اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآل ِمُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ الشريف
وقفات نورانيه
حكمة اليوم
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه و أنطق بها لسانه و بصره عيوب الدنيا داء ها و دواء ها و أخرجه من الدنيا سالما إلى دار السلام .
من فضائل سور القران الكريم
الانفطار: عن أبي بن كعب قال: قال النبي (ص): (ومن قرأها أعطاه الله من الأجر بعدد كل قبر حسنة، وبعدد كل قطرة مائة حسنة، وأصلح الله شأنه يوم القيامة). وروى الحسن بن أبي العلا، عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ هاتين السورتين (إذا السماء انفطرت) (وإذا السماء انشقت) وجعلهما نصب عينه في صلاة الفريضة والنافلة، لم يحجبه من الله حجاب، ولم يحجزه من الله حاجز، ولم يزل ينظر إلى الله، وينظر الله إليه، حتى يفرغ من حساب الناس.
من بطولات الامام علي (ع)
حين جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب في دارأبي طالب ، وهم أربعون رجلا - يومئذ - يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا - فيما ذكره الرواة- وأمر أن يصنع لهم فخذ شاة مع مدمن البر، ويعد لهم صاع من اللبن ، وقد كان الرجل منهم معروفا باكل الجذعة في مقام واحد، ويشرب الفرق من الشراب في ذلك المقام ، وأراد عليه السلام بإعداد قليل الطعام والشراب لجماعتهم إظهار الآية لهم في شبعهم وريهم مما كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه . ثم أمر بتقديمه لهم ، فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسيرحتى تملؤوا منه ، فلم يبن ما أكلوه منه وشربوه فيه ، فبهرهم بذلك ، وبين لهم اية نبوته ، وعلامة صدقه ببرهان الله تعالى فيه . ثم قال لهم بعد أن شبعوا من الطعام ورووا من الشراب : «يا بني عبد المطلب ، إن الله بعثني إلى إلخلق كافة، وبعثني إليكم خاصة، فقال عز وجل : (وانذر عشيرتك الأقربين ) وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان ، تملكون بهما العرب والعجم ،وتنقاد لكم بهما الأمم ، وتدخلون بهما الجنة، وتنجون بهما من النار، شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فمن يجبني إلى هذا الأمر ويؤازرني عليه وعلى القيام به ، يكن أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي» فلم يجب أحد منهم . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : «فقمت بين يديه من بينهم - وأنا إذ ذاك أصغرهم سنا ، وأحمشهم ساقا ، وأرمصهم عينا - فقلت : أنا - يا رسول الله - أؤازرك على هذا الأمر. فقال : اجلس ، ثم أعاد القول على القوم ثانية فاصمتوا، وقمت فقلت مثل مقالتي الأولى، فقال : اجلس . ثم أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد منهم بحرف ، فقلت : أنا أؤازرك - يا رسول الله ـ على هذا الأمر، فقال : اجلس، فانت أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي» . فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب ، ليهنك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك ، فقد جعل ابنك أميرا عليك.
من معجزات اهل البيت (ع)
قال علي بن أبي حمزة قال : حججت مع الصادق (عليه السلام) فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده قال فنظرت إلى النخلة و قد تمايلت نحو الصادق (عليه السلام) و عليها أعذاقها و فيها الرطب قال ادن فسم و كل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب و أطيبه فإذا نحن بأعرابي يقول ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا فقال الصادق (عليه السلام) نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لا كاهن بل ندعو الله فيجيب و إن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا تهتدي إلى منزلك و تدخل عليهم و تبصبص لأهلك فعلت قال الأعرابي بجهله بلى فدعا الله فصار كلبا في وقته و مضى على وجهه فقال لي الصادق (عليه السلام) اتبعه فاتبعته حتى صار إلى حيه فدخل إلى منزله فجعل يبصبص لأهله و ولده فأخذوا له العصا حتى أخرجوه فانصرفت إلى الصادق (عليه السلام) فأخبرته بما كان منه فبينا نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق (عليه السلام) و جعلت دموعه تسيل على خديه و أقبل يتمرغ في التراب و يعوي فرحمه فدعا الله له فعاد أعرابيا فقال له الصادق (عليه السلام) هل آمنت يا أعرابي قال نعم ألفا و ألف.
من قضاء الامام علي (ع)
قام رجل الى عمر بن الخطاب فقال: ياعمر ، انا رجل احب الفتنة، وابغض الحق، واشهد بما لم اره. فقال عمر: قدموه، فاضربوا عنقه. فقدم، فاقبل امير المؤمنين(ع)، فقال: ما هذا، يا عمر؟ فقال: انه ذكر: انه يحب الفتنة، ويبغض الحق، ويشهد بما لم يره. فقال علي(ع): اتركوه، ثم قال: نعم، اما قوله: احب الفتنة فانه يحب المال والولد، واللّه يقول: (انما اموالكم واولادكم فتنة) . واما قوله: ابغض الحق فانه يبغضالموت.واما قوله: واشهد بما لم اره فانه يشهد بان اللّه واحد ولم يره. فقال عمر: خلوا سبيله.
تعليق