بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
جاء في دعاء الامام السجاد صلوات الله عليه هذه الفقرة {وبلِّغ بإيماني أكمل الإيمان}
فكيف نستحصل على الايمان ونجد حلاوته في القلب ونصل الى اكمل الايمان؟؟؟
الامر يحتاج الى عزم راسخ بترك الذنوب ، اذ مع الذنب لا نرى حلاوة للايمان ابدا ، ولا بد من الوصول الى درجة لا نرى للمعصية حلاوة فى وجودنا بل المرارة والاستقباح
فاذا وصل العبد الى درجة استقذار المنكر بشتى اقسامه ، فان الندامة والعزم على الترك سينقدح فى نفسه بشكل تلقائى ، ولا يحتاج الامر الى كثير مجاهدة بعد ذلك
ان من الغريب حقا ان يطلب البعض درجات الكمال وهو لم يفلح فى تجاوز العقبة الاولى للسير وهو ترك ما لا يرضي المولى !!
اذ كيف نتقرب الى من نثير سخطه فى كل حال ؟!
الامام صلوات الله عليه بهذه الكلمات يقول انت يا رب صعِّدني؛ فاني من دون عونك لا استطيع الصعود والبلوغ بايماني اكمل الايمان، لاني مثقل بالذنوب. ان مثلنا في هذا الطريق مثل الانسان الذي يحمل اثقالا كثيرة او بدنا ثقيل الوزن، فهل يستطيع تسلق الجبال او القفز والوثوب ام تراه يهوي ويتحطم وسط الطريق؟ اننا مثقلون بالشهوات وهذه الشهوات اوجدت فينا اطنانا من الثقل، شئنا ذلك ام ابينا، والتفتنا إلى ذلك ام لم نلتفت. فقد يتامل الانسان فيلتفت إلى ثقل الشهوات، وقد لا يتامل فلا يلتفت للامر اصلا. بيد ان الله سبحانه - للمصالح التي هو ارتآها وارادها - اودع فينا هذه الشهوات وهي تثقلنا ان لم نستعن بالله تعالى، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها.
فمهما كنت ذكيا وواعيا ونشطا ومستوعبا لاطرافك وما يحيط بك ولحدود الامور، فماذا عساك ان تصنع بثقل الشهوات، وهو ثقل واقعي ومانع دون رقي الانسان وصعوده ان لم يعنْه ربه؛ قال تعالى: {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم}
ولهذا يعلمنا الامام في هذا الدعاء ان نطلب من الله تعالى ان ياخذ هو بايدينا، فيقول سلام الله عليه : {اللهم بلِّغ بإيماني أكمل الإيمان}
اللهم صل على محمد وآل محمد
جاء في دعاء الامام السجاد صلوات الله عليه هذه الفقرة {وبلِّغ بإيماني أكمل الإيمان}
فكيف نستحصل على الايمان ونجد حلاوته في القلب ونصل الى اكمل الايمان؟؟؟
الامر يحتاج الى عزم راسخ بترك الذنوب ، اذ مع الذنب لا نرى حلاوة للايمان ابدا ، ولا بد من الوصول الى درجة لا نرى للمعصية حلاوة فى وجودنا بل المرارة والاستقباح
فاذا وصل العبد الى درجة استقذار المنكر بشتى اقسامه ، فان الندامة والعزم على الترك سينقدح فى نفسه بشكل تلقائى ، ولا يحتاج الامر الى كثير مجاهدة بعد ذلك
ان من الغريب حقا ان يطلب البعض درجات الكمال وهو لم يفلح فى تجاوز العقبة الاولى للسير وهو ترك ما لا يرضي المولى !!
اذ كيف نتقرب الى من نثير سخطه فى كل حال ؟!
الامام صلوات الله عليه بهذه الكلمات يقول انت يا رب صعِّدني؛ فاني من دون عونك لا استطيع الصعود والبلوغ بايماني اكمل الايمان، لاني مثقل بالذنوب. ان مثلنا في هذا الطريق مثل الانسان الذي يحمل اثقالا كثيرة او بدنا ثقيل الوزن، فهل يستطيع تسلق الجبال او القفز والوثوب ام تراه يهوي ويتحطم وسط الطريق؟ اننا مثقلون بالشهوات وهذه الشهوات اوجدت فينا اطنانا من الثقل، شئنا ذلك ام ابينا، والتفتنا إلى ذلك ام لم نلتفت. فقد يتامل الانسان فيلتفت إلى ثقل الشهوات، وقد لا يتامل فلا يلتفت للامر اصلا. بيد ان الله سبحانه - للمصالح التي هو ارتآها وارادها - اودع فينا هذه الشهوات وهي تثقلنا ان لم نستعن بالله تعالى، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها.
فمهما كنت ذكيا وواعيا ونشطا ومستوعبا لاطرافك وما يحيط بك ولحدود الامور، فماذا عساك ان تصنع بثقل الشهوات، وهو ثقل واقعي ومانع دون رقي الانسان وصعوده ان لم يعنْه ربه؛ قال تعالى: {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم}
ولهذا يعلمنا الامام في هذا الدعاء ان نطلب من الله تعالى ان ياخذ هو بايدينا، فيقول سلام الله عليه : {اللهم بلِّغ بإيماني أكمل الإيمان}
تعليق