بسم الله الرحمن الرحيم
موقف ابكاني في انفجار باب طويريج
في الساعة 11:50 من يوم الجمعه المصادف 20 / صفر / 1431 حصل الانفجار الاول قرب قنطرة السلام من جهة الزوار العائدين من كربلاء المقدسة في هذا الوقت كنت داخل موكب المنصوب من قبل العتبة وكنت انوي اتناول الغداء ثم استمر في المشي بمجرد ان جلست حدث الانفجار الاول بسيارة مفخخة فخرجت من الموكب لكي اصل لموقع الانفجار لنقل المصابين وكانت الناس مسرعة لكي تبتعد عن موقع الانفجار وبمجرد خرجت من باب الموكب الخاص بالعتبة حدث الانفجار الثاني بسيارة مفخخة ايضا من نفس جهة الانفجار الاول ولم يكن يفصل بيني وبين الانفجار سوى الشارع وحدث دخان وغبار قوي فقمنا ننادي على الزوار حتى يدخلو داخل الموكب لاننا كنا نتوقع حدوث انفجار اخر وبعد ذهاب الدخان والغبار واصبحت الرؤية ممكنة ركضت نحو مكان الانفجار وهنا رأيت الزوار مجدلة عى الارض فاصبحت متحير الى اي شخص اذهب لانقاذه وهنا تاتي الماساة التي كلما اتذكرها تنزل دموعي ولم تفارق تبالي حيث اني رأيت امراة وجنبها طفلة يقدر عمرها اقل العشر سنيين وبجنبها طفل عمره سبع او ثمان سنين طبعا هؤلاء اطفالها فاصبحت متحير ايهما احمله فعندها قالت لي المرأة (خويه اوليدي بعد بي روح ) فبدون ان ارى اين مجروح حملته ولاادري الى اين اذهب به لانه لاتوجد سيارة اسعاف ولاسيارة عسكرية او مدنية فأخذت انادي اين المفرزة اين الاسعاف فسمعت يقولون لي توجد مفروزة داخل موكب العتبة فعندما دخلت لم ارى اي احد فنادية اين المفرزة فقال لم يبقى احد منهم وانا لاادري اين ذهبوا فوضعت الطفل على السدية وكنت اخاف من ان يكون جرحه قوي ولكن عندما رايت الطفل يتحرك اطمئنت نفسي ولو قليلا ولكن تفاجأت عندما رأيت الدم على جسمي فأخذت ابحث عن مكان الجرح فوجدته مجروح في رأسه وهو ينزف فصرخت اين الباندج اين القطن فقال لانعلم لان الموجودين داخل المفرزة هم زوار فبحثنا فوجدنا القطن فحاولت قطع النزف والحمد لله توقف ولكن لااعرف مدى خطروة جرحه وبعد ذلك بحثت في جسمه عن جروح اذا كانت موجودة فوجدته مجروح في بطنه بشظيتين احد هذه الجروح مليمات لكانت قد شق بطنه ولكن لله الحمد وهناك امر لم اذكره وهو عندما وضعت الطفل على السدية وقد تكلمت معه عن مكان جروحه او يشعر بألم وانا ابحث عن القطن اراد الطفل ان ينزل من السدية فسألته لماذا تريد ان تنزل فقال (عمو امي شفتها)...... ولااستطيع ان اكمل كلامه....... وايضا ذكر ابوه فقلت له انهم بخير .. فأخذ يحتضنني وانا في هذه اللحظة تحيرت بين الدموع التي عانيت لكي لاتنزل حتلى لايراها الطفل وبين كيف اهدأ الطفل فأخذت اقبله واتكلم معه الى ان اطمئن قليلا وبعد مدة عشر دقائق من حدوث الانفجار اتى شخص فقال اتت سيارة لنقل المصابين للمستشفى فحملناهم وكانت سيارة شرطة بيكب وكانوا المصابين اربعه احدهم الطفل والبقية شاب واخر عمره بالاربعن والرابع بالثلاثين وهذا الاخير نصف وجهه غير موجود ويصرخ (عيني عيني) واثنيين منهم حملناهم بالبطانيات وعندما وصلنا المستشفى انزلناهم وانا حملت الطفل بدون سدية راكضا به حتى وصلت العمليات وبعد دقايق اتى الدكتور فقام بعلاجه ولله الحمد فكان الولد ينادي على ابيه وانا اقول ان ابيك بخير وبهذه الاثناء واذا شخص وقور اتى للطفل وقبله ويهدأ به والطفل ينادي اريد ابويه فقال له انا ابوك فعندما سمعت انا ابوك لم اصدق فسألته صحيح انته ابوه فقال نعم . ولكن انا بعدني في شك فقلت قد يكون قال هذا لكي يهد الولد ولكن الولد اصبح يناديه ابي كذالك عندما اخذو الاسماء اعطى اسم الطفل عندها ارتاح قلبي فقلت له الحمد لله على السلامة من اين انتم قال من الحلة وكنا راجعين للبيت ولكن المأساة عندما سألته كيف هي عائلتك فقال زوجتي بحاله خطرة وهي ام الطفل التي عندما وصلت اليها قالت اخذ اوليدي فعندها لم استطيع اني املك نفسي فخرجت من المستشفى وبعد مسافة من المستشفى جلست على الرصيف وانا ابكي الى ان هدأت نفسي فتوجهت الى ابو الاحرار وتكلمت معه مافي قلبي وبعدها رجعت لمكان الانفجار مشيا واستمريت بمشي نحو كربلا لاكمال زيارتي وهناك امور لم احب اذكرها لاني ردت ان انقل قصة واحدة رايتها فليس كل مايعرف يقال .....اسأل الله ان يرحم شهداءنا ويشافي مرضانا ويحفظ زوار ابي عبد الله واسألكم الدعاء لهم والفاتحة للشهداء وانا لله وانا اليه راجعون .
تعليق