايات( السفياني والاصهب والابقع) يكون متعلقه الصراع الرئيسي على عنوان الشام ومن يتصارع حوله لا من تمرد واقتطع منطقة جعلها تحت سيطرته كما الحال في قيس ، وعوف السلمي.
اي الرواية ناظرة الى الصراع بين الرايات على حكم الشام والتي تصدى لها الاصهب والابقع ومن ثم خرج عليهم السفياني ليحسم الامر لصالحه ومن ثم بعد انتصاره يتحرك على القوى الاخرى الغازية كالترك ، والمتمردة التي اقتطعت لها منطقه وسيطرت عليها كقيس.
بهذا التفصيل والفهم يمكن رفع الاشكال المعترض ، والله اعلم.
الكور الخمسة او كور الشام الخمسة:
( عن عبد الله بن أبي منصور البجلي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اسم السفياني فقال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين ، فتوقعوا عند ذلك الفرج ، قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا ، ولكن يملك ثمانية أشهر لايزيد يوماً . وإعلام الورى/428 ، كرواية كمال الدين ، وكذا منتخب الأنوار /177 ، وإثبات الهداة:3/721 ، والبحار:52/206 )
هناك روايات اخرى جرى فيها ذكر الكور الخمسة مع حركة السفياني ولكن الرواية اعلاه حددتها بالاسماء ، علما انها معروفة في التاريخ القديم.
يعتقد الباحثين ان الكور الخمسة هي : دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب .
اقول: وقت صدور النص ، كانت هذه الكور مدن رئيسية ، وخارطة الحدود على الارض ذالك الوقت ومن يحكم مختلفة عن الان ! وهذه مسالة مهمة في الفهم لباحثي العصر الحاضر وعصر الظهور.
اي بدقة وتوضيح قد تكون الكور الخمسة وقت صدور النص قد حدد اسم الكورة/ المدينة والتي كانت داخل حدود معينة وحكم دولة معينة ، والان بعد طول الزمان تغيرت الحدود والدول وبقي الاصل الذي منه يمكن تثبيت الحقيقة الروائية فانتبه ومن ياتبع لان نفس المشكلة ظهرت في قضية يمانية اليماني ومن ثم حصر فهم اليمن باليمن الحديث والذي يختلف عن يمن عصر صدور النص كثيرا.
وعليه الان وعلى الاقل ما موجود من الكور الخمسة بالمفهوم الحديث نتصوره كالاتي :
دمشق وحلب وحمص هذه ثلاث كور وتقع في حدود الدولة السورية
الاردن وفلسطين كاسم لكورتين اصبح يطلق على احدهما دولة الاردن ، والثانية دولة فلسطين والتي فيها الجزء الاكبر محتل من قبل الصهاينة اليهود.
اذن لا مشكلة لدينا في العصر الحالي في فهم وتعيين الكور الثلاثة دمشق وحمص وحلب ، ولكن يعترض اشكال في فهم ماذا وكيف نفهم الاردن وفلسطين والتي منها نريد معرفة كيف سيتملك السفياني الكور الخمسة هذه وعليه هناك اكثر من اطروحة
1- انه سيتملك الكور الخمسة وتكون بالتاكيد مدن حلب وحمص ودمشق منها وتكون الاردن وفلسطين تحت حكمه ايضا لورود النص بهما كما ظهر بالرواية ويفهم ظاهرا منه.
ولكن هنا يعترض اشكال تغير حدود الكورة مساحتا مع بقاء اصلها اسما وموقعا ، وكذالك سياسيا دخولها تحت حكم دولة اخرى. وهذا يظهر في دولةالاردن ودولة فلسطين حيث كل واحدة اصبحت اسم دولة ولها مدن وقرى عديدة مما يربك الفهم الذي يذهب باعتبار كل الاردن وكل فلسطين في الحاضر ووقت الظهور سيكون داخل في فهم كورة الاردن وكورة فلسطين. وهذا يؤدي الى طرح فرضية اخرى قد تكون ادق وهي التالية.
2- ان تكون الكور الخمسة في الفهم الحديث والذي لا يعترض ومقصد عصر الصدور هي حمص وحلب ودمشق والتي بالتاكيد داخل حدود دولة سوريا الان ، وان فلسطين ستكون فهمها اطلاق الجزء على عنوان الكل ، اي ان فلسطين قصد بها وقت صدور النص هي فلسطين عصر الصدور بحدود وسعة معينة بقي منها*
الان ما يمكن انه يصدق عليها بقايا فلسطين داخل حدود الدولة السورية ويكون لذالك هنا ذكر فلسطين من باب جري الخاص على العام ( تسمية العام ويراد به الخاص حسب تعبير الشيخ جلال الصغير)- كان تكون مدينة القنيطرة التي في التقسيم الاداري تابعة لهضبة الجولان. علما ان الروايات بالعموم لم تغفل ان هناك وجود لليهود في هذه المنطقة وان الامام الحجة ع هو الذي سوف يفتح القدس لاحقا وينتصر على اليهود الذين هم في فلسطين الان وهذا يعزز فرضية اطلاق الخاص ويراد به العام*
ونفس الشيئ بخصوص الاردن ، فقد يكون جزئا منه لا جميعه ( درعا)هو المقصود منه . والله اعلم
هذه لعلها اهم الاحتمالات الممكنة.
ومنها يمكن الان ان نوضح المطلب التالي
فالكور الخمسة على الارجح هي كلها داخلة في حدود الدولة السورية. والدولة السورية الحديثة تضم الكور الخمسة وتضم غيرها ، وما لم يذكر في الكور الخمسة ولم يكن داخل في حدودها المتصلة جغرافيا فله احتمالات منها ، انه ايضا سيكون داخل في حكم وسيطرة السفياني بالاضافة للكور الخمسة المذكورة وقت الصدور. ولعل مثال معركة قرقيسيا دليل عليه لان موقع المدينة والمعركة خارج حدود الكور الخمسة الان ، الا اذا كانت خارطة الكور الخمسة وقت صدور النص متوسعة وتدخل فيها منطقة الجزيرة في الشام/ سوريا
وهناك احتمال ان تكون خاضعة لجهة متمردة او غازية كحالة اكراد سوريا او حالة احتلال الترك لبعض الاراضي السورية .
بعد هذا ناتي على سبب ذكر الروايات ان اهل الشام سوف يختلفون وقت خروج السفياني الى ثلاث رايات وهي راية السفياني الخارجة من الواد اليابس ورايتي الاصهب والابقع. ولم تذكر راية اخرى معهم رغم انه هناك ذكر وفهم متصور لوجود قوى اخرى على ارض سوريا غير هذه الرايات الثلاثة!*
هذه القوى الاخرى هي وردت مرة بخصوص معركة قرقيسيا والمعني بها( قيس) والتي تسيطر على منطقة الجزيرة وربما متحالفة مع الترك النازلين هذه المنطقة ايضا وقتخروج السفياني
وكذالك لدينا اشارة الى قوة وراية عوف السلمي كمحتمل اخر وهي ممتدة من داخل حدود العراق الحالية ومتصلة ايضا بمنطقة الجزيرة السورية . ( او رواية: ان لولد المرواني والعباسي لوقعة بقرقيسيا يشيب فيها الغلام الحَزور) .
هنا سيكون الفهم المتعلق بذكر اختلاف اهل الشام الى ثلال رايات( السفياني والاصهب والابقع) يكون متعلقه الصراع الرئيسي على عنوان الشام ومن يتصارع حوله لا من تمرد واقتطع منطقة جعلها تحت سيطرته كما الحال في قيس ، وعوف السلمي.
اي الرواية ناظرة الى الصراع بين الرايات على حكم الشام والتي تصدى لها الاصهب والابقع ومن ثم خرج عليهم السفياني ليحسم الامر لصالحه ومن ثم بعد انتصاره يتحرك على القوى الاخرى الغازية كالترك ، والمتمردة التي اقتطعت لها منطقه وسيطرت عليها كقيس.
بهذا التفصيل والفهم يمكن رفع الاشكال المعترض ، والله اعلم.
تعليق